كنا نعيش في العراق ونشتغل في مؤسسات دولته كلها ونحن أعراق وأديان ومذاهب . سمعنا وشاهدنا جرائم للاحزاب الطائفية الايرانية كجرائم حزب الدعوة ولكننا لم نسمع أبدا عن جريمة قتل طائفي في أي مكان في العراق . لو كان شعبنا في الجنوب أو في الشمال أو الشرق أو الغرب يقتل بعضه لاسباب دينية او طائفية لكان العراق قد أمتلأ بعصابات القتل حتى لو كان محكوما بدولة من نار وحديد . ولو كانت الطائفية منهجا في حياة أهل الجنوب العراقي مثلا لسالت دماء غزيرة في مساجد أهل الغربية في كربلاء والنجف والبصرة ولغرقت جامعات الجنوب بانهار من الجماجم . والعكس صحيح أيضا حيث كان أهل الجنوب يصلون ويدرسون ويصيفون في السليمانية والموصل وصلاح الدين والانبار. وكنا نتصاهر ..ابن ديالى يعشق بنت البصرة ويتزوجها وبنت كربلاء تعشق ابن الانبار وتتزوجه . وعشائرنا شيعية في كربلاء وسنية في الموصل .الجبور وزبيد وخزرج وبني الحسن ودليم وجميلة ...الخ تجدهم على مذهب هنا وعلى مذهب اخر هناك ... كانت جامعاتنا مثلا وهي ساحة يمكن اعتمادها نموذجا خطيرا ومهما يرأسها في الغرب من ابناء الجنوب وفي الجنوب من أبناء الغربية .وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام وعلماءها مسيح واكراد وعرب من كل المذاهب... لم نسمع يوما عن جريمة قتل طائفية بل ولا حتى عن اعتداء أو شجار طائفي .. اذن ... ورغم ان من العيب أن نكررها لكن سنكررها ... ونقول ...الاحتلال هو من حرك الفتن لانه سلط حزب الدعوة الايراني وسلط فيلق الغدر الايراني وحول سلطة السيستاني الايراني الى سلطة سياسية بعد أن كانت سلطة جمع أموال الخمس فقط وسلط ايضا ذئاب أخرى من أعراق وملل ونحل فحول رياض العراق الى غابات وحوش... داعش والصحوات مثلها مثل العصائب وسرايا السلام مثلا لا حصرا هي ميليشيات طائفية تمارس تنفيذ برنامج تمزيق العراق وفقا للمخطط الامريكي الصهيوني وايران كلها عبارة عن مليشيا متعاقدة مع اميركا المتصهينة . الحل .. ليس بتأجيج الطائفية ومزيد من جرائمها .. الحل باقامة نظام وطني علماني وانهاء العملية السياسية الامريكية بقوة السلاح وبالعمل الجهادي المساند للسلاح . ومن يصر على الاحتماء بالمذهبية في تعامله مع قضية العراق فهو جزء من خطط الاحتلال ومنفذ لها شاء أم أبى .