بين الفينة والاخرى تهب رياح اعلامية صفراء شعواء تهجي البعث والبعثيين وجموع التيارات المقاومة للاحتلال وتشمل شخصيات وكتاب ومناضلين وتجمعات سياسية مناهضة للاحتلال ولما نتج عنه من اوضاع سميت بالعملية السياسية ، والحملة تهب بمناسبة وبدونها مما يدعوا للاستفهام عن الدوافع لهذه الحملة او تلك . إن المتابع السياسي والمطلع يبحث عن المسببات والدوافع ولا يتحمس للرد لقناعته انها ليس الاخيرة كالمواويل في الاسطوانات التي سبقتها . إن دوافع الهجوم على البعث والقوى المناهضة للاحتلال من قبل أذناب المحتـل مُسببة لان قوى الثورة العراقية تعلن صراحة جهارا إنها تضحي بالغالي والنفيس وتقاوم لاجل الانقضاض على مشروع الاحتلال وادواته وتعمل جاهدة لتحرير العراق من براثن بريطانيا ومجوس فارس وراعيتهم امريكا ويعني ذلك ردم كل المستنقعات التي افرزها رصاص المحتل . وتمارس احزاب الاحتلال هجمات على البعث غير مبررة احيانا كثيرة حينما يدب الخلاف بينهم لتقاسم النهب والقتل وتقطيع الوطن ومحاولة تهشيم اللحمة الاجتماعية فيرمي احدهم الاخر مهددا بتهمة الانتماء للبعث ومتاثرا بافكاره والعمل على اجهاض عملية بريمر السياسية . لاتوجد جلسة فيها خلاف عن موضوع الفساد اوتقاسم النفوذ والاستحواذ إلا ويكون البعثيين والقومجية !! والصداميين حاضرين بقوة كسلاح يستخدم اما للهجوم او لصد الهجوم المضاد ، فاذا تابعنا نقاشاتهم وهم يختلفون لا نجد واحد منهم لم يصبه سهم تهمة البعث والقومجي في هذه الهجمات الارتدادية. هذه الغوغائية الحاقدة من قبل ادوات المحتل يدركها القاصي والداني من ابناء شعبنا حيث اصبح الرد الجاهز لكل ناقد للاوضاع يقول سيتهمونا بعثيين !!. إذا أصبحت لدينا معادلة في الهجوم الاعلامي وهي بسيطة وغير معقد وواضحة ، طرفيها جبهة القوى المناهضة للاحتلال احزابا ومؤسسات وشخصيات وفي الضد منها قوى الظلام المتخندقة بما يسمى بالعملية السياسية بكل الوانهم وتسمياتهم وتشكيلاتهم. ومن خلال هذا الجدل الاعلامي ينبعث غبار اصفر من جهات او افراد تدعي انها ضد الاحتلال وتهجوا البعث وليس ببعيد كانت تكيل المدح له أو باقل تقدير لا تتوقح في الكلام.وهنا يبادر للذهن سؤال مـا عـدا ممـا بـدا؟؟؟ في بداية الاجابة نورد قصة واقعية شاهدها كاتب السطور: ( كنت اتماشى مع صديق بعثي كان مسؤلا في القنصلية لاحد سفارتنا قبل الاحتلال واذا بأحد العراقيين القاه بتحية طيبـة وتقدير وذكر خصال صديقنا الحميده وشاكرا له عما كان يقدمه للعراقين من خدمات وشكره عمـا يقدمـه لهم من خير الان !. فرد عليه البعثي إن كل ما قمت به هو ضمن واجبي المكلف به من الدولة قبل الاحتلال ولا أشكر عليه ، لكن الان لا أقدم لهم خدمات استحق عليه الثناء كوني خارج الوظيفة ومطارد. فقال العراقي يأ أستاذ ان البعض ممن يروم السفر الى بغداد لانجاز معاملة هجرة ومهجرين او تقاعد او تعيين ( فضائي ) يكتب تقرير عليك ويكتب رقم هاتفك والاكثر حظا من يعرف عنوان سكنك أو يلتقط لك صورة لتسهيل امره لدى المليشيات او الاحزاب الدينية والشيوعية وغيرها ) !!. هذه القصة تقودنا لبيت القصيد ومعبرة عن اسباب ودوافع الهجوم والتهريج ضد البعث والقوى المناهضة للاحتلال . إن الهدف الغير معلن اليوم هي رسائل تزلف وتودد للقابعين في المزبلة الصفراء للصفح عن ما بدر منهم من مواقف اتفقت في فترة مع البعثيين. وهي تكفير عن فترة عدم النضوج المبكر للاستثمار في السحت والدولار. واذا تمعنا فيما يكتبون لا نجد اسباب ودوافع للهجاء كما يقال في اللهجة العراقي ( لا محزوز ولا ملزوز ) وبدون مناسبة وبسطور هزيلة خائبة تعبر عن فشل وهبوط معنوي لكتابها لا يفُهم منهـا معنى سوى التدني في الكلمات واسفاف في استخدام لغة غير مؤدبة فيها ابتعاد عن تقاليد الهجاء تعكس عن الازمة التي يكابدوها وعدم قدرتهم باعلان التوبة والتبرئ من النهج المقاوم الان لكنها قادمة ونشاهد العروض قريبا جدا في دور المزبلة الصفراء. وهي ايضا اعلان الجاهزية للعمل ضمن أي مجموعة لديها مشروع ربحي سحتي دولاري يهدف لاستبعاد القوى المناهضة للاحتلال . كان المتحنجلين و المستفيدين من الحكم الوطني في التعيينات يقدمون كما في كل دول العالم وثيقة حسن السيرة والسلوك والان يطالبون البعث ان يصدر لهم وثيقة سوء السيرة والسلوك ليتم قبولهم في دوائر المزبلة الصفراء فنطلب من البعثيين ان لا يبخلوا عليهم باصدار مثل هذه الوثيقة لهم ولا يتسببوا في قطع أموال السحت عليهم . وكمـا قـال الاخطــل ( مـازال فينـا ربـاط الخيـل معلمــة *** وفي كليـب ربـاط الـلؤم والعــار ) .