إن إجراءات ما تسمى بقرارات مجلس الدواب ضد حزب البعث الذي يمثل الأمة العربية بطوائفها وأديانها وإنسانيته تجاه القوميات الأخرى في داخل الوطن العربي وباقي أنحاء العالم ، إنما هي بأوامر أسيادهم ملالي الفرس الذين يسعون لإعادة دولتهم المجوسية التي دمرها الإسلام في معركة القادسية زمن الخليفة الراشد الثاني عمر ابن الخطاب رضي الله عنه . فالملالي الذين يحكمون إيران يخافون البعث في هذا الزمن لأنه كسر أنوفهم ودمر أحلامهم في إعادة الدولة المجوسية على حساب أراضي الأقطار العربية بعد احتلال العراق ، وكان ذلك في القادسية الثانية التي قادها شهيد الحج الأكبر صدام حسين رحمه الله . وأن خوفهم رغم ذلك يعود إلى أمور إستراتيجية كثيرة في مقدمتها ما يلي .. 1 ) إن البعث يمثل وحدة العرب الحقيقية بكل طوائفه وأديانه والساعي لوحدة الأقطار العربية ( آسيوية وأفريقية ) بدولة واحدة ، بعد أن مزقتها الأطماع الأجنبية عبر التأريخ والتي كانت إيران تمثل المعول الذي كانت تستعمله تلك القوى الأجنبية لتفتيت الأمة العربية 2 ) يمثل البعث نمو وتطور وقوة الأمة ضد المعتدين عليها . فهو من منطلق قطر عربي واحد وهو العراق جرع قادة الطائفية من ملالي طهران وفي مقدمتهم الخميني السم الزعاف حينما حاولوا احتلال العراق لولا تصي البعث لهم في قادسية صدام قي الثمانيات من القرن الماضي . وكان هدف نظام الملالي من سعيهم لاحتلال العراق هو التمدد منه لاحتلال الأقطار العربية في الجزيرة العربية وبعض من الأقطار في أفريقية بعد وصوله لسواحل البحار ( البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والبحر العربي ) ... وصورت للملالي عقولهم المريضة أنهم سيصبحوا سادة العالم ويهددوا أوربا ذاتها ... 3 ) والبعث هو الحزب القادر على جعل الأمة العربية في مقدمة الأمم الراهنة من ناحية التطور الصناعي وكما لاحظنا ذلك في أنجزت ثورته في العراق ( ثورة 17-30 ) تموز . ومن إنجازاته الصناعية التي بناها بقدرات كوادره الوطنية التي خلق قدراتها في الجامعات والمعاهد العلمية التي أنشأها في العراق والتي ضاهت كل جامعات العالم . فأقام الجسور بهذه القدرات الذاتية وعلى رأسها الجسر ذو الطابقين في زمن الحصار . وفي مجال الصناعات الأخرى فإن البعث قد اقترب من الاستغناء عن استيراد الصناعات الثقيلة كالسيارات والشاحنات ومكائن المعامل الإنتاجية . وكان لصد العدوان الإيراني على العراق في قادسية صدام أثر كبير قي ذلك بعد أن صنع الدبابة العراقية والصواريخ المختلفة المديات ، بالإضافة لباقي الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالإضافة للصناعات الكهربائية والغذائية واهتم بالزراعة والاستصلاح الزراعي . وقد أرهب كل ذلك الأمريكان والكيان الصهيوني المتحالفان مع ملالي طهران ليقضوا على ما بناه البعث في احتلال العراق عام 2003 ونصبوا عملاءهم الذين يدينون بالولاء لسيدهم الولي السفيه الذي وصل به الإلحاد والكفر لحد ادعاءه بأن موقعه كنائب ( للمهدي المنتظر !!! ) جعله بمثابة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ...!!! لقد هدموا بعد الاحتلال كل ما بناه البعث ، ونقلوا المنشئات الصناعية إلى إيران لتسجل ماركاتها على أنها إيرانية لترد تصديرها إلى العراق والبلدان الأخرى . وقد سلمت أمريكيا والصهيونية العالمية الحكم إلى إيران عن طريق تنصيب عملاءها اللصوص حكاماً لبلاد الرافدين والذين تفننوا في سرقة كل أموال الشعب عن طريق ديمقراطية السلب والنهب من قبل الأحزاب التي لا تعرف من الدين غير القتل على الهوية وسرقة أموال الشعب . فهي لن تستطيع أن تعيش إلا على الإرهاب والفوضى وتهجير مئات الآلاف من أبناء المكون السني وطردهم من مدنهم . بعد أن خلقوا لهم بعبعاً اسمه داعش ... كان الله ولازال وسيبقى دائماً مع البعث لأنه على الحق ..فكشف الله عار وخزي مجلس الدواب أمام العالم وخياناتهم لأمانات الشعب من أمواله في ذات الوقت الذي أصدروا فيه منع الحزب عن العمل وكأنهم لم يعرفوا بأن الشعب في العراق والوطن العربي هو بعثي ولو لم ينتسب ..... فسيعود البعث رغم أنوفهم بإذن الله .. وسيرى الذين خانوا العراق والأمة العربية أي منقلب سينقلبون ....!!!!