سمعنا من أجدادنا ان الأفكار الجيدة تأتي دائما متأخرة، ونقول بلهجتنا الدارجة : ( الماحصد بأول صباته، يبس زرعه والوكت فاته ) ، كذلك قالوا : خير البر عاجله ، وقال شاعر : أتت وحياض الموت بيني وبينها وجادت بوصل حيث لاينفع الوصل فوات الأوان إذن نعم هو آفة الحلول ، إذ ينعدم النفع منها إن جاءت متأخرة وأن هذا بات دأب حكومة العملاء والخونة الأقزام الذي اعتادوا عليه حيث التقاعس في استنهاض العقول العراقية والحفاظ عليها في الوقت المناسب لإيجاد الحلول والمخارج لما يعيش فيه العراق من مآزق. وما نجنيه اليوم هو زرع ايران اللعينة وأمريكا الارهابية ومادامو أساءوا في الزرع عليهم ان يحصدوا سوء زرعهم وقد قيل؛ من يزرع الريح لايجني غير العاصفة. منذ أكثر من 13 سنة خلت لم تفارق العراقيين دوامة البحث عن حلول لمشاكلهم دون جدوى في ضل حكومة الاحتلال الطائفية، حتى صار شغلهم الشاغل بدل البحث عن مايعينهم على مواكبة التطور الذي تعدو فيه بلدان العالم عدوا ؛والحديث عن مشاكل السنوات الثلاث عشرة الماضية بات عقيما، ذاك أن أس المشاكل وأساسها يتجدد ويتحدث كل حين بطريقة الـ ( automatic update ) وعلى مايبدو أن هناك متخصصين باستحداثها والإتيان بالجديد منها بين الحينة والأخرى دون كلل او ملل ( الفاسدين والجهلة )، إذ مافتئنا نعيش همومنا المتزايدة من يوم إلى يوم،ومن عام الى عام، وكأن الحزن مختوم على العراقيين منذ الاحتلال وحتى اللحظة لم نرى يوم يخلوا من قتل وتهجير وتفجير واضطهاد واجتثاث وحظر واقصاء وتشويه وسلب الحقوق ومحاربة العراقيين وآخر ماتوصلوا اليه فتوى الجهاد الكفائي لقتل ابناء الشعب العراقي وتحت مسميات متعددة لقتل وتهجير ابناء الشعب العراقي حيث اجتمعت مليشيات ايران تحت مسمى الحشد الطائفي العميل الخائن. واخيرا اقول للجميع لاحل في العراق إلا بسحق حكومة العملاء وطردهم وتدمير المنطقة الغبراء ومحاكمة جميع المجرمين والخونة وإنزال حكم الشعب عليهم وان شاء الله العاصفة قادمة وسيعود العراق لاهله الشرفاء العرب الاصلاء وسينتهي الكابوس ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاته