شبكة ذي قار
عاجل










لم يساورني شك، منذ البداية، في أن التفجيرات والاغتيالات والتشريد للعراقيين لن تتوقف ما دام وكلاء الاحتلال يجلسون على كراس صممها لهم الاحتلال. قلتها وأقولها دائماً: إنها حرب لإبادة العراقيين بلا استثناء، لكن العجب العجاب أن بعض العراقيين ما زالوا يأملون خيراً بوكلاء المحتل الذين يلعبون دور القاتل الذي يمشي وراء جنازة القتيل. إن الدليل على أن من يقتل العراقيين هم من يأمل بعضهم خيراً بهم أننا نشهد هذه التفجيرات اليومية منذ 13 سنة ولم يتم التحقيق في تفجير واحد، ولم يلق القبض على منفذ تفجير واحد. هذه الملاحظة جابهت بها أحد أبناء العملية السياسية، قبل أيام، في أحد المجالس، فأجاب أن أمريكا هي التي تنفذ هذه التفجيرات لذلك لا يتم التحقيق فيها.. عجبي، إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تسرقون ثروات العراقيين وتوحون إليهم أنكم تأخذون الرواتب الضخمة والمخصصات الفلكية مقابل حمايتهم؟ ماذا فعلتم لهذا الشعب الذي يذبح يومياً؟ ترى على من يضحك هؤلاء؟ العراقيون يبادون بالتقسيط المريح، لكن المرعب، وغداً يأتيك الدور أنت يا من تقرأ كلماتي، أو أنك ستبكي غداً عزيزاً على قلبك أو فلذة كبدك، فلا يجوز أن تستقبل الأمر مكتوف اليدين، أو تعدّ أن الأمر واقع وترضخ له.. ألم تسأل نفسك: لماذا شعوب الأرض كلها تتمتع بالأمان أو بالاستقرار، حتى شبه النسبي، وأنت تمزق أشلاءك المفخخات والعبوات اليومية، أو تقاد إلى معتقلات سرية وعلنية ويمارس ضدك تعذيب وحشي وبأساليب مبتكرة غاية في البشاعة وعدم الإنسانية، وأنت يخيم عليك صمت المقابر؟ ما العمل؟ يجب أن تدرك وتمتلئ ثقة بأنك الأقوى من إيران وأمريكا مجتمعتين ومن قواتهما ومليشياتهما وكيدهما ومؤامراتهما، وأن تحزم أمرك وتخلص نفسك وتنقذ وطنك وتعيش فيه بأمان واستقرار وتعيد بناءه لينعم فيه أبناؤك بعيش كريم، بعد أن تكنس القاذورات التي خلفها الاحتلال على أرضك، فأنت السيد لا هم، وبيدك أمرك لا بأيديهم، وإذا خسرت في معركتك لإنقاذ بلدك آلاف الشهداء، فذلك خير من أن تباد بهذا النحو اليومي وبهذه الصفة الهمجية. لقد أرعبت وقفتك الموحدة وهتافاتك بطلب الاستقلال وطرد إيران من أرضك دولاً كثيرة في العالم، وواجهك عملاء إيران برفع أعلام سيدتهم، فواجهتهم برفع أعلام السيد العراق وأبطلت سحرهم، ومعنى هذا أن هؤلاء، عندما تنتفض، يصبحون كالجرذان أمام صولتك.. فماذا تنتظر؟ بالله عليك يا شعب العراق قل لي: ماذا تنتظر وأنت تودع الأعزة والأغلين يومياً إلى المقابر؟




السبت٧ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٣٧ ۞۞۞ ١٤ / ÃíÜÜÇÑ / ٢٠١٦


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق سلام الشماع طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان