بسم الله الرحمن الرحيم ( وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) صدق الله العظيم أنا هنا لست في وارد الدفاع عن البعث وقيادة البعث لأنهما ليستا بحاجة لأي دفاع من حيث أتى ، إذ أنصفهما الأعداء من حيث لا يعلمون قبل رفاق الدرب .. فيكفي أن قيادة البعث أذّلت أمريكا وكل عنجهيتها وهي من أهانت جيش أكبر إمبراطورية عنصرية في العالم وجعلت من جنودها جرذان مذعورة أمام رجال البعث الأبطال وأجبرت الشيطان الأمريكي الأكبر علي التراجع عن مشروعه الكبير وحولته إلى أكبر مخادع ، وكاذب ، وقاتل ، في نظر شعبه والعالم كله . إلا أن ما دفعني هذه المرة لان أكتب عن حزب البعث العربي الاشتراكي هو هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها هذا الحزب المقاوم من عملاء الاحتلال الصفوي ومحاولة النيل منه ومن القاعدة العريضة التي تنتمي إليه من أبناء العراق الشرفاء .. هناك بعض الأقلام من يقولون انهم محسوبين للبعث الخالد والبعث منهم براء ، اتخذوا من طريق القنفذ وطريقته في الاختباء وإدخال رأسه في جلده ولا يبقى منه سوى الحسك الذي يؤذي من حوله ينشط ليلاً باحثاً عن ما يقتات عليه .. يقومون بنشر ما يسيء للبعث وقيادات البعث ، وان بدا أولها همسا ليصل بهم الحال انهم يدعون إن هناك أخطاء فادحة واكبت مسيرة البعث في قيادة الحزب بعد الاحتلال . هذه القيادة التي استطاعت نقل العراق من موقعه كبلد محتل الى بلد مقاوم من شماله الى جنوبه هذه القيادة التي جعلت من اعتى قوى في العالم الى مهزلة ، هذه القيادة التي انتشلت الحزب من ركام الدمار الى بعث يقض مضاجع الصفويين وعملائهم . علينا أن نتذكر حقيقة أكيدة ساطعة وهي أن الكمال لله وحده عز وجـل ولا يمكن لبشر أن يعمـل ويجاهـد بالحجـم والعمل الجهادي بمستوى جهاد البعث إلا أن يشوب عمله بعض من الأخطاء، ولكن أين منها من الخطيئة. والسؤال المهم الذي يطرح نفسه ، ما هو المعيار المادي لتحديد نوع الخطأ وحجمه ، ومن هو الذي يجيز له أن يؤشر الخطاء أو يحدده بداية ، وهل لكل شخص ركب هواه واعتلى مزاجه الحق في أن يصف ما لا يدركه أو ما ليس له أية معلومات بالخطأ .. من الطبيعي جدا ان تجد السلطة الصفوية العديد من الانتهازيين الذين يوالونها ويقدمون لها فروض الطاعة تحقيقا لمصالح ذاتية ، كما هو حال الكثير من العملاء الذين ربطوا مصيرهم بمصير السلطة العميلة من خلال دعمهم لها ، وتسخير كل امكاناتهم لخدمة المشروع الصفوي الهادف الى السيطرة على البلاد ، ونهب ثرواتها ، وتمزيق وحدتها ، ولكن الغريب في الأمر ان عددا من الشخصيات التي كانت الى اخر يوم تقف مع البعث وقيادته ، وكانت ( ملكية اكثر من الملك ) ، بل وكانت تنعم ابان حكم البعث العظيم ، بالامتيازات الوظيفية ، او الحزبية او الاجتماعية ، راحوا يلفقون القصص والحكايات الكاذبة التي ما انزل الله بها من سلطان لتشوية صورة الحزب وقيادة الحزب يعتقدون ان هذه الاكاذيب والتلفيقات سوف تنطلي على الناس متناسين ان العراقيين ( ولد گريه ... وكلمن يعرُف أخيّه ). ويعرف البعثيون قبل غيرهم كما يعرف الشعب العراقي دجل وانتهازية العديد من هذه الاسماء التي تسيء للحزب . ويكفي انهم لبسوا ملابس العار بوقوفهم مع حكومة لم يعرف التاريخ اوسخ منها .. حكومة السراق ومزوري الشهادات ووكلاء المخابرات الامريكية والايرانية والاسرائيلية.. إن رجال البعث الشجعان هم رجال الحق ومن يناوئهم هم الضالين في متاهات الصفويين والمتشبثين بخيوطه العنكبوتية الواهنة . موتوا بغيظكم يا عملاء الصفويين فكل يوم يزداد البعث قوة وعددا رغم انوف اعدائه . إن تنظيمات الحزب اليوم هي أقوى من أي يوم مضى , و الحمد لله الذي طهرها بان كشف الانتهازيين وضعيفي الإيمان بالله وبمبادئ الحزب العظيم, وان ساعة النصر الحاسم لقريبة جدا , فجهاد البعث حسم النصر لصالح الشعب العراقي البطل بإذن الله. يقول صلى الله عليه وسلم: ( الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) انصحكم العودة الى الشرعية والعودة الى جادة الصواب .. المجد للقائد المجاهد عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) وعاش البعث وعاشت الامة . الخزي والعار لمن تآمر على الحزب القائد وقيادته ورضيّ بالانبطاح لشهوات الصفويين .. الله واكبر والنصر للبعث وقائد البعث ورفاق البعث .