لسنوات عجاف لم ينحن قلم مناضلنا الكبير عبد العظيم مناف وهو يتابع ما يحدث عن كثب، تلك الهجمة الشرسة الشعواء على الأمة العربية، وعلى نظامنا الوطني في العراق الذي تكالبت عليه كل قوى الشر والطائفية والرذيلة منذ ما قبل عام 1991. لم يكل قلمه ولم يمل ولم يتعب .. ومن هنا تنبع أصالة هذا المناضل العربي الأصيل .. وحين كنت أتحدث مع المناضل المرحوم الدكتور محسن خليل كان يشاركنا القول : إن بعض الكتاب والمثقفين العرب قد وصل إليهم الفرس عن طريق ( الدولارات )، فقبح الله وجوههم في الدنيا والآخرة ، فيما باتوا الآن في قعر القمامة بأوساطهم مذلولين . استاذنا الكبير عبد العظيم مناف، إنك لم تمت، فروحك تطوف بيننا وأنت في رحاب العلي القدير .. وقلمك ما يزال وكلماتك وآراؤك ومنهجك القومي العربي الأصيل ما يزال مشعلاً ينير الطريق للمناضلين العرب في كل مكان، الذين يرفضون الذل والعدوان ويناضلون من أجل وحدة أمتهم وحريتها وعدالة شعبهم .. نم قرير العين مناضلنا الكبير الأستاذ عبد العظيم مناف في رحاب جنان العلي القدير. تقبلوا منا أسمى آيات المواساة لفقدكم أحد أهم أعمدة الفكر العربي، تغمده الله تعالى برحمته الواسعه وأسكنه فسيح جنانه وألهمكم الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون.