من يختار ميدان الجهاد كما فعل القائد عزة إبراهيم لا يعقل أن يكون لديه أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي كما هو حال بعض الذين لا شغل لهم وبعيدين عن معاناة ومخاطر الوطن والمتاجرين بهمومه ومدعي الانتصار له؛ وكذلك لأسباب تتعلق بطبيعة المهمات الجهادية التي يقودها ذات العلاقة بتنظيمات الحزب وفصائل المقاومة هذا فضلا عن كونه مطلوبا للاحتلال الأمريكي والإيراني والصهيوني وتتعقبه كل أجهزة الاحتلال الحصول وتسعى للظفر به. الرفيق عزة إبراهيم كأي مجاهد يقاتل المحتل لا يعيش في سكن محدد منذ عام 2003 ولا يتواجد في محافظة واحدة بل يتنقل في كل العراق يتابع تنظيم الحزب ويخطط ويشرف على العمليات العسكرية ضد المحتل. والرفيق عزة إبراهيم لا يرد على شتائم وتخرصات وتفاهات أبطال الفيس بووك القاطنين في مدن العالم الكبرى كلندن وباريس وكوالا لامبور والدوحه وعمان وواشنطن وغيرها لأنهم وما يكتبون لا يستحقون تخصيص دقيقة من وقته للاطلاع عليها وهي لا تزيد عن السخافات. و إذا كتب القائد عزة ابراهيم في أمر فإنه يكتب في شؤون الحزب والمقاومة وسبل الارتقاء بعملهما ويعالج هموم الأمة؛ وإذا قرأ فانه يقرأ ما يكتبه رفاقه كتاب فيلق الإعلام المقاوم حول نشاطاتهم لمواجهة المحتل وفضح جرائمه. ليس للرفيق عزة إبراهيم مكتب في دمشق ولا اسطنبول ولا الدوحة ولا في الرياض ولا القاهرة والمكتب الوحيد الذي يزاول نشاطه فيه منذ عام 2003 هو في كوخ بمزرعة في ديالى أو سيارة حقلية في الحلة أو في صريفة فلاح في واسط أو ببيت مواطن عراقي في أي من مدن العراق لأن كل بيوت العراقيين الوطنيين الشرفاء هي بيوته. الرفيق عزة إبراهيم كان نائب الشهيد صدام حسين لأكثر من 30 عام وهو رفيقه الأمين الذي واصل النضال برفقته منذ عام 1963... إذا كتب في عقيدة الأمة يكتب ما هو جديد و ما فيه من آمال عريضة ووعي خلاق وثبات مبدئي .. ويكتب هموم الشعب من عوز عمال البناء وفاقة الفلاحين وفقر الطلاب و إرهاصات أسواق الكسبة .. ولم يعط القائد عزة إبراهيم لنفسه صفة مؤلف ولا مفكر ولا دكتور .. وإذا تحدث في شريعة الدين الإسلامي فإن سامعه سيجد نفسه أمام حافظ للقرآن الكريم ورابط بذكاء وفطنة بين الرسالة المحمدية السمحاء وبين رسالة البعث الخالدة وعاشق للسنة النبوية؛ وعارف بمكانة وتاريخ أئمة آل البيت والصحابة الكرام؛ ومتفهم للاجتهاد في الفقه والشريعة... عزة إبراهيم قائد يجتهد في ظروف قاهرة ليجدد منافذ الحياة لوطنه ولحزبه . لذلك فإذا شتمه مفكرو ساحة الهايدبارك أو دكاترة الشانزليزيه أو المنزوعين من جلد الوطن واللاهثين وراء الدولار والجنيه الاسترليني واليورو والتومان فإنه لن يرد لأنه لا يسمع نباحهم؛ ولا يشغل نفسه بأخبار من لا يستحقون ذلك فكيف بالذي يكتبونه لكي يتاجروا به ويتسلموا مقابل ذلك السحت الحرام من أسيادهم . عيب .... إذا كان هؤلاء يعرفون ما تعنيه هذه الكلمة .... عيب.. أن يقوم من يدعي الرجولة بالشتم والاعتداء على من لا يسمع ولا يرد عليه ..بل إنه لن يرد حتى لو قدر له وسمع لأن دوره التاريخي يتعارض مع الرد على التفاهات والتافهين ... هذه السطور .. كتبها بروفيسور كان يشتغل عامل بناء أو عامل في علوة مخضرات عندما كان طالبا أثناء الدراسة ... بل ومارس ذات العمل بعد اجتثاثه من عمله كأستاذ جامعي عام2003 عندما غزت بلده أميركا وسلطت عليه باعة المخضرات وبسطيات الخواتم وعمال مطاعم سوهو اللندني ممن لا يجيدون إدارة رعي قطيع غنم ... لكن الفرق بينه وبينهم أنه صان الوطن وحافظ على وطنيته. وهم باعوا الوطن وفقدوا وطنيتهم ليس الآن وإنما قبل أكثر من ثلاثين سنة هم يخدمون أسيادهم كعملاء . أ.د. كاظم عبد الحسين عباس لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام