الاخوة والاخوات اعضاء المؤتمر العاشر للجبهة العربية لتحرير الاحواز الاخوة والاخوات ضيوف المؤتمر المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشكركم على دعوتكم لنا لحضور اعمال مؤتمركم هذا ونغتنم الفرصة لتقديم التهنئة الاخوية الصادقة باسم الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق الى كافة اعضاء مؤتمركم والى قواعدكم النضالية على ارض الاحواز المحتلة والسليبة مهنئين في ذات الوقت كافة الاخوة في اللجنة التنفيذية المنتخبة الجديدة بالامس، والذي تم بحضورنا معكم، شهودا على هذه الممارسة الديمقراطية المؤمنة والمخلصة لاهداف الجبهة، باقرار وممارسة مبدأ التداول بين المناضلين على قيادة الجبهة. الشكر موصول الى الامين العام السابق للجبهة الاخ المقاتل فيصل عبد الكريم الطرفي ورفاقه والى الاخ امينها العام المنتخب احمد أبو شهاب. لا شك انكم تابعتم منذ اسبوع فقط ايام اخبار انتهاء ونجاح اعمال المؤتمر العاشر للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق ب، وها نحن نخطو معكم ونحضر هنا مؤتمركم العتيد هذا آملين ان تتكثف جهود التعاون والتنسيق بين جبهتينا في مسار تحرير العراق والاحواز وفلسطين ودعم النضال القومي العربي لصالح شعوب امتنا العربية في هذه الفترة العصيبة. لا بد لنا هنا من التوقف بالترحم على ارواح شهداء امتنا الابطال على ارض الاحواز منوهين في ذات الوقت الى حجم التضحيات التي قدمها شعبكم على مدى قرن من المعارك والمواجهة البطولية في رفض الاحتلال الفارسي ومخططاته لمحو الهوية العربية لشعبنا في الاحواز بكل وسائل القمع والاستبداد والمجازر وفرض سياسة الامر الواقع لفرسنة البوابة الشرقية من خليجنا العربي واستقطاع هذا الجزء الغالي من وطننا العربي تنفيذا لسياسات سايكس بيكو وما تلاها من مؤامرات الغدر ضد طموحات شعبنا العربي في الحرية والاستقلال وطرد الغزاة. ايتها الاخوات ويا ايها الاخوة: الاشارة الى الخطاب الاخير للرفيق المناضل عزت ابراهيم قائد جبهة الجهاد والتحرير والامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب في 7 نيسان والذي عبر في مضمونه التاريخي حول طموحنا المشترك في الدعوة والعمل على بناء الجبهة الوطنية والقومية على مستوى كل اقطار الوطن العربي، فان جبهتكم مدعوة للعمل معنا والتنسيق لانجاز هذه المهمة القومية النبيلة. ايتها الاخوة والاخوات لقد استضاف المؤتمر العاشر للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق وباعتزاز مناضلي جبهتكم المناضلة ، اضافة الى بعض الشخصيات الاحوازية المناضلة التي شاركت معنا في الحوار والمناقشة الثرية لبرنامجنا السياسي الذي تطرحه جبهتنا الوطنية المتمثل في التمسك بعناصر الحل الشامل والجذري والنهائي لقضية العراق والذي وضعته القوى الوطنية والقومية والإسلامية في العراق والذي يرتكز على ثلاثة أسس رئيسية : المسألة الاولى : طرد إيران وإنهاء هيمنتها واحتلالها للعراق وتفكيك ميليشياتها. وهذا إذا ما تحقق فإنه يهيئ للعراقيين أرضية رحبة للحوار الجاد والبناء من أجل التغيير والبناء وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية. ولا شك سيفتح الأفاق واسعة أمام شعبنا وإخوتنا في الاحواز ودعمهم من اجل التحرير والاستقلال الوطني والعودة الى وطننا العربي الكبير الممتد من الاحواز الى موريتانيا. اسمحوا لنا ان نتوقف ولو بعبارات مختصرة ومركزة عند هذه النقطة لنقول لكم عن ما نراه من اعتماد الوسائل والخطوات التي سنعمل عليها من اجل طرد إيران وأدواتها وميليشياتها الطائفية من خلال: 1- استخدام كافة الوسائل المشروعة من قبل قوى المقاومة وقوى الشعب وقراره وبدعم وإسناد عربي ودولي يجبر إيران على إنهاء احتلالها وتدخلها وهيمنتها، ومن هنا تأتي أهمية تأييد التحالف العربي والإسلامي لمحاربة الإرهاب بكافة أنواعه سواءً الذي تمثله داعش أو الذي تمثله الميليشيات المرتبطة بإيران وأحزاب السلطة الفاسدة ، وتأييد أي جهد دولي يهدف لوضع حد لتهور إيران وتدخلاتها ونفوذها في العراق والدول العربية الأخرى . 2- العمل مع المجتمع الدولي والدول العربية لإصدار قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع يفرض على إيران إنهاء وإيقاف تدخلها في شؤون الدول العربية وفي مقدمتها العراق وقضية حق تقرير المصير لشعبنا في الاحواز وتمثيل دولته في الجامعة العربية وفي المنظمات الدولية حتى إعلان استقلاله التام دون وصاية او هيمنة أجنبية ومن أي طرف كان. 3- العمل الحثيث مع المجتمع الدولي لوضع الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران وبأحزاب السلطة في العراق على قائمة المنظمات الإرهابية والتي بات من الواجب الوطني تفكيكها وملاحقتها ومحاكمة قادتها لارتكابهم جرائم حرب موثقة ومشهودة ولكون هذه الميليشيات تمثل أحد أوجه الإرهاب التي زادت بجرائمها عن داعش وباتت تهدد أمن واستقرار الدول العربية وبقية دول العالم، والمشاركة في أية إستراتيجية عربية أو دولية لمحاربة وتصفية هذه الميليشيات من جهة، ومحاربة وهزيمة تنظيم داعش من جهة ثانية. المسألة الثانية: لا شك انكم تتابعون صورة حال العراق التي تبشر ملامح ثورته ومقاومته الوطنية الباسلة بقدوم فجر جديد لاستقلال وتحرير العراق. والشروع بتغيير العملية السياسية وهياكلها ومنظوماتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، تغييراً شاملاً وكاملاً ونهائياً. ولا بد من التفكير بإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية على وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها الوطنية. ومن هنا فان الدعوة لمؤتمر وطني موسع تحضره جميع القوى العراقية دون إقصاء أو اجتثاث لأحد، ليتخذ قرارات شجاعة واستثنائية بوضع مبادئ الحل الشامل موضع التنفيذ وبضمانات عربية ودولية ملزمة ، وتكون من نتائجه الاتفاق على البدء بمرحلة انتقالية جديدة لمدة زمنية محددة تتضمن : أ : تشكيل مجلس وطني مؤقت ولفترة انتقالية محددة من ممثلي القوى العراقية وشرائح وفئات المجتمع المدنية والمهنية والأكاديمية وفق آلية تضمن تمثيل الجميع ومساهمتهم . ب : تشكيل حكومة مؤقتة من الكفاءات المستقلة، غير المنتمية لأي حزب سياسي من أحزاب السلطة أو الأحزاب والقوى المعارضة لها. تكون واجباتها : 1- المباشرة بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة التنفيذية والقضائية والخدمية بما يوفر آلية سريعة لتقديم الخدمات العامة والأساسية الضرورية للمواطنين . وتحقيق عودة سريعة للنازحين والمهجرين من داخل العراق وخارجه ، وإزالة مخلفات الاحتلال ومحاربة الفاسدين والمفسدين وملاحقتهم ومحاكمتهم وإرجاع الأموال المنهوبة. 