( مع الأسف أن يغفل هذا الكلام رد الفعل بعد أن استعرض الفعل.. كلام يجانب الصواب إذا لم نقل إنه مغرض أو مدفوع الثمن، وهو مصمم للتخذيل والتيئيس، دون أن يدرس خصائص الشعب العراقي أو شخصية الفرد العراقي المقاومة العنيدة التي رغم شراسة النفوذ الإيراني خرجت لتهتف "إيران بره بره بغداد تبقى حرة" و"آني العراقي آني خل يطلع الإيراني".. وأبشر الذي نحت هذه الكلمات أن الفيدرالية والتقسيم والأقلمة سقطت بفضل الفعل العراقي المقاوم ). كان هذا تعليقي على كلام كتبه عربي، يدعي أنه كان بعثياً ويدس أنفه دائماً في قضايا العراق الخاصة جداً، وهو منخرط ضمن الجوقة التي تهاجم جميع المشاريع الوطنية العراقية وتحاول النيل من حزب البعث وقيادته تركيزاً، وقد نشر كلامه هذا في صفحة طائفية تحمل اسم ( درع السنة وأهلها )، وهذا نصه : ( من يعتقد أن العراق سيعود كما كان تحت سلطة دولة مركزية أو عقائدية فهو واهم .. العراق ذاهب إلى حكومات متعددة وليس إلى حكومة وحدة وطنية رغماً عنه وليس بإرادته .. هذا من جهة. أما الأكيد المؤكد فهو أن الأحزاب العقائدية "بعث وشيوعي وناصري وقومي عربي" ليس لها مستقبل في عراقات الغد فالكلمة الفصل ستكون للخطاب المذهبي بامتياز : جنوب شيعي ووسط سني وشمال كردي، وقد يدخل العراق تحت عنوان الفدرالية .. مع الأسف طبعاً !!!!! ). وعلى الرغم من أن مثل هذا الكلام لا يستحق الرد لتهافته وأغراضه المفضوحة ولكننا نرد عليه لتنبيه الذين يخدعون بهويات قومية أو وطنية يدعيها من هم أبعد الناس عنها، وهو يحاول أن يمرر غرضه من خلال عبارات مثل ( الأكيد المؤكد ) و ( رغماً عنه وليس بإرادته ) و ( مع الأسف طبعاً )، ولكنه لا يخبرنا كيف أصبح أكيده مؤكداً، ومتى جرى أمر على العراقيين رغماً عنهم وليس بإرادتهم ودون مقاومتهم، أما ( مع الأسف طبعاً ) فيستعملها للإيحاء بأنه ضد ما يروج له. انتبهوا إلى مثل هذه الخطابات المصممة في دهاليز الطائفية وعلى يد أجهزة مخابرات عالمية.
