قال تعالى ( وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون ) سورة العنكبوت صدق الله العظيم العمالة بحد ذاتها مرفوضة وحقيرة وعندما تسقط امن الإنسان القيم والمبادئ ويفقد الغيرة والشرف والنخوة عندها يرتضي لنفسه ان يكون عميلا ، مع هذا فلابد منه ان يختار مقابل هذا السقوط في الوحل الجهة التي يصبح عميل لها لكي يضمن على اقل تقدير الكسب المادي وعدم التخلي او الغدر به بعد الاستغناء عن خدماته وهذا النوع من العملاء ان صح التعبير قد أحسن الاختيار وكسب افضل من غيره من العملاء الذين أساءوا الاختيار ، وهنا أود ان اسرد سالفه من سوالفنا ايام زمان تعكس حال سياسيونا الذين امتهنوا السياسية والحاصلين على شهادة الدكتوراه بعد فشلهم في مهنهم مثل موفق الربيعي ونوري المالكي ومحمود المشهداني وغيرهم وهم كثر ، نبدأ : يروى أن هناك حيال وحياله أي رجل وزوجته يعيشا على الاحتيال على الناس ولما فضحوا وانكشفوا للناس قال الحيال لزوجته الحيالة يا مره ما بقى لنا عيشه في هذه البلدة يجب أن نبحث عن مكان آخر وفعلا اختاروا بلدة بها تجار وفي الطريق إليها اشترى الحيال حمار وفتح فمه ووضع فيه دراهم ووصل الى رأس السوق مثل الشورجة في بغداد حيث يتواجد التجار فيه ، فقام الحيال وشمم الحمار رائحة لكي يعطس وفعلا عطس الحمار وسقطت الدراهم من فمه تعجب التجار واستغربوا وسألوه كيف ذلك قال لهم إن هذا الحمار فريد من نوعه كلما يعطس يرمى فلوس فقالوا له هل تبيعه وصار مزاد وأرسى على احد التجار وبسعر خيالي ، ذهب التاجر ومعه الحمار إلى بيته واعلم زوجته بأنه سوف لا يعمل وأصبحنا أغنياء فقالت له وكيف ، قال إن الحمار يدر علينا النقود وشمم الحمار ويعطس ولا شيء يرمى واستمر طيلة ساعات ولم يرمي سوف الوساخة فضحكت عليه زوجته وذهب إلى أصدقائه التجار وأعلمهم بان الشخص قد غشه ولم يرمي النقود فذهبوا إلى دار الحيال وطرقوا الباب وخرجت لهم زوجته الحياله وقالت لهم انه ليس في الدار فقالوا لها نريده ألان فردت عليهم سوف أرسل هذا الكلب الصغير ليجلبه على الفور وخلال ثلاث دقائق أتي الحيال ومعه الكلب فتعجبوا التجار ونسوا قضية الحمار وبدءوا يتزايدون على الكلب الصغير واشتراه احد التجار وذهب به إلى داره وقال لزوجته ان سوف اخرج وإذا احتاجيتيني أرسلي الكلب علي ، ورجع التاجر إلى البيت وقال لزوجته لم تحتاجيني فقالت له أرسلت الكلب بعد خروجك بساعة لا أنت ولا الكلب أتيتما فذهب التاجر الى أصحابه وأعلمهم بالموضوع وذهبوا إلى الحيال وخرجت لهم زوجته الحياله وقالت لهم غير موجود فقالوا ننتظره في الدار وعند عودة الحيال القي السلام ونادي على زوجته هل ضيفتي أصدقائي فردت عليه بخشونة قم أنت ضيفهم هم أصدقاءك وليس أصدقائي فسحب خنجر معد مسبقا وضرب زوجته وسال الدم وماتت الزوجة فصاحوا التجار عليه كيف تقتل زوجتك وهو لا أبالي وقال لهم ببرودة أعصاب ما عليكم سوف تعيش واخرج مزمار من جيبه وصار يعزف إلى أن صحت الزوجة وقامت أنشط من قبل فتعجبوا التجار ونسوا قضية الكلب واخذوا يزايدون على الناي واستقر عند احدهم وذهب إلى داره وقال لزوجته احضري لي الغداء وعندما حضر الأكل صرخ في وجه زوجته وقال لها هذا غير جيد ورديء فقالت له كل يوم هو نفس الأكل فأخذ السكينة وضرب زوجته وارداها قتيله وضحك وقال بسيطة وسحب الناي من جيبه واخذ يعزف ولم تتحرك الزوجة وطال العزف لساعات ولم يحدث شيء إلى أن خيم الظلام ولفه زوجته بالقماش ودفنها سرا ، وفي اليوم التالي صادفه تاجر وسأله عن المزمار فقال له جيد وطلبه منه وقد ارتكب هذا التاجر نفس الجريمة وهكذا لعدة أشخاص إلى إن انتشر الخبر وعزموا التجار إلى الانتقام من هذا الشخص وقصدوا داره والقوا القبض عليه ووضعوه في كيس كبير ليرموه في البحر وهم في الطريق إلى البحر توقفوا ليرتاحوا تحت ظلال الأشجار وأخذتهم الغفوة وإذا براعي غنم يمر من قربهم ويسمع صوت من داخل الكيس ويكلمه مآبك قال أهلي يريدون تزويجي من بنت عمي حلوة وغنية وانأ أحب أخرى فرد عليه صاحب الغنم هل يصير أن ادخل في الكيس ولتزوج قال بلا وخرج الحيال ودخل الكيس الغنام وقد القوا التجار الكيس في البحر وعند عودتهم إلى رأس السوق تفاجئوا عندما شاهدوا الحيال ولقف ومعه قطيع من الغنم وسألوه كيف أنت هنا فرد عليهم وقال إن هناك حورية أنقذتني وأعطتني ذهب وغنم وقالت لي لو رموك في أعمق نقطة في البحر توجد هناك أختي وهي اغني مني بكثير فهرولة التجار مسرعين ورموا أنفسهم في أعمق نقطة في البحر غير مأسوف عليهم . من هذا القصة نستدل على ما يلي : الحيال هي أمريكا الحياله هي إيران التجار هم سياسيو العراق الذي أتى بهم المحتلين الأمريكي والإيراني