شبكة ذي قار
عاجل










في مسيرة النضال الشاق الذي يخوضه حزبنا المناضل للوصول الى الاهداف وتحقيق المبادئ .. تتعدد الصفحات وتتاثر بالمحيط والنظم والقيم التي ترافق تلك المسيرة . وفي كل مرحلة من مراحلها تبرز (( ممارسات )) وسلوك يحتاجها المناضل الصلب لاجل الاستمرار والانتصار معا . وتحت ظل هذا الاحتياج تبرز صفحات النضال كلا حسب استحقاقها النضالي والجهادي . وفي ظل وضعنا الراهن تشكل صفحتين لا ثالث لهما في مسيرة المواجهة والتحدي . الاولى : صفحة المناضلون الشجعان الاشداء الذين يجابهون المشكلات والمعضلات بارادة قوية لا تلين وأيمان صادق بالمبادئ التي أمنوا بها. الثانية : صفحة الضعفاء الجبناء والنفعيين الذين همهم الاساسي جيوبهم وحياتهم الشخصية ومنافعهم وفسادهم . ازاء هذا التصور الواقعي لحركة النضال .. يطرح سؤال مهم . اين نحن من تلك الصفحات .؟ واي اختيار يمكن للبعثي الحقيقي الصادق ان يختار . ؟ يقينا وبلا تردد يكون (( المناضل البعثي العقائدي )) في صفحة الشجعان الذين لا توقفهم جسامة التحديات واشتداد ظلام الليل .؟ ودليلنا هنا هو المسيرة النضالية للبعث وشهدائه الخالدين .هذا الاختيار يحتم على المناضل البعثي ان يختار الطريقة المثلى لمواجهة المشكلات والمعضلات التي يتعرض لها الحزب والوطن والامة .اذن كيف يكون السلوك النضالي في ظل عظمة الخطوب وجسامتها .؟ وكيف التصدي لتصاعد التحديات التي يشتد اوراها مع تحالف الاعداء وتكاتفهم ضدنا .؟ لاجل النجاح والانتصار في هذه المواجهة على المناضل البعثي : اولا : أن يتصف (( ببرود العقل )) في المواجهة .. المناضل البعثي الحقيقي العقائدي الذي تقع علية مسؤولية مجابهة المشكلات والخطوب عليه ان ينتبه الى موقعه لكي يختار (( المعبر الصحيح )) الامن للوصول الى جادة الصواب ومن ثم الى حقل الانتصار وهذا يتطلب : 1 - الابتعاد عن التشائم والتمسك بالتفائل . 2 - التطلع باستمرار الى المستقبل الذي رسمه البعث الخالد 3 - الايمان بقدرته على التاثير في وسط الجماهير . وهنا يحضرنا حديث عن ادريس ، عن وهب بن منبه قال: اني وجدت فيما انزل اللّه على انبيائه ان الشيطان لم يكابد شيئا اشد عليه من مؤمن عاقل ، وأنه يكابد مائة جاهل فيستجرهم حتى يركب رقابهم ، فينقادون له حيث شاء ، ويكابد المؤمن العاقل فيتصعب عليه حتى لا ينال منه شيئا من حاجته وقال وهب : لأزالة الجبل صخرة صخرة وحجرا حجرا أيسر على الشيطان من مكابدة المؤمن العاقل .. وعن مطرف قال: ما أوتي عبد بعد الايمان افضل من العقل. وقال معاوية بن قرة: ان القوم ليحجون ويعتمرون ويجاهدون ويصلون ويصومون وما يعطون يوم القيامة الا على قدر عقولهم. ثانيا: أن يجاهر المناضل البعثي الحقيقي بالافكار التي امن بها .. وعدم الخوف لم وقف ضده اهل الارض جميعا .. البعثي المؤمن بالمبادئ يكون قلبه مملوء بالايمان لذلك لا يقلق ولا يخاف ولا يتردد .يقول نبي الله ( داود ) عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم (( ان يحاربني جيش . فلن يخاف قلبي )) الايمان سلاح المناضل البعثي الحقيقي الذي يجعل قلبه لا يخاف وكلامه صادق واثق بمبادئه وقيمه التي سطرتها مسيرة البعث الخالدة. ثالثا : أن تستعر نفس المناضل البعثي الحقيقي بـ (( لهيب الايمان )) لا يختلف اثنان على ان الايمان الكامن في داخل البعثي يفجر طاقاته ويشحذ همته نحو الاعلى . وهنا نقول يكفي المناضل البعثي الحقيقي فخرا وعزا ما حققه قادة ومناضلوا البعث من سفر نضالي خالد للحزب. بالرغم من اشتداد المؤمرات وحملات التشويه والتجني على حزبنا الخالد . رابعا : الابتعاد عن (( التناقض )) ويجب ان تكون حياة المناضل البعثي الحقيقي خط مستقيم واضحة لا فرق بين ( باطنها وظاهرها ) فعندما تكون بهذه الصورة يقينا سوف تكسب حب الناس وتصبح قدوتهم . خامسا: الصلابة في الرأي والصدق في الكلام والصراحة بالموقف .هذه هي الصفات التي تشكل العمود الفقري للمناضل البعثي الشجاع الذي لا يعرف المهادنة في عقيدته ومبادئه ولا المسايره على حسابهما .. والبعثي الحقيقي لا يتوانى ان اكتشف خطا ما ان يرجع عنه غير هياب ولا يخجل . لان غايته الحقيقة هو الصدق والحق المبين في نضاله وسيرته واخلاقه. سادسا : بالصبر والثبات ومحاربة الياس والفتور . تسمو بطولة المناضل البعثي وصموده في مجابهة التحديات .. فالصبر والثبات: سواء كان ذلك في المعركة، أو قبل المعركة: صبر على الابتلاء، صبر على المحن.. نقول قد يندس شياطين من المنافقين في صفوف المناضلين الشجعان ، ولا يميزهم المناضلون، أن تتوالى التحديات والخطوب والابتلاءات على المناضلين ، فتكشف حقيقة المنافقين، وتميز الصف المناضلين وتطهره من هؤلاء المندسين حتى يتميز الصف، ويصبح البعثي مؤمناً خالصاً،وبهذا الثبات تزداد صلابة النفوس وتقوى الارادة ويتحقق الانتصار.




السبت٢٢ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٣٧ ۞۞۞ ٢٤ / Ãíáæá / ٢٠١٦


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق داود الجنابي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان