هل سألنا أنفسنا يوما ، لم آل حالنا الى ما نحن فيه ؟ لم تبدل وضعنا من طمأنية وأمان الى نزاع وخصام ؟ خونة في السلطة يحكمون ورعاع على الشارع يسيطرون .. ثلة من المارقين بثروات الوطن يتمتعون وعلى لذاتهم ورفاه زوجاتهم وأبنائهم يبذخون .. حثالة قوم بدم بارد يقتلون والجوامع والمساجد والمنازل يفجرون ومن دكاكين ومصالح الخلق ينهبون ..صورة لم تتغير منذ ثلاثة عشر عاما .. عقد ونيفا من السنين ، لا زرع نما ولا ماء سقى ولا ضرع حلب ..عقد ونيفا من السنين ، لا مدارس شيدت ولا مصانع فتحت ولا طرق عبدت .. عقد ونيفا من السنين، لا حكم تعزز ولا أمن ثبت ولا جيش صمد .. جحوش من المليشيات الطائفية الصفوية الايرانية في المدن تشكلت وعصابات من المجرمين على المصارف والمتاحف هيمنت والناس أرعبت .. عقد ونيفا من السنين ، مدن عن الوطن الأم انسلخت وأهلها في البراري والقوافي تشردت وملايين آخرين في دول العدوان انتشرت وعلى فتات موائدهم ارتمت ..ثلاثة عشر عاما ، عجاف على الأحرار وسمان على الحكام .. اصوات رواديد الملالي في منابر الظلالة ردحت وعلى مسامع الجاهلين صدحت .. ثلاثة عشر عاما ، غير صوت الثكالى ما سمع وغير أنين المظلومين في سجون ومعتقلات الغادرين ما ارتفع .. هذا هو العراق اليوم.. معزول مهجور منكوب .. وهذا ما سعى المحتل وحليفته ايران وأذنابهما الخونة لتثبيته واقراره .. ولكن هدير المجاهدين في الجانب الآخر ما هدأ واصابعهم غير زناد بنادقهم ما امسكت وقلوبهم بغير تحرير الوطن ما فكرت .. فيا ابناء شعبنا المظلوم .. لم الى هذا الحد تستكينون ولقهر المعتدين ترضخون وبتعسف المحتلين تقبلون ؟ فهيا على الله ثم المجاهدين للخلاص والتحرر توكلوا، ومن أجل اطفالكم وحرائركم وشيوخكم انتفضوا، ولتحرير ارضكم ومالكم وعرضكم نحو حصون الظالمين وجيوش الطائفيين الصفويين اينما وجدت تقدموا وبدون التحرير الكامل لا تقبلوا لأن سكوتكم ظلم وخنوعكم خيانة واستسلامكم ذل واهانة ..وكونوا كما عرفناكم وخبرناكم ، رجال في الصمود والتحدي ، صناديد في الوغى ،اسود في البر وصقور في الجو وهذا هو طبع الرجال الأشداء الميامين . وسنزف بشرى نصركم على اعداء العراق من المحتلين والصفويين عن قريب ان شاء الله . فطوبى لكم وطوبى للبطون التي حملتكم . وتذكروا إن التاريخ سيسطر ملاحم بطولاتكم في معارك التحرير بمداد من ذهب وسيكتب التاريخ أنكم كنتم كاسلافكم منقذون للارض والمال والعرض وأنكم أنتم من أعاد الحق لأهل الحق الحقيقيين، لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه .
