منذ الاحتلال ووصول العملاء ومن وضعوا يدهم بيد المحتل بل وكانوا تحت بساطيل المحتل والى يومنا هذا اصبح واضحا لنا ان كل من في ( العملية السياسية ) في العراق هم يعلمون جيدا ان لابقاء لهم الا بشرط اقامة الفتن والتخريب والتأجيج الطائفي والعرقي لكي يبقوا فترة اطول ,وهذا ما نراه جليا منذ عام 2011 مرورا وبدء الانتفاضات والمظاهرات الشعبية العارمة في محافظات القطر والتي خرجوا بها مطالبين بأبسط الحقوق وجوبهوا اولا بالكذب والخداع والمماطلة لكسب الوقت وبعد ان استمرت المظاهرات وزادت الجماهير من غضبتها قامت ( الحكومة ) بتوجيه فوهات البنادق على صدور الابرياء المطالبين بحقوقهم المشروعة البسيطة كمواطنين ينتمون الى هذا الوطن,ولنا في ساحة الاعتصام في الحويجة والانبار وجامع ساريه في ديالى خير مثال لما قامت به ( قوات حكومية ) منفذة لاوامر اسيادهم في بغداد وقاموا بقتل المتظاهرين,وبعدها ومقابل قتل الابرياء واراقة الدماء الطاهرة تمكن الخونة والعملاء من البقاء اكثر مستغلين بذلك خدعة الشحن الطائفي والتي يلعبون بها امام جمهورهم البسيط او المغلوب على امره او من ارتضى ان يكون هكذا وطابت له النتائج. عندما نستذكر كلام احدهم عندما قال ( معسكر يزيد ومعسكر الحسين ) فتتوضح الصورة كاملة بأن الحرب هي حرب ثارات وحب اراقة دماء لاحرب للقضاء على ( داعش ) لانه لو ارادوا القضاء فعلا على ( داعش ) لما فسحوا لها المجال اصلا بالتوغل والاستقرار لاكثر من عامين في اكبر محافظتين في العراق. اليوم نرى اكثر من حالة تثبت ان المجرمين في ( العملية السياسية ) قد راقت لهم هذه الحالة والتي انعمت عليهم بفترة اطول للبقاء في الحكم لسرقة اكثر ما يمكن سرقته من خيرات العراق وقتل اكبر عدد ممكن من العراقيين الابرياء , وخصوصا بعد تفاقم النقمة الشعبية والرفض المستمر لخدعة ( الاصلاحات ) وقيام الجماهير بأقتحام ( المنطقة الخضراء ) وكسر حاجز الخوف من الترسانة العسكرية الاجرامية وايصال صوت الشعب الى مضاجعهم ايقنت هنا ( الحكومة ) انه لامجال لها الا بإلهاء وأشغال الجماهير بحالة وحدث يجعلهم منشغلين عن مطالبهم وهذا ما نراه فيما يحدث في الفلوجة وضواحيها وعلى مدى ثلاثة اسابيع ماهي الا حرب ابادة جماعية واضحة من خلال الصور والفيديوات التي تروج على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنيت والتي تظهر مدى الوحشية والسادية في قتل المواطنين نعم اقولها واجزم انهم مواطنين ابرياء وهذا من خلال ملابسهم ومظهرهم فهم ليسوا ( دواعش ) لاننا رأينا كذلك من خلال الفيديوات ومواقع التواصل الاجتماعي ان ( داعش ) لايسلم نفسه ولايمكن القاء القبض عليه,والمؤكد انه لم تظهر لنا ( حكومة ) بغداد اي ( داعشي ) اسير او مقتول الى اليوم وفي كل المعارك السابقة وحاليا. ولذلك نقول ان الحرب المستعرة والمستمرة في محافظة الانبار وتحديدا الفلوجة ماهي الا حرب ابادة جماعية عدائية تتقصد منها حكومة بغداد تلبية مطالب سيدتهم ايران الشر لقتل اهل الكرم والطيب والنخوة اليعربية وكذلك لتلبية مطالب سيدتهم امريكا التي اذلها ابناء الفلوجة عامي 2004 و2005. اما الحالة الاخرى التي من خلالها تحاول ( الحكومة ) البقاء لفترة اطول وهي من خلال القمع والقتل والاعتقال الذي تمارسه بحق المتظاهرين والثائرين لاحقا ضد الظلم والاقصاء الحكومي المتعمد ضد اهل الوسط والجنوب فنرى خلال الاسابيع الماضية تزايد وبشكل واضح وكبير اعداد الثائرين في بغداد و الفرات الاوسط والجنوب والذين قاموا مؤخرا بأحراق واغلاق مكاتب الاحزاب الدينية الحاكمة وتمزيق صور خميني وغيره في النجف وكربلاء وبابل وذي قار وميسان والبصرة وواسط وهتافات الثائرين ( ايران بره بره بغداد تبقى حرة ) وغيرها والتي تثبت ان العراقيين قد نفضوا الغبار وانتخوا لانفسهم وللوطن العزيز بعد ان ايقنوا ان من جاء مع المحتل لايخدمهم وانما وظيفته السرقة والقتل والخداع وهذا ما اكدته الشعارات المتعالية وخصوصا شعار اهل ميسان ( بأسم الدين باكونه الحرامية ) . وقد جهزت ( حكومة ) بغداد التهم لهم بأنهم مخربين ومندسين وووبعثيين وصداميين,لكي تحشد ضدهم وتلعب على نفس الوتر وهو الوتر الطائفي لكي تقول لمن يسمعهم بأن هؤلاء بقايا النظام السابق وهؤلاء البعثيين وهؤلاء وهؤلاء وهؤلاء ومؤخرا التسمية الجديدة دواعش الشيعة ) والمقصود بها كل من يخرج ليثور ضد الخونة والعملاء وضد القتلة والسراق يصفونه بانه من ( دواعش الشيعة ) . ليعلم اهلنا في العراق كافة ان هذه الزمرة التي حكمت العراق منذ عام 2003 والى حد الان لايهمها من يموت ومن يعتقل ومن تنتهك حرماته فقد قتلت اهلنا في النجف في حادثة الزركة عام 2006 وقتلت اهلنا في البصرة بما سمته ( صولة الفرسان ) وقتلت اهلنا في الحويجة وديالى والانبار والكوت وكربلاء والديوانية وتقتل كل ماهو عراقي وطني حر رافض للاحتلال ورافض للتدخل الاجنبي. بعد كل جرائمهم بحق المحافظات الغربية ونينوى سيكون الدور القادم على محافظات الفرات الاوسط والجنوب وضد كل عروبي وكل من يقول العراق عراقي,سيقتلون كل من يلبس اللباس العربي كما فعلوها في الاحواز العربية وسيقتلون كل من ينطق بالعروبة والنخوة العربية وسيحاولون ان يزيدوا من تفريس من لم يتمكنوا من تفريسه لحد الان فهم جاؤا ليلبوا ارادة اسيادهم الفرس في جعلكم تابعين لهم كما هم تابعين لامريكا وايران,ولكن كل الثقة بأهلنا الاحرار ان يتصدوا للمشروع الاستعماري وطرد كل الخونة والعملاء من ارض العراق واعلان الثورة الشعبية ضدهم ورفض كل من جاء مع المحتل او من جاء لخدمة ايران. الرحمة للشهداء الحرية للاسرى عاش العراق حرا ابيا الف تحية للابطال المقاومين ضد الاحتلال عاشت الجماهير الثائرة تحية للماجدات في ارض المعمورة