شبكة ذي قار
عاجل










يقول المثل الشعبي التم المتعوس على خايب الرجا ، عندما يلتقي طرفان لاقيمة لهما وهما لا في العير ولا في النفير ، فهكذا هم الحوثيون الذين يصرون على اغتصاب السلطة وحكم اليمن بطريقة طائفية ممجوجة ، أي تجيير الوطن والمجتمع لخدمة اقلية ، شرذمة لم يكن لها أي دور في بناء الوطن وخدمة المجتمع ، كما هو حال الفئة الحاكمة في بغداد التي جاءت على ظهر الدبابة الامريكية في عملية اغتصاب للسلطة من خلال الغزو والاحتلال الاجنبي ، ثم عملية تجيير الوطن والمجتمع لصالح عدو الوطن والامة في طهران ، لصالح ملالي الفرس المجوس الذين يقطرون حقداّ وكراهية على العروبة والاسلام من منظور تاريخي بغيض للعرب والاسلام ، بعملية تشويه لما قدمه العرب المسلمون من هداية لهؤلاء القوم ، الذين كانوا يعبدون النار، وعبادات شتى تنم عن جهل وغباء في الفهم والتفكير . الحوثيون شرذمة ربطت نفسها ومصيرها بالاجنبي ، الذي لا تلتقي معه لا لغة ولا تاريخاّ ولا ثقافة ، ولا عادات وتقاليد ، فالحوثيون يمنيون بعيدون كل البعد عن شعوب ايران في كل شيء ، حتى أن مفهومهم وطريقتهم الطائفية الدينية لم تكن في يوم من الايام ذات صلة بالاثني عشرية المفوم الطائفي الذي جاء به المذهب الطائفي الايراني ، ولكنه لعاب السلطة الذي غسل ادمغتهم وسوّل لهم أن يجعلوا من أنفسهم أتباع ، وكما هو معروف أن كل تابع هو خادم ذليل لمن يتبعه ، أي لاسياده هؤلاء الذين يتلقى منهم تعليماته ، كما هم حكام بغداد الذين اخضعوا أبناء العراق لمذهب الاثني عشرية الذي يدين به ملالي الفرس ، وايران لا يهمها من كل هؤلاء إلا أن يكونوا مجرد ادوات تقوم على تحريكها لخدمة اهدافها القومية ، فبات حكام بغداد تابعين يؤمرون من قبل اسيادهم في طهران . الحوثيون وحكام بغداد تبعيتهم وضعتهم في خانة الخيانة الوطنية ، لأن السيد لا يتعامل معهم بالندية ، فهم مجرد ادوات يحركها لخدمة مشروعه ، ومشروعه هنا هو مشروع قومي بغطاء مذهبي لا ديني ، فالدين بلا مذاهب فيه سيد وتابع ، فالجميع متساوون ، لأن الدين يفترض قيام العدل بين كل الناس ، وبشكل خاص بين اتباعه ، وهؤلاء اصحاب المذاهب الدينية يجعلون من الوطن وبكل اطيافه الدينية والعرقية لخدمة الطائفة التي ينتمون إليها ، فقد صرح المالكي في احد الايام أن ولائي للطائفة قبل ولائي للوطن ، فالوطن بحجمه يخضع لمصلحة الطائفة . القفزة الحوثية أكدت حتى لكل ذي بصر وبصيرة عمالة هؤلاء لايران الملالي ، وحتى وإن لم يلتقوا بحزب ولاية الفقيه ومرشده في طهران ، فهؤلاء في بغداد هم أتباعه لا بل خدمه وعملاؤه ، ومن هنا مدى خطورة الحوثيين ليس على اليمن فحسب ، بل على دول الجزيرة العربية وتحديداّ على السعودية ، لأن وجود ايران في خاصرة السعودية هو تهديد لأمنها ، وهوما يفرض عليها اجتثاث النفوذ الايراني من اليمن، ثم لهؤلاء المتشدقين والمتباكين على شعب اليمن فيما يسموه بالعدوان السعودي متجاهلين أن إلحاق اليمن وشعبه بالعجلة الفارسية المجوسية هو احتلال يزيد في خطره عن الاستعمار ، فهو يسعى لتغيير ثقافة المجتمع حتى يفقد اليمنيون ثقافتهم العروبية ودينهم ، والذي تعايشت فيه الطائفتات الكبيرتان بسلام منذ امد بعيد ، في حين أن السعودية لا يهمها من اليمن إلا أن يكون جاراً لا يصدر منه الاذى لجيرانه،لا بل و السعودية لم تبخل على اليمن بالمساعدات المادية ، وتوفير فرص العمل في داخل السعودية ، ومن خلال ما تقيمه من مشاريع تنموية داخل اليمن ، فالعمل السعودي لمصلحة اليمن في مواجهة العدوان الفارسي المجوسي . لو افترضنا أن الصراع على اليمن ما بين ايران والسعودية ، فلجانب من يا ترى واجب علينا الاصطفاف من الطرفين ، فالسعودية واليمن كلاهما قطران عربيان يدينان بدين واحد ، وهناك وشائج قربى وعادات وتقاليد عربية مشتركة بينهما،وتجمعهما عضوية كل مؤسسات الجامعة العربية ، ويمكن أن تجمعهما وحدة عربية ذات ابعاد استراتيجية لحماية امنهما وامن دول الخليج العربي ، فما الذي يجمع اليمن وايران ؟ ، خاصة وأن ايران ذات مشروع قومي فارسي ، فهل سيكون اليمن أكثر من منطقة نفوذ لملالي الفرس المجوس الذين يكنون الحقد لكل ما هو عربي واسلامي ؟ ، فلماذا هذا التباكي على اليمن من هؤلاء عملاء ملالي الفرس من القوميين المنحرفين الذين باعوا كل قيمهم القومية ، واتباع اليسار الطفولي الذي انقرض دوره وماتت ثقافته . مبارك للحوثيين صداقتهم مع عملاء بغداد ، فكلاهما يتلذذ بحضن ملالي الفرس ، وهنيئاً للحوثيين الاخلاق التي تجمعهم مع اخلاقيات حكومة الفساد على ارض الرافدين ، فاخيراً إن الطيور على أشكالها تقع ، أو كما قلنا التم المتعوس على خايب الرجا . dr_fraijat45@yahoo.com




الاثنين٣ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٣٧ ۞۞۞ ٠٥ / Ãíáæá / ٢٠١٦


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق الدكتور غالب الفريجات طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان