هو العراق ، عراق المجد والفخر ، عراق البعث والامة ، عراق البطولات والماجدات،عراق القادسيتين ، عراق النصر على أعداء الامة وفي المقدمة منهم الصهاينة والصفويين ذوي الروابط التاريخية منذ نبوخذنصر وحتى خميني وخامئيني، عراق البعث الذي آل على نفسه أن يجتث العملاء والخونة ، ويطرد عملاء المنطقة الخضراء من صفويين وعملاء وامريكان . منذ الغزو والاحتلال والعراقيون والعراقيات ما هدأت لهم بال ، ولا توقفوا عن العطاء للعراق في وجه أعداء الله وأعداء الإنسانية ، من امبرياليين وصهاينة وصفويين، فقدم البعث على بساط معارك المقاومة الباسلة أكثر من مئة وخمسين الف شهيد ، فدلوني على حزب قدم على صفحة الجهاد والمقاومة ما قدمه البعث ، فكان له أن طرد الامريكان ، ليعد العدة لطرد العملاء ، وليلحق الخزي والعار بملالي الفرس المجوس ، الذين يتبرقعون بالاسلام زوراً وبهتاناً . هوالعراق الذي بقضه وقضيضه سار باتجاه المقاومة الشعبية المدنية والمسلحة، ليحرر الارض ، ويحمي الوطن ، ويكرم الماجدات من دنس مغول هذا العصر ، ومن صهاينة الفرس ، فكانت لصولات عشائره ، وصمود مقاتليه الدور الحاسم في رسم معالم طريق النصر المؤزر ، الذي يرتقبه كل عراقي ، وكل من يتنسم الحرية على أديم هذه الارض الإنسانية ، وكان للشرفاء من العروبة الامل الاكبر في عودة العراق إلى صف أمته ، حارساً اميناً لبوابة الامة الشرقية ، وملقناً صهاينة فلسطين دروساً لم يعهدوها ، اسقط نظرية الامن الصهيوني بصواريخه التي تقتضي نقل معارك "اسرائيل" خارج حدود فلسطين المحتلة ، فكان للعراق الدور الاكبر في اعلان أن لاحماية لحدود دولة هذا الكيان ، ولا مكان لوجود الصهاينة على ارض فلسطين . هو العراق عراق الامس واليوم ، عراق المجد والتاريخ ، ليقول هذه أسوار المنطقة الخضراء هشة يمكن لجماهيره أن تدوس عليها ، ويمكن لجماهيره أن تلقي القبض على فئران العمالة والخزي والعار ، الذين رهنوا ارادة العراق وكرامته وحرية ابنائه لأعداء الامة من امبرياليين وصهاينة وصفويين . في غضبته الشعبية في بغداد ووسط المنطقة الخضراء ، سجتاح جماهيره عموم الارض العراقية ، وستطارد فلول العملاء قبل أن يتمكنوا من الهرب ، وستقيم لهم المحاكم العادلة التي ستري العالم كل العالم أن السلطة المغموسة بالخيانة هي سلطة لاحدود لها أمام الجماهير الثائرة ، وفي مواجهة بندقية الثوار ، بندقية المقاومة ، عندها سيرى هؤلاء أن العدو لا يحمي جرذانه ، ولا يعبأ بكلابه ، فهم قد أدوا الوظيفة الرخيصة لاسيادهم وانتهى دورهم ، وسقطوا في مستنقع من سبقهم ممن باع الوطن وتآمر على مقدرات الشعب . بغداد اليوم تردد أنشودة الثورة ، فبغداد تعشق أهازيج الثورة والثوار، فهي لا تحب أن تنام إلا واسلحتها مشرعة ، ورؤوس شبابها مرفوعة ، وهامات العراقيين والعراقيات في عنان السماء ، فكم من حاكم جبان لم يستطع أن يقف على قدميه في ساحاتها ، وكم من ملالي رخيص خانته ذاكرته فلم يتذكر ما واجه من رعب وخوف في مواجهة معارك الحرية على أرض العراق . لقد سطر العراق على صفحات تاريخه المجيد ، هذا هو العراق ،عراق الثورة ،عراق المجد ، حاضن البعث ، حزب التنمية والمقاومة ، حزب الرجولة والرجال ، حزب التضحية والفداء ، فهل في مقدور حزب أن يقدم في اتون معارك التحرير ما قدمه البعث على صفحلات الحرية والمجد والتحرير ؟ . ليفخر العراق عندما ينطق مع اسمه ينطفق البعث متلازماً لدوره القومي العروبي في كل معارك الشرف ، معارك الامة على ارض فلسطين ، وفي سفاح الجولان ، وفي سماء سيناء ، وعلى حدود الاردن ، وفي قلب مدن جنين والمفرق يضم ترابها أجساد الابطال العراقيين الذين يسطر أحفادهم اليوم معركة تحريرالعراق من دنس المجوس ، ومشوهي ثقافة الامة، ومزيفي كتابها ودستورها الذي جادت به السماء عند رب العزة بعد أن كان في اللوح المحفوظ . الثورات الشعبية لا تصنعها إلا ايادي الابطال ، والمعارك لا تشعل نيرانها إلا ايادي الرجال الذين لا يهابون الموت ، فهم مع النصر أو الشهادة ، ومن كان هذا دستورهم فهم على موعد مع التحرير ، فحق للعراق والعراقيين أن يكونوا مع تباشير الثورة الشعبية التي اندلعت نيرانها في المنطقة الغبراء في بغداد ، التي توهم الغزاة وعملاؤهم أنها في مأمن أن يكونوا بعيداً عن غضبة الشعب ، فما عرفوا أن العراق صانع الثورات الشعبية ، ورافع فوهات البنادق في وجوه كل الذين تسولت لهم نفوسهم أن يكونوا في خندق اعدائه . dr_fraijat45@yahoo.com