إن القضية الأساسية للعدوان على العراق والأمة العربية الإسلامية لم يكن صراع العالم الغربي ضد العالم العربي بل هو تعصب ديني سياسي على حد سواء ورياحه تريد محو الإسلام وتشويه صورته الإنسانية والأخلاقية العظيمة فهو تعصب بعيد المدى ذا أشكال وأغراض متعددة وما يؤيد ذلك تصريح المجرم بوش الذي قال بكل صراحة ودون خجل أو حياء ولم يصدق هذا المجرم اللعين بشيء إلا بقوله ( ولتكن الحرب على العراق حرب صليبية ) إذن هي حرب صليبية متعددة الأغراض وبوسائل دنيئة خسيسة لا يمكن تصورها. ومع ظهور نور الإسلام بولادة النبي الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومنذ بداية انتشاره تعرض الإسلام إلى حملات تشويه مختلفة في شتى المجالات ابتداءً من الترجمة المليئة بالمغالطات المحرفة لمعاني القران الكريم وفقا لحملات التشهير والتشويه للحد من انتشار الاسلام والإساءات المتتالية لشخص الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) المتتالية والتنزه عن كل ما قيل وقال من هؤلاء الأنجاس أخزاهم الله في الدنيا والآخرة، وهؤلاء هم الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم في خالدون، فلم يكن في يوم من الأيام أن يجرأ أحدٌ من المسلمين ونعوذ بالله من الإساءة إلى أحد الأنبياء لأن ذلك ركن من أركان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ولا نفرق بين أحدٍ من رسله وذلك هي خلق أمة العرب والإسلام. وسيبقى نور الإسلام مشعا في كل أرجاء الكون لينير قلوب المؤمنين الصادقين وليطمس على قلوب الكافرين ولم تكن حادثة منى عام ( 1436هـ /2015م ) في المملكة العربية السعودية التي تَهْتمْ وتقدم كل ما في وسعها من أجل إكرام وتكريم ضيوف الرحمن ( جل جلاله ) إلا قضاءً وقدراً ولكن لا يخلو من فعل اجرامي دبره هؤلاء الفرس الصفويين في ليلٍ مظلم وارادوا من خلاله بالسعودية كدولة وبحجاج بيت الله الحرام كيداً فرد الله كيدهم وهم في الآخرة من الأخسرين حيث تروم إيران من فعلها هذا تجديد دعوتها لتدويل بيت الله الحرام ولكن هيهات هيهات لهم ذلك... وجاء هذا الفعل الاجرامي المشين تضامناً مع دعوة الكيان الصهيون المسخ الذي يطالب بنقل إدارة المسجد الأقصى المبارك وهذا ما سبق وإن تم طرحه في اتفاقيات كامب ديفيد الخيانية لسنة ( 2000م ) سيئة الصيت وكل ذلك مقبول لدى الكيان الصهيوني كونهم لا يملكون أصلا أماكن مقدسة لذلك فهم يؤمنون بتدويل الأماكن المقدسة لكف يد العرب المسلمين عن المسجد الأقصى أو عن بيت الله الحرام بحجة انعدام الثقة بين الفلســطينيين.. واليــهود الأنجاس أو بين العــرب... والفـرس المجـــوس أو من أجل أن يحصــــلـــوا على اعتراف من العرب المسلمين بأن لهم شركاء في المسجد الأقصى المبارك لتهويد المدينة وكذلك من أجل أن يحصل الفرس الصفويين على نفس الاعتراف (( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )) ( يوسف، 21 ) (( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )) ( الشعراء، 227 ) وسيبقى المسجد الأقصى عربي إسلامي وستبقى الأمة العربية الإسلامية حماة لأمر الله تبارك وتعالى ولحماية الديار والمقدسات الإسلامية ولا تغيير للواقع الديني. الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... وليخسأ الخاسئون.