شبكة ذي قار
عاجل










من أنسانا ذكرى الخامس من حزيران الذي أكمل الكيان الصهيوني فيه احتلال كامل فلسطين إلى جانب احتلال الجولان ومزارع شبعا وسيناء المصرية ، وكلها ما زالت ترزح تحت الاحتلال ، فهل هذا النسيان مخطط له ، أو أنه متعمد حتى لايعتري وجوهنا الكالحة الخجل أنه بعد ما يقرب من خمسين عاماً لم نتمكن من إعادة ذرة تراب واحدة ؟ ، لا بل خسرنا العراق وسوريا واليمن وليبيا لصالح الكيان الصهيوني الآخر ، هذا العهر السياسي لابد له من نهاية ، وهذه الكبوتة لابد لها من نهاية ، فكيف يا شباب الامة ويا طليعتها ؟، فلم تعد هناك فائدة من زعمائها ولا أحزابها ، وما زال الامل كل الامل في نهضة شبابها ، فنحن لايخامرنا الامل في النهضة ، لأننا على ايمان ثابت في مستقبل هذه الامة ، وكما يقول رسولها ونبيها العربي الامي " الخير في وفي امتي إلى يوم القيامة ". يبدو لي أن توالي النكبات على هذه الامة قد أفقدت المواطن العربي في التفكير أبعد من الحاضر، رغم أن الماضي لازالت نتائجه المأساوية ملموسة على ارض الواقع ، فالبعض قد التهى بما يجري امامه على الارض ، فما زال العراقيون والسوريون واليمنيون والليبيون يقفون في خندق المواجهة مع هذا الذي جاء باسم الاسلام أن يدمر اوطانهم ، ويفتت وحدتهم ، ويمزق شملهم ، وينهب ثرواتهم ، تحت وهم إعادة عقارب الساعة في نهضة امبراطورية فقدت مبرر وجودها ، وقد إندثرت بفعل عوامل داخلية وأخرى خارجية ، وما التستر بالاسلام إلا ذريعة وحجة لما يقترفون من جرائم بشعة يخجل العدو الصهيوني من ممارستها ، وهو لا حاجة له بها ما دام هناك ممن يدعي بالاسلام يمارسها نيابة عنه ، والاسى في ذلك الطابور الفارسي المجوسي الذي يدافع عن الملالي في أنهم في خندق الممانعة والمقاومة . من أنسانا الخامس من حزيران ؟ ، ما تموج به الامة من أحداث تدمير وتمزيق واحتلالات تدور على الارض العربية ؟ ، يقوم بها ويديرها هذا العدو الذي يتخندق في الخندق الصهيوني ، فمن المستفيد من عملية التدمير الممنهجة ، وعمليات التدمير والتمزيق في الاقطار العربية التي أشرنا اليها ؟ ، اليس الكيان الصهيوني هوالمستفيد الاول من هذه الفوضى الخلاقة التي بشرت بها كندا ليزا رايس ، وينفذها ملالي الفرس على الارض العربية ؟ . يا امة العرب من المحيط الاطلس حتى الخليج العربي ، هذه أمتكم تضيع بين أيديكم ، وأنتم لاهون، ويا شباب الامة هذه بلادكم وهذه أعراضكم تنتهك كل يوم ؟ ، لا فرق بين عدو وآخر، فمن يحتل بيتي عدوي ، فقضية فلسطين قضيتي المركزية بلا أدنى شك دون أن تغمض عيني عن احتلال بغداد وتدمير دمشق وصنعاء وطرابلس الغرب ، فهذه عزيزة على قلب كل عربي لابد وأن تستنهض همة أبنائها لتحريرها من هيمنة ملالي الفرس ، إلى جانب أن تكون عيون الثوار على العمل على تحرير فلسطين ، فتحرير هذه العواصم العربية تصب في طريق تحرير فلسطين ، فلا يمكن أن تطلب من العراقي المحتلة بلاده أن يترك هذا الاحتلال للتفكير في تحرير فلسطين ، فالضعيف أو المستعبد غير قادر أن يكون في خندق التحرير ، وهكذا الامر في سوريا واليمن وليبيا ، فالعدو واحد وإن تنوعت الوانه ، لأن المحتل واحد ، وهدفه من الاحتلال واضح وضوح الشمس، أن تتعطل وحدة الامة في مواجهة العدوالصهيوني ، فأمة ممزقة ومحتلة أرضها لا يمكن لها أن تمتلك أدوات التحرير في فلسطين ، وحتى يتوجه شباب الامة للإنخراط في قوافل تحرير فلسطين لابد وأن تكون بلادهم محررة من الاستعمار ، ومن يعطل حركة توحيد شباب الامة باتجاه تحرير فلسطين هو ضالع في المخططات الصهيونية ، لأنه لا يخدم إلا هذه المخططات ، والعمل على تحقيق الاهداف التي يسعى الكيان الصهيوني لتحقيقها في فلسطين المحتلة . من أنسانا الخامس من حزيران دون أن تفكر الامة في العمل على إزالة آثار العدوان ، ثم العمل على اجتثاث الكيان الصهيوني من جذوره ، هم هؤلاء الذين يعمدون لتمزيق الامة ، واشغالها في العمل على وحدتها والخلاص من احتلالهم ، الذي يسعى لتثبيته ملالي الفرس المجوس تحت يافطة الاسلام ، والاسلام بريء منهم، فهل فهمنا من أنسانا الخامس من حزيران الذي رغم اتفاقيات السلام مع الكيان الصهيوني مع مصر في اتفاقية كامب ديفيد ، ومع الاردن في وادي عربة ، ومع منظمة التحرير في اتفاقية اوسلو ؟ ، لم تعد هذه الاتفاقيات ذرة تراب واحدة ولا كرامة إنسان عربي واحد ، فالعدو ما زال يعربد ويقضم الارض في كل أنحاء فلسطين ، فالمسؤول عن نسيان الخامس من حزيران هو الواقع الجديد الذي خلقه ملالي طهران في العواصم العربية التي يتبجح قادته أنهم يحتلون اربع عواصم عربية ، وأن امبراطوريتهم ستقوم وعاصمتها بغداد . dr_fraijat45@yahoo.com




السبت٦ ÑãÖÜÜÇä ١٤٣٧ ۞۞۞ ١١ / ÍÜÒíÑÇä / ٢٠١٦


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق الدكتور غالب الفريجات طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان