المسميات والاثار هي امتداد تاريخي وحضاري تبين سيرة الشعوب ومعطياتها وابراز ساستها المتعاقبين بما في ذلك الحسن والسيئ وبالتالي هي امانة بيد الاجيال اللاحقة لتبقي عليها وتضيف من طاقاتها وابداعاتها مستلهمة العبر والدروس من الذين سبقوا ناهيك انها ثروة وطنية وقومية فهي ليست ملك العراقيين فحسب بل الامة العربية بكل صعودها واخفاقها ، والتاريخ العراقي حافل بكل المعطيات والابداعات وتنوع حضارته من بابلية وسومرية واكدية واشورية واسلامية وهذا التراكم هو قوة دافعة بما فيه من ابداعات فنية وعمرانية وادارية وفي كل مجالات الحياة وبابل رمز للحضارة البابلية في زمن حمورابي صاحب اضخم مسلة قانونية ونبوخذ نصر الثاني الذي ترك لمسة عظيمة من ابداعه العمراني وكل هذا التراث العراقي العظيم يغيض اعداء العراق من الفرس المجوس فيحاولوا ان يطمسوا هذا التراث وباساليب مختلفة ومن خلال العملاء الطارئي على سياسة العراق لذا نرى حملة تغيير المسميات وتدمير الاثار ومنها المقدسات كما في نينوى على يد داعش التي صنعتها ايران وامريكا واسرائيل واليوم يريدون تغيير بابل باسم مدينة الحسن والحسن عليه السلام برئ مما يفعلون وبالامس غيروا كل ما بناه صدام حسين رحمه الله من مستشفيات وقصور الشعب ومنشات كثيرة منها الصناعية والزراعية ولم يكتفوا بهذا بل يريدون طمس كل معلم حضاري وتاريخي لكي لا تعرف الاجيال عن السلسلة التاريخية والتطورات الحضارية ومعرفة الشعوب الطامعة في العراق ومنها ايران عبر الاف السنين وكان هدفها هو التدمير والتشويه كما هو في زمن الكوتيين وما اعقبهم من موجات عيلامية وكذلك كورش الاخميني والتتار واللاحقين امثال خميني والخامنئي فالمشروع الايراني وتحت مسمى المذهب الشيعي وهو منهم براء يريدون ان يعيدون بالعراق ضيعة فارسية مستغلين العملاء والسذج وبعض الغافلين وانا كمواطن بسيط اناشد العراقيين الاصلاء ان يتصدوا لهذا المشروع البغيض وبكل الامكانيات المادية والثقافية والاعلامية واستنهاض الشباب الخير لردع هذا المخطط البغيض والتخلص من المؤسسة القذرة التي دفعت بالعراق الى التراجع والانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والصناعي والزراعي والعسكري فالجيش اصبح اداة قمعية للشعب وخصوصا الميليشيات المتفرسة والعميلة والطائفية ، فما يجري في العراق مشروع خطير وخطير جدا فعلى القوى الوطنية الاصطفاف والتلاحم مع الشعب واستنفاره وتفجير طاقاته كي تنتشل العراق مما هو سائر اليه والله ولي التوفيق