في مثل هذا اليوم من العام 2011 نشرت أكتوبة أكدت فيها أن العراق يتعافى. وعلى الرغم من بعض الذين ينظرون إلى النصف الفارغ من الكأس فإن العراق بدأ بالتعافي فعلاً ومبكراً وعلامة التعافي هذا الوعي الشعبي الذي بدأ يتبين الخيط الأبيض من الأسود من الفجر. بدأ قليل من العراقيين يعون أن من جاء بهم الاحتلال مجرد لصوص أفاقين عملاء لا يحبون العراق وهمهم علفهم من خزينة العراق وأنهم لن يكونوا مستقبل العراق، وأن العراقيين تعرضوا إلى أكبر خديعة في تاريخهم وأنهم فقدوا سيادة بلدهم وكرامته وعزته، ثم بدأ ذلك العدد القليل يتنامى ويتسع وما زال.. أليس ذلك دليلاً على تعافي العراق وعلى أن العراقيين مسكونين بثورة تنتظر ظروفها الذاتية والموضوعية لتتفجر وتكنس ما جاء به الاحتلال وتعيد إلى البلد سيادته وعزته وكرامته؟ وقديماً قيل: لن يضيع حق وراءه مطالب.. فالليالي في الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيبة.. وإليكم تلك الأكتوبة التي صار عمرها 5 سنوات: سجلوا في دفاتركم رجاءً سجلوا في دفاتركم رجاءً: أشكر الأحبة والأصدقاء وأبناء شعبي الذين غمروني بكلماتهم الطيبة ومحبتهم التي كانت دواء لي حقيقة، على الرغم من أني لا أستحق ما غمروني به أوصاف.. العراق سيتعافى قريباً، أيها الأحبة، والسعيد السعيد من صعد إلى سفينته، والتعيس التعيس من ظلّ في الخندق المضاد له.. لذلك أوجه ندائي إلى كل عراقي مازالت عراقيته تنبض بين ضلوعه وهو يعمل مع حكومة الاحتلال بالتوجه فوراً إلى ساحات الشرف والتحرير والحرية ليقف مع شعبه، وإلا لن يبقى عذر لمعتذر عندما يتعافى العراق وينهض بهمة الخيرين من أبنائه، وهذا ما أراه الآن كما أرى أصابع يدي. هذا الكلام يشمل حتى من هو في مجلس النواب والوزارات والأحزاب التي جاءت على دبابة المحتل.. قلب العراق كبير وهو يسعنا جميعاً بشرط أن نتوضأ بمحبته ونتطهر بحب شعبه وننصره في محنته ليظلنا تحت خيمته الوارفة.. وأن يتوب بعضهم إليه عما اقترفته أيديهم بحق شعبه.. صاح العراقيون: حيّ على خير العمل.. حيّ على الجهاد ولا تراجع، إلا والعراق محرراً معافى سيداً، ولن تشفع لكم التوبة بعد التحرير.. فانظروا ماذا أنتم فاعلون..