لا اعرف سببا يجعل البعض ينظر لانتهاء العراق كدولة وكشعب الذي تقدم عليه قوى ودول الاحتلال وكأنه وعد كان ينتظره قبل ان ينكح جد جده امراته, بل وكانه حلم حلم به أسلافه منذ كان نبوخذ نصر يقود العراق قبل الاف السنين هذا ان كان عراقي فعلا . البعض يؤلف كتب وروايات والبعض وضع عناوين لرسائل و أطاريح تفلسف انتهاء العراق كدولة وكأنه يعيد صياغة الطوفان أو كارثة قوم لوط !!. الأنكى والامر ان هذا البعض الذي انطلقت قريحته الفكرية الفلسفية بعد غزو العراق واحتلاله لا يتردد عن تبويب أسباب انتهاء العراق كشعب وكدوله وفق ما بوبها من بوبها عام 2003 وكأن الذي بوبها منزل من السماء. فالباب الاول هو صدام حسين ... صدام حسين رحمه الله مسؤول عن كل ما حل بالعراق .هو المسؤول عن العنين الذي فقد رجولته وعن العاقر التي ما حملت وعن المريض نفسيا الذي غير قبلته من مكة الى قم وعن الفاشل دراسياووو الخ. وصدام حسين مسؤول عن الانجليزي العاهر والامريكي السارق المجرم وهو من دفع هتلر لاعتناق النازية وصدام حسين هو من سبب الخلاف بين علي ومعاوية وهو من سمم الحسن وذبح الحسين . صدام حسين هو من جاء بخميني للسلطة وهو من رسم منهج تصدير الثورة الايرانية للعراق والخليج ... وبوسعنا ان نجلب ملايين من الخطايا التي ارتكبها صدام حسين وصارت بابا يخرج منه العراق من عصر التاريخ والوجود طبقا لفلسفة المنتظرين لوعد انتهاء العراق !!!. حقيقة الامر ان الباب الاول صمم لادانة صدام حسين رحمه الله لانه أول قائد عربي يبني العراق بناءا يقلق الماسونية والصهيونية والامبريالية وعشاق الدين الصفوي ودولته الصهيونية ايران . الباب الثاني الذي يدخل منه فلاسفة عصر نهاية العراق هو الطائفية ... ورغم ان الاعمى والاصم والابكم والاحول والمخصي والمخنوث والزانية والعقلاء والمجانين في كل العالم يدركون ويعرفون وهم شهود عيان على بزوغ فجر الطائفية السياسية ومحاولات جمهرتها قد بدأت بالغزو عام 2003 الا ان هؤلاء وضمن مخطط تكريس الطائفية يحاولون ان يسموا ويصفوا مجتمعنا بها وكانها جين نتوارثه من زمن أول محراث اخترعه عراقي في عهد ما قبل التاريخ . هؤلاء مهمتهم أثبات ان الطائفية مغروسة في جماجمنا تولد قبل ولادتنا وتسيح مع ماء الرأس الذي يسيح من أرحام امهاتنا ... ولا يكلف هؤلاء العباقرة أنفسهم بافتراض بسيط وعملي انهم لو اخذوا الف طفل عراقي بعمر أربع سنوات من مختلف أرجاء العراق ومن كل الاجناس ووزعوهم على مدن الديمقراطية في العالم بعيدا عن امهاتهم وابائهم فماذا سيحصل في عمر ال 18 فما فوق لهؤلاء ؟؟ هل سيعتبرون الاذان باطل ان لم تؤكد به ولاية علي ؟ هل سيعرفون شيئا عن الرواية البائسة لكسر ضلع الزهراء ؟ هل سيرون الدين تطبير وزنجيل وزيارة مراقد ؟ أم هل ستنبئهم فطرتهم عن أحقية من صار خليفة للمسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قبل الف ونصف من السنين ؟ هدئوا روعكم يا هؤلاء ... طالبوا أمريكا بان تاخذ جرائها وخنازيرها الى حيث جلبتهم لتدمير العراق ... طالبوا اميركا بان تعترف باثمها وجريمتها وخطاياها في العراق وتخرج قردها الفارسي من العراق ... ثوروا وازروا وحثوا ونوروا شعب العراق بدل طمس هويته الوطنية .. صلوا لله مرة واحدة أيها الهابطون بارواحكم الى الحضيض ... العراق وطن لن يموت وشعب لم ولن يتخلى عن وطنه ..