لقد استنفدت كل انواع العلاج ابتداءا من المطالبة بالاصلاح وتاشير الاخطاء والجرائم وقلة الخدمات وتدهور الاقتصاد وتفشي الفساد في كل مرافق الدولة او بالاحرى المجتمع لان الدولة مفقودة والقرار خارجي , ولم يتعظوا او يصلحوا اي شيئ بل عمدوا الى القتل والمطاردة والخطف وملا السجون وفسح المجال امام الارهاب ( داعش ) وغيره , فبدات تظاهرات تطالب بالتغيير وشخصت المفسدين ورفعت صورهم بما يؤشر ان المجتمع لا يريدهم , ومع ذلك تمادوا وتنكروا لمطالب الشعب وعندما خرج قسم من البرلمانيين كمعارضة واقالوا رئيس البرلمان استنجد بايران وامريكا والجيش والكلاب البوليسية , فما كان من الجماهير الا ان دخلت الخضراء والبرلمان وطوقت مجلس الوزراء ومع ذلك تجاهلوا بل قدم المتظاهرون مقترح بتشكيل حكومة انقاذ وطني من التكنوقراط ولم يستجيبوا بل ازداد تهديدهم وتعنتهم , اذن نفذت كل العقاقير ولم يشافى المرض الخطير فعليه لا بد من البتر , اي الاستئصال الكامل لوضع حد لحالة استفحلت ويئس من علاجها الا البتر فالى البتر ومهما يكون الثمن والا سيستنزف الجسد ويتهاوى , وعندها لا ينفع الندم , والله حسبنا ونعم الوكيل .