حينما نتكلم عن جرائم بشار بحق أبناء شعبنا العربي في القطر السوري وبحق أمتنا العربية ، لا بد أن نعود إلى ذكر خيانات أبيه حافظ لسريا والأمة العربية . كان حافظ الأسد قبل أن يقوم بانقلابه على صلاح جديد ( رئيس الوزراء ) ونوري الدين الأتاسي ( رئيس الجمهورية ) في 16 نوفمبر 1970 وعندما كان وزيراً للدفاع ، سلم هضبة الجولان في عدوان الكيان الصهيوني عام 1967 على مصر وسوريا والأردن وذلك بعدم إصدار أوامره للجيش السوري بالتصدي لهذا العدوان على الهضبة وبعد أن سلم القنيطرة للكيان الصهيوني أمر بانسحاب الجيش السوري من القنيطرة . وامتنع عن تقديم التغطية الجوية للجيش الأردني وهو يدافع عن الأردن وتسبب بفشل مهمته . وقد بذل حافظ جهداً كبيراً في عزل العراق عن مصر بتوجيه من إيران والكيان الصهيوني . وأوثق علاقاته مع أنور السادات الذي عقد مع الكيان الصهيوني وأمريكيا اتفاقية كامب ديفد الذي أطلق عليه معمر القذافي ( إسطبل داود ) والذي كان من نتائجه زيارة أنور السادات إلى الكيان الصهيوني في القدس واعترافه رسمياً بأن القدس هي العاصمة الرسمية للكيان الصهيوني . وكان حافظ الأسد من جانب آخر يساعد إيران الخميني في عدوانها على العراق وبإيصال الصواريخ التي ضربت إيران بها بغداد ومدن عراقية أخرى بالأتفاق مع الكيان الصهيوني . ساعد إيران في خلق حزب اللات في لبنان وساهم في إضعاف المقاومة الفلسطينية . وفي حرب عام 1973 كاد حافظ الأسد أن يترك دمشق لجيش العدو الصهيوني وينسحب شمالاً لاتخاذ حلب عاصمة لسوريا بدلاً من دمشق لولا وصول الجيش العراقي الذي قطع الطريق على الأرتال الصهيونية القادمة من القنيطرة باتجاه دمشق بعد أن دمر جيش العراق هذه الأرتال الصهيونية . وحينما طلب الجيش العراقي من نظام حافظ الأسد بعدم إيقاف القتال في ضوء قرار الأمم المتحدة لحين تحرير هضبة الجولان التي لا يستغرق تحريرها أكثر من يوم واحد بسبب اندفاع الجيش العراقي آن ذاك . ولكن حافظ الأسد رفض ولم يوافق . وأوقف القتال ....!!! وجاء بشار بعد وفاة والده في علم 2000 ليعيد ويطور دور أبيه ويطوره في خيانة الأمة العربية لصالح إيران والكيان الصهيوني ، وكان هذا التطور تشهد له جرائمه الراهنة بحق شعبنا العربي السوري المتمثلة بالمذابح التي لم تفرق بين الأطفال والشباب والشيوخ نساءً ورجالاً . وقد أكد عمالة هذا البشار وأبيه للكيان الصهيوني الرئيس السابق للموساد افرام هاليفي أن بشار الأسد هو رجل تل أبيب في دمشق . وأن اسرائيل منذ أن بدأت ( الثورة السورية !!! ) مكنت هذا الرجل ووالده على الهدوء على جبهة الجولان طيلة 40 عام منذ توقيع فك الاشتباك بين الطرفين في عام 1974 . كما فال هاليفي في مقال نشرته مجلة ( فورين نيوز ) الأمريكية تحت عنوان ( رجل إسرائيل في دمشق ) ، إن إسرائيل لا تتدخل إلا عند الضرورة في مساعدة بشار إلا عند الضرورة وهي الآن لا تحتاج لذلك .. وهو يعني بالاكتفاء بمساعدة إيران وأمريكيا وروسيا ودول الغرب لنظام بشار خائن شعبنا السوري وأمتنا العربية .....