س / 455 : متى بدات الولايات المتحدة الامريكيةحملتها الحربية على العراق ؟. ج. الولايات المتحدة، في مخطط حملتها الحربية على العراق التي بدأت منذ عام 1990. س / 456 : ما الذي ارادت افهامة الولايات المتحدة الامريكية للاشقاء العرب للحرب على العراق ؟. ج. حاولت ان تُفهم أشقاء العراق، ان الحرب عليه ستكون محصورة به ولن تكون لها أي تداعيات على المنطقة. وطبعاً هذا مجافٍ للواقع ولحقائق التاريخ والجغرافية. س / 457 : كيف وصفت وزارة الخارجية العراقية موقع العراق والمركزي واطلالته على الخليج العربي ؟. ج. عنصر أساسي في تحقيق وحفظ السلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية وجوارها الاسلامي بحكم موقعه الاستراتيجي والمركزي واطلالتيه على الخليج العربي وبلاد الشام ومنها للبحر المتوسط. وهو أول دولة في التاريخ والدولة المؤسسة للحضارة الانسانية والرائدة للحضارة العربية الإسلامية ، كل هذه الحقائق تجعل من المستحيل ألا يكون للحرب على العراق واحتلاله وتدمير الحياة الحديثة لشعبه تداعيات مباشرة خطيرة على المنطقة. وما تشهده المنطقة منذ محاصرة العراق والبدء بانهاكه عسكريا واقتصاديا عام 1990 وصولا الى غزوه واحتلاله عام 2003 خير دليل على هذا. س / 458 : هل هناك جهود عربية لحل الازمة بينالعراق الكويت؟. ج. كانت هناك جهود مخلصة من المملكة العربية السعودية لحل الازمة بين العراق والكويت قبل اندلاعها، وأعقبتها مساعٍ صادقة من المملكة الأردنية الهاشمية. س / 459 : من هي الدولة التي عملت على افشال الجهود العربية في حل ازمة العراق والكويت ؟. ج. أميركا هي التي على افشالت جميع الجهود . س / 460 : من هي القيادة العربية التي دفعتها امريكا لحسم الموضوع في القمة العربية ؟. ج. دفعت الولايات المتحدة الامريكية القيادة المصرية لحسم الموضوع في القمة العربية، واظهار موقف عربي متطابق مع الموقف الامريكي الذي لم يرغب في حل الأزمة سلميا. س / 461 : كيف بادر وزير الخارجية بعودة العراق للبيت العربي؟. ج. حينما توليت إدارة الوزارة في 4 / 8 / 2001 كانت الصورة واضحة أمامي. وكانت العلاقات العربية من أول اهتماماتي لكونها جوهر سياسة العراق الخارجية. وكان علي أن أبدأ بعملية واسعة لتعديل مسار الاداء لكي تكون الوزارة أمينة وكفؤة في تنفيذها سياسة العراق الخارجية بما يخدم مصلحته الوطنية العليا.. في ثالث يوم من تعييني وصل إلى بغداد الإعلامي العربي الكبير الأستاذ محمد كريشان على رأس فريق تلفزيوني من قناة الجزيرة لمقابلتي. وكانت هذه المقابلة مناسبة جيدة لي لكي أطرح التصور الجديد لمهمتنا في تنفيذ سياسة العراق الخارجية. وكانت باكورة تحركي العربي من دولة قطر. بعد مباشرتي بمنصبي الجديد بنحو اسبوعين عقد في الدوحة مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي ( المؤتمر الاسلامي سابقا ) . فجئت الى دولة قطر، والتقيت أنا والوزراء، في حفل غداء، مع صاحب السمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. فتصرف معي حفظه الله تصرفا ودياً يفوق التصرف البروتوكولي الاعتيادي، وبما ينم عن موقف أخوي صميمي من العراق وشعبه. بعد هذا بفترة وجيزة وصلتني دعوة من حكومة دولة قطر لزيارة الدوحة في شهر رمضان المبارك. فكانت أول زيارة ثنائية لوزير عراقي لدولة خليجية منذ عام 1990.. خلال الزيارة اتصل بي سفيرنا في البحرين وقال لي ان جلالة ملك البحرين يدعوك لزيارة المنامة. فكانت زيارتي لدولة قطر البوابة لتحرك الدبلوماسية العراقية الجديدة نحو محيط العراق العربي. س / 462 : ماذا كانت أجواء اللقاءات بينكم وبين سمو الأمير ووزير الخارجية في الدوحة ؟ ج. تحدثنا عن قضية العراق وتطوراتها والعلاقات العربية وأهمية عودة العراق لمحيطه الخليجي والعربي. وكان الترحيب الذي حظيت به إشارة ود ومحبة وتقدير عميقة من دولة قطر للعراق ولشعبه. س / 463 : كيف بدأت وزارة الخارجية العراقية تجاوز السلبيات والعودة الى المحيط العربي ؟. ج. ذهبت الى مملكة البحرين وأجريت مباحثات مماثلة في أجواء ودية صميمية مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ووزير الخارجية. وفي البحرين كان وزير خارجية دولة الامارات آنذاك وقال لي ( ان دولة الامارات قررت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع العراق ) . هكذا بدأنا نتجاوز الأمور السلبية في علاقات العراق العربية بدءً من العلاقات العراقية - الخليجية. س / 464 : هل تم عرض هذه التحركات الخليجية العربية على الرئيس العراقي صدام حسين ؟. ج. كل هذا التوجه طرحته على الرئيس صدام حسين رحمة الله عليه. فرحب به. س / 465 : ما الذي قرره الرئيس صدام حسين حول عرض الخارجية العراقية لمواقف الدول الخليجية ؟. ج. قرر ايقاف كل ما من شأنه ان يعكر أجواء العلاقات العربية العراقية. وبدأ يتحدث في لقاءاته وفق هذا التوجه. وأتذكر انه اتخذ قرارً بمنع أحد كبار المسؤولين من اللقاء بأي وسيلة اعلام عراقية او غيرها بعد أن تحدث سلبا عن إحدى الدول العربية بما يخالف التوجه الجديد للدبلوماسية العراقية في التعامل مع الدول العربية. س / 466 : ما هي اول الامور التي عالجتها وزارة خارجية العراق ؟. ج. أول الامور التي كان يتعين علينا ان نعالجها بقايا ملف العلاقة مع الكويت، كان لدينا أرشيف الدولة الكويتي وهو بمثابة مركز الوثائق الرسمية الخاصة بالدولة الكويتية مثل وثائق وزارتي الدفاع والداخلية ودائرة الجنسية والديوان الأميري. وقد نـُقلت مع كثير من المواد التي أخذت الى بغداد وحفظت في مكان أمين حفاظا عليها من الضرر في الحرب التي كانت وشيكة. وأعيدت جميعها بعد وقف اطلاق النار في آذار / مارس 1991. س / 467 : ما عدد وثائق الاشيف ملف الارشيف الكويتي ؟. ج. الارشيف يضم أكثر من مليونين ونصف مليون وثيقة. س / 468 : ما الذي طلبه د. ناجي صبري الحديثي وزير خارجية العراق من المهندس محمود ذياب الاحمد وزير الداخلية العراقي بخصوص الارشيف الكويتي ؟. ج. طلبت من زميلي المهندس محمود ذياب الاحمد وزير الداخلية ان نزور المكان الذي تحفظ فيه هذه الوثائق، واصطحبني الى أحد المراكز الأمنية لوزارة الداخلية للحفاظ عليه حيث كان كلف بالاشراف على حراسته ضابط برتبة عميد. س / 469 : كيف اعيد الارشيف الكويتي من قبل وزارة الخارجية العراقية ؟. ج. استحصلت موافقة الرئاسة على اعادة الارشيف الكويتي الى أهله. وأخبرت الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية، ورتبت مع السفير فورنتسوف المقرر الدولي المسؤول عن المفقودين الكويتيين واعادة الممتلكات إليه.. واختار الاخوان الكويتيون ان يتم تسليم الأرشيف على الحدود. س / 470 : ما هو السياق الذي به تم تسليم الملف الكويتي ؟. ج. تم ذلك بمحضر واشراف دولي وعربي. س / 471 : كيف نشطت وزارة الخارجية العراقية مسالة البحث عن المفقودين ؟. ج. نشطنا مسألة البحث عن المفقودين باعتبارها مسألة انسانية، وقمنا باجراءات عديدة في المحافظات الجنوبية . س / 472 : ما هو الطلب الذي طلبه الرئيس العراقي صدام حسين من وزير خارجية العراق ؟. ج. طلب الرئيس صدام حسين مني وقال لي : أعلن ان الاخوة الكويتيين مرحب بهم ان يرسلوا وفدا الى العراق، واذا أرادوا ان يجلبوا سياراتهم معهم. وأنهم احرار في أن يدخلوا أي مكان رسمي مدني أو عسكري أو أمني، وهم يختارون الهدف وينطلقون اليه بدون ابلاغ الجهات العراقية.. ونقترح عليهم ان يصطحبوا معهم مسؤولا عراقيا فقط لتسهيل دخولهم. واتفقنا مع السفير فورنتسوف على عقد اجتماعات مع الجانب الكويتي للنظر في موضوع المفقودين وعقد عدة اجتماعات في عمان. س / 473 : كم بقيت وزارة الخارجية العراقية تعمل على هذا النهج ؟. ج. مضيت الوزارة على ذات النهج الى مؤتمر قمة بيروت في اذار / مارس 2002 وكان ذروة الجهد الذي بذلته الدبلوماسية العراقية لتصيفة ذيول الازمة وتنقية الاجواء بين العراق وأشقائه العرب. س / 474 : كيف كانت اللقاءات بين الجانبين العراقي والكويتي ؟. ج. جلسنا في مباحثات ودية مباشرة انا والدكتور محمد الصباح وزير خارجية الكويت وكان اول لقاء رسمي عراقي بين العراق والكويت.. يتبع رجاءا ..