لم يفصل حزب البعث العربي الاشتراكي القيم عن الحياة ولم ينظر في الأخلاق ألا في التحامها مع حركة النضال إن القيم التي يحملها المناضلون ، مثل الإيمان والشجاعة والتجرد والتضحية والاستشهاد ونكران الذات وهو يعبر عن أعلى درجات المبدئية والإخلاص والعفة ، التي تحمل معانيها الذاتية ، التي هي قريبة من النفس الإنسانية ، لكنها تأخذ معناها الحقيقي حينما تأتي في ميدان العمل العام ، لتغني أهداف النضال ، وإرادة الأمة من أجل الاستقلال والتقدم والحرية . إن الالتحاق بصفوف حزب البعث العربي الاشتراكي ليس في الحالة الشكلية وإنما في الحالة الأصيلة يتطلب من المناضل الذي أختار حزب البعث العربي الاشتراكي الالتزام الجاد والتعبير عن هذا الالتزام بانضباط حزبي لابد منه وكمقدمة ضرورية والاستعداد الكامل للعطاء والتضحية أنها عملية خلق جديدة للإنسان . ان الظروف الصعبة تتطلب الانضباط الثوري في التصرف والسلوك، وتكون عند حسن ظن القائد الاعلى لقيادة البعث عبر شبكات المناضلين وقنوات الهرم التنظيمي او توزيع ألمسؤوليات وفق لطبيعة متطلبات العمل الجهادي والنضالي . نسمع ونقرأ في وسائل الاعلام وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتوتير والمواقع الاخرى لكثير من الاشخاص من يطلق العنان لقلمه لكي يكتب بدون تحفظ مدعيا الوطنية والانتساب الى البعث. وهذه ظاهرة غريبة على حزبنا. من حقنا جميعا بل ومن واجبنا ان نشجب وندين اي موقف معادي للحزب او مسيء له في هذه المرحلة لان الخروج على السلوك البعثي القويم في هذه المرحلة خطيئة وليس خطا فحسب. فهو يخدم العدو الصفوي وعملاءه الذين اصبح الحزب وقياداته ومناضليه هدفهم الاول . البعث الذي يقض مضاجع الصفويين الأشرار وإذنابهم الأنجاس . الوطنيون والمجاهدون الحقيقيون لا يختلفون في ساحة القتال ، وواجبهم الوطني يقتضي منهم أن يرتفعوا فوق كل خلاف. يؤدون المهمة المقدسة فقط. يُصلون في محراب الولاء للحرية فقط. لا تزيغ أبصارهم عن المقدس. لا يُغلّبون الخاص على العام. لا يطمعون بملذات الحياة. لا يرومون لأنفسهم مكسباً. لا ينتظرون العيش ليوم آخر إلا ليكون يوم حرية. لا يبحثون عن غنيمة. ولا يكررون معركة أُحد.. وعلى ماذا نختلف على النضال من اجل تحرير العراق من الاحتلال الصفوي الذي أهلك الحرث والنسل ; ونشر الخراب والدمار ; وأخرج ما يعتمل في صدره من الحقد والضغن والشر والفساد ؟ أم على الماضي ؟ أم على سبل المقاومة ؟ أم على جاه ومنصب ومال زائل ؟. علينا التمسك الصميمي بالقواعد التنظيمية في الحياة الداخلية للبعث وممارسته على الصعيد المقاوم وعلى الصعيد الجماهيري في العلاقة باتجاة الهدف هو الذي يجعل من منطلقات البعث في المرحلة النضالية والكفاحية للمقاومة التي يجسدها الرفاق في الاسلوب الراقي في تعرية كل الممارسات المنحرفة التي تطفح كفقاعات في هذا الوقت الذي يشتد فيه نضال البعث ومقاومته في دحر المحتل الصفوي وعملاءه حزب البعث و منذ الأساس أعتمد على الفكر الناقد لنفسه والذي لا يكتفي بحد، بل ينشد الكمال . و يعترف بالنقص ويدعو باستمرار إلى التصحيح والتطوير .. رفاقي المناضلين : لا يغرنا من يدعي، ومن يجيد الكلام، ومن لديه علاقات، ومن وضع علم العراق او صورة الشهيد وانما علينا التمسك بمبادئ الحزب وشرعيته المتمثلة بالرفيق القائد عزة ابراهيم ( حفظة الله )، وهي الطريق الوحيد للوصول الى الحقيقة .. واعلموا ايها المدعين بانكم جميعا مكشوفين ومعروفه ارتباطاتكم ولا يمكن ان تفلتوا بفعلتكم وسيقتص منكم الحزب والتاريخ والعراق، ولو بعد حين.