سنكتب ما نشاء؛ متى ما نشاء؛ ونوجه فوهات أقلامنا الثائرة صوب من نشاء. وليرد علينا من يشاء بما يشاء. غير أن عليهم أن يدركوا أننا أحرار العراق وزلال الأمة؛ فلا ارتباط لنا بدولة في العلن ولا في الخفاء نخشاه؛ ولا صلة تشدنا لدائرة من دوائر الأركان المظلمة تقلقنا؛ ولا أموال في بنوك ولا استثمارات تقيدنا. إن كل ما لدينا؛؛ قلم جريئ صادح بالحق ومخ نظيف لا يخشى غير بارئه؛ وكف طاهرة عفيفة لم تسقط على جلدها لوثة حبر ولا خلية عفن ولا ارتجفت بين كفي أجنبي ولا صافحت خائنا.. ليست لدينا دول تمول صفحاتنا في الفيس بووك ولا حزب يسدد لنا فواتير الانترنيت ولا شركة علاقات عامة تصرف لنا بطاقات سفر بالدرجات الممتازة. وعليه فليس لدينا ما نخشاه قط وليس لدينا قلق نحسب حسابه قط. غير هذا؛ نحن نحمل شهادات أكاديمية وألقابا علمية وخبرات وكفاءات هي الأعلى في الكون وساحة عملنا مكشوفة للقاصي والداني لا أسرار بها ولا خفايا. وإن ما نكتبه ونطرحه من أفكار ومواقف غير مدفوع الثمن ونكتبه بلغة سليمة وباستعداد للمحاججة بالتي هي أحسن إن رأينا أن في المحاججة جدوى وليست مجرد مناكفات وسفاهة؛ ولم ولن نعتدي لأن الله لا يحب كل معتد أثم . إذن؛ سنبقى نقول ما نشاء حتى يشاء الله ما يشاءه شعبنا ووطننا؛ ولن يفت في عضدنا شيئ ولن توقفنا براعة البعض في لي عنق الحروف والحقائق. الله اكبر عاش بعث الأمة.. وشكرا لمن غادره حين عومت نخلته وما عاد بها من رطب.. شكرا لمن تركنا لوحدنا نرضع من صخر ورمال الأرض العربية ونرتشف من ماحلها. عاشت مقاومتنا الجسورة.. عاش عراقنا النازف حتى ينتصر بإرادة واحد أحد .. عاشت أمتنا. ومرحبا بمن يقرؤنا بطريقة عاقلة حكيمة.