قلما تجد عميلاً وخائناً يعترف بعمالته وخيانته ، والمجرمون لا ينكرون جرائمهم إلا عندما يتم التضييق عليهم ، فمعركة العبادي المقدسة ليست في خلاص العراق من داعش وملالي الفرس المجوس اللذين يعيثان فساداً في العراق ، وهؤلاء الملالي بالذات هم بلاء العراق بعد هروب الامريكان على ايدي المقاومة العراقية الباسلة ، وتسليم الامريكان العراق لعملائهم من ملالي قم وطهران ، وهذه داعش التي يرعاها الامريكان والفرس ، ويغذيانها لتسهيل مهمتهم تدمير العراق، والحاقه بالنفوذ الفارسي الذي يحلمون به لاقامة امبراطوريتهم المقبورة . معركة العبادي المقدسة في تدمير مدن العراق التي لا تدين لنظامه الطائفي الفاسد العميل ، في ضوء تعليمات أسياده وتوجيهاتهم ، وبقيادة رؤوس الافاعي منهم ، كقاسمي سليماني الذي يتواجد على مشارف الفلوجة ، وفي ضوء تصريحات وزير خارجية العبادي ابراهيم الاشيقري، الذي يعلن وبدون خجل أن سليماني يعمل مستشاراً لدى الحكومة العراقية ، في وقت تم فيه تغييب كل القيادات العسكرية العراقية ومطاردتها وتصفيتها ، وخاصة القيادات التي كان لها دور بطولي في هزيمة ملالي الفرس في عدوانهم الثماني سنوات . حكومة المنطقة الخضراء في كل الوانها الطائفية حكومة ليست بالفاسدة والفاشلة فحسب ، بل وفي قمة عمالتها وخيانتها الوطنية ، وهي تمارس القتل والتدمير من خلال المجموعات الطائفية تحت مسمى الحشد الشعبي ، الذي يمارس أبشع الجرائم تحت سمع وبصر العالم ، لأنها محمية من ايران وامريكا ، وهذه داعش الاجرامية خُلقت ليتم تدمير العراق بوسائل وطرق اجرامية بشعة ، لن يكون إلا مزيداً من الخزي والعار في الجبين الامريكي والايراني ، وكل العالم الذي يتخفى تحت محاربة الارهاب ، وهو من صنع الارهاب ، التي ترعى داعش وتقوم على توفير كل أدوات الاجرام لها ، وتتحالف مع ايران المجوسية ، وقد بات هذا التحالف لا يخفى على أحد . معركة العبادي المقدسة التي يتلهى بها لقتل أبناء العراق ، عادت عليه بالويل والثبور ، حيث إنتفض أبناء الجنوب ، واستهدفوا كل رموز مكاتب التنظيمات الطائفية التي ترضع من الثدي الايراني الرخيص ، وهاهي صور خمئيني التي تصدرت مكاتب التنظيمات الطائفية الاجرامية تمزق ويداس عليها بالاقدام ، وهذه التنظيمات هي المسؤولة عما يسمى بالحشد الشعبي ، الذي يمارس الاجرام والقتل في صفوف أبناء العراق ، مدفوعاً بحقد طائفي مقيت ، وبممارسة رخيصة بحق أبناء الوطن ، ومستهدفين تفريغ العراق من مكوناته الرئيسة ، والتي لا تدين بالولاء ، لهم ولا تسير على هدي تعليمات ملالي قم وطهران ، فقد اكتشفت الجماهير بشاعة الميدان السياسي في العراق ، وفهمت حجم اللعبة الطائفية التي تستهدف تمزيق العراق للسيطرة عليه والحاقه بامبراطورية الملالي الوهومة . الجرائم التي يقوم بها الامريكان من خلال القصف الجوي ، وايران الملالى من خلال مشاركة مرتزقتهم ، والحشد الشعبي الطائفي الذي يقتل المواطنين على الهوية ، ويدمر كل ما تقع عليه يده في المدن التي يتيح له أن تصل اليها يده ، هذا الاجرام يفوق اجرام داعش الارهابي الذي يتبجح الجميع في محاربته ، فالاجرام يواجه باجرام اكثر دموية منه ، والقتل يواجه بقتل أبشع منه ، فهل هذه إنسانية الإنسان وحقوقه ، التي ينتفض لها الامريكان كلما أصاب جندياً من جنودهم ، أو عميلاً من عملائهم عقوبة على أيدي من يُمارس في حقهم القتل والتدمير . عالم اليوم هو عالم الجريمة الرسمية البشعة الذي تديره دول تتستر بالاسلام ، وأخرى تتستر بحقوق الإنسان ومحاربة الارهاب ، وكلاهما من يمارس الارهاب بأبشع صوره على مرأى ومسمع العالم ، ثم يأتي من يشيطن الاسلام والمسلمين ، ويعمل منه دين الارهاب ، فهاهو العبادي ينطلق في ممارسة القتل والتشريد في أرض المعركة المقدسة على حد قوله ، يظن خائباً أن الفلوجة سوف تركع ، وأن العراقيين سيستمرون في الإنقياد لحفنة من العملاء الطائفيين الذين باعوا الوطن والدين . تاريخ العراق مليء بالعبر ، فقد هُزمت ايران على ارضه خمس مرات فيما بين القادسيتين ، ولا يخالنا أدنى شك في أن النصر سيكون حليف العراق ، وأن الهزيمة سوف يلعقها ملالي الفرس المجوس على أيدي أبطال العراق النشامى والغر الميامين ، عندما يطير العراق بجناحيه ، هم الجميع الوطن أكبر بكثير من الالتصاق بالإنتماء الطائفي . dr_fraijat45@yahoo.com