يا سيدة القلوب ,, بغداد , كيف هي بك اليوم الحواري والدروب , السعدون وساحة التحرير التي كانت تُشع حرية وتنشرها في القلوب ,, وجسر الأئمة والزائرين لأبي حنيفة يطلبون مسحة من ايمان وبعض من يقين ,, ولهفة لضفاف الأعظيمة التي طالما كانت للشعراء الهاما وشوقا وسكون , ودجلة تخترقه الى قباب الكاظمية التي كانت ترتفع في شموخ , ابي نواس شارع العشق والحب ولهفة القلوب , والمتنبي ينادي من بعيد ادباء وعلماء وكل من يحتضن العلم والكتاب والحروف , والرشيد الذي ترى فيه التاريخ والحضارة وكرامة امة كانت بالأمس القريب , وكهرمانة التي اقتلعت من الجذور يومها كل اللصوص , كيف هو الجندي المجهول ونصب الشهيد وقوس النصر وساحة القادسية التي اذلت المجوس , الف ليلة وليلة , واعراس الشهداء , وليالي العشاق ..... والف حكاية ورواية , والف الف معلم وقصيدة .... كيف هو الحال يا سيدة القلوب , بعد ان مر بك المغول والتتار والمجوس , كل الطامعين والحاقدين من وراء البحار ومن كل بعيد وقريب , اما كفى كل هذا القتل والدمار , الم ينقضي الليل ليطلع النهار , نزف حرف , ونزف دم , عنوانه شوق لبعض من كرامة لأمة غدت بلا عنوان , وشوق لبيان عربي القسمات حروفه عربية وشموخه كنسمات القادسية , قادسية سعد , وقادسية صدام , وأبي يقرأ مفرداته وهو يسمو ويحمل في جرحه وجوارحه الأمة والوطن والايمان له عنوان .......