أعلنت حكومة المنطقة الخضراء في هذا الوقت بالذات عن عملية تحرير الفلوجة وفي هذا الموضوع هناك عدة أطراف تلتقي في أهدافها وغاياتها : إن حكومة المنطقة الخضراء الفاسدة تريد في هذا الوقت تصدير أزماتها وفشلها نحو معركة ستكون طائفية بإمتياز وتسعى من وراء ذلك الى تحشيد طائفي قذر لصرف الأنظار عن المظاهرات والرفض الشعبي لها والذي بدأ بالتصاعد بعد أن كسب إجماع وطني كبير . معركة الفلوجة ستكون معركة ثأر لطرفين رئيسيين في العراق ، فالحقد الفارسي الهائل ضد هذه المدينة الباسلة سيجعل منها مجرد أطلال بل أكاد أجزم أن نسبة التدمير ستكون 100% بعد أن يتم مسح مبانيها مع الأرض وهذا هو ماتريده الرغبة الأمريكية التي تسعى للثأر من المدينة التي ركعت جيش الإحتلال وكان لأهلها صولات وصولات ضد جنوده . فلهذا سيجري التركيز الإعلامي الحكومي الكبير على هذه المدينة وما يحدث فيها لدرجة إنه قد يوصف بأنه فتح الفتوح لكن الحقيقة سيكون التدمير والإنتقام هي السمة البارزة فهي كما قلنا معركة ثأر لا أكثر ...