2- كتابة دستور جديد تتم مناقشته من قبل المجلس الوطني المؤقت وعرضه للاستفتاء الشعبي العام ، يضمن حقوق جميع العراقيين وينهي حالات الاجتثاث والإقصاء والمحاصصة والتقسيم ويؤسس لنظام وطني تعددي، يعتمد التنافس الحزبي أساساً في العمل السياسي، وليس التنافس بين الميليشيات والطوائف وما يسمى بالمكونات . 3- إلغاء قانون المسائلة والعدالة وإجراءات اجتثاث البعث وإلغاء عملية حظر الحزب بشكل كامل ونهائي ، والسماح له بممارسة دوره السياسي الوطني والإنساني بحرية تامة، وإلغاء قوائم المطلوبين الأمريكية التي صدرت أثناء الاحتلال وبعده، وخاصة ما تبقى من المادة ( 55 ) المعيبة، التي استهدفت قيادة الحزب والدولة الوطنية، وتصفية آثار تلك القوانين التي طالت معظم شرائح وقوى المجتمع العراقي بشكل عام وليس البعثيين فقط، وكذلك إلغاء قرار حل الجيش العراقي والأجهزة الأمنية، وإلغاء المادة 4 من قانون الإرهاب الذي راح ضحيتها لأسباب سياسية عشرات الآلاف من الأبرياء وغير ذلك من القوانين المنتهكة لحقوق الإنسان . 4- إصدار عفو عام وشامل لا يستثني أحداً ، وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين والمحجوزين منذ بداية الاحتلال ولحد ألان ، وفي مقدمتهم مسئولي الدولة العراقية قبل الاحتلال من المدنيين والعسكريين الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية في عام 2003 كأسرى حرب، ولا زالوا معتقلين في سجون الحكومة العراقية، مع ضمان حقوق المواطنين وعوائل الضحايا والشهداء من خلال قضاء يجب أن يكون مستقلاً في قراراته . 5- التعويض المادي والمعنوي المجزي لكافة العراقيين المتضررين من قوانين الإقصاء الاجتماعي والفصل السياسي والاجتثاث والحظر والأسرى والمعتقلين والمعوقين، وذوي الضحايا والشهداء والمفقودين بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والدينية والقومية من الذين قُتلوا أو اعتقلوا من قبل قوات الاحتلال أو الحكومات المتتالية والميليشيات المسلحة. 6- إعادة بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها الوطنية الراسخة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة ، وحل الميليشيات المسلحة بكافة انتماءاتها ومنع تشكيلها ، وتسليم السلاح للدولة وحصره بيد الجيش والأجهزة الأمنية ، وبِمَا يضمن وحدة القيادة والقرار ، ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار. 7- بدء عملية حوار وطني إيجابي وبناء لتحقيق مصالحة وطنية شاملة وحقيقية تقوم على أساس الالتزام بحقوق العراق والمحافظة على وحدته وسيادته واستقلاله وضمان مصالح شعبه، ومنع التدخل في شؤونه من قبل أية دولة إقليمية أو أجنبية وأن لا يكون منطلقاً لتهديد الدول العربية الشقيقة والصديقة . 8- بانقضاء الفترة الانتقالية يتم انتخاب رئيساً للبلاد انتخابا حراً مباشراً طبقاً للدستور الجديد، وإجراء انتخابات محلية وبرلمانية بمشاركة جميع الأحزاب والقوى العراقية دون استثناء. 9- بناء نظام سياسي وإداري يتمتع بالحيوية والمرونة والكفاءة ويعتمد معايير حديثة في تقييم الأداء واعتماد التقسيمات الإدارية المعتمدة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وتطويرها واستحداث وإضافة مدن ومحافظات أخرى بعيدا عن التقسيمات الاثنية والمذهبية والدينية والقومية بما يضمن المحافظة على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ويحقق حالة التوازن بين فئات وشرائح المجتمع ويوفر توزيع عادل للثروات والواجبات والحقوق بين أبناء الشعب . - يستفيد النظام من تجارب الدول المتقدمة في مجال بناء مؤسسات الدولة وهيكلتها وفي توزيع الصلاحيات والمسؤوليات بين الحكومة المركزية والمحافظات مع مراعاة الخصوصية والتجربة الوطنية العراقية. - يفصل الدين عن السياسة بشكل تام ، ويعالج كافة المشاكل والصراعات الناتجة عن ذلك وفق القوانين المدنية. - يتعامل مع المؤسسة الدينية في العراق بشكل متوازن بما يضمن احترام كافة الأديان والمذاهب والطوائف والمعتقدات ، ويضمن حرية الفرد في ممارسة طقوسه الدينية وفي اختياراته الفكرية وانتماءاته المذهبية وبما لا يخل بأمن الدولة والمجتمع. وتشكيل مجلس أعلى للأديان في العراق يضم ممثلين من كافة الأديان والطوائف والمذاهب والإثنيات ينسق المواقف ويحدد الممارسات ويطبّع العلاقات بين الأديان وفق قانون خاص يشرع لهذا الغرض . - يهيئ الأرضية لتحقيق أوسع وأشمل مصالحة وطنية حقيقية بين فئات الشعب وفي مختلف المناطق والمحافظات ويزيل التوترات والاصطفافات الطائفية والعداوات التي تولدت أثناء الاحتلال الأمريكي والإيراني للعراق . ثالثاً : وضع خطة شاملة لبناء وأعمار العراق وبالتعاون مع المجتمع الدولي . المسألة الثالثة - بناء وأعمار العراق : تعتبر عملية بناء وأعمار العراق من الأعمدة الرئيسية لأي مشروع وطني للحل بسبب ما تعرض له العراق من تدمير هائل في مؤسساته وبناه التحتية ومنظوماته الوطنية ، لذا فإن مشاركة دولية واسعة في بناء وأعمار العراق وبأحدث ما يمكن من التقنيات والتطور والإسكان والتعمير وفي كافة المجالات يعتبر حجر الزاوية في نجاح أية عملية تغيير أو إصلاح ، على أن يتم وفق مبدأ ( النفط مقابل البناء والأعمار ) يكون الأساس فيه هو أن تقوم كل دولة من الدول المتقدمة وشركاتها المتخصصة ببناء محافظة من محافظات العراق وفق اتفاقية شاملة وتفصيلية يتم الاتفاق عليها بين العراق بما في ذلك تشغيل وتدريب وتأهيل الكوادر العراقية من مختلف المهن والاختصاصات مع طواقم تلك الشركات المتخصصة الكبرى بحيث يكون مقابل كل مهندس وفني ومختص من شركة أو مؤسسة أجنبية كادر عراقي بذات الاختصاص لتدريبه وتأهيله بعد هذه الفترة الطويلة من الإقصاء والبطالة والتهجير لتتولى هذه الكوادر قيادة وصيانة المؤسسات بعد انتهاء عملية البناء من قبل هذه الدول وشركاتها . ايتها الاخوات ... ايها الاخوة سبق أن أعلنت الامانة العامة لجبهتنا وبياننا الختامي للمؤتمر العاشر بوضوح تأييدنا ومباركتنا لموقف قوى وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق بإعلانها التأييد والمساندة للتحالف العربي والإسلامي واستعدادها للمشاركة الفاعلة فيه ووضع كافة إمكانيات المقاومة في إطاره خاصةً إذا ما استهدف إنهاء الاحتلال الإيراني وميليشياته في العراق وبقية البلدان العربية ، وليس محاربة داعش فقط. وفي هذا الاطار فان العمل على توسعة وتأطيره هذا التأييد المعلن شعبيا وجماهيريا يستلزم تفعيله على كافة المستويات، ونطالب على وضع القضية الاحوازية وتحرير الجزر العربية الثلاث وغيرها ضمن اهداف هذا التحالف العربي والاسلامي. وفقنا الله جميعا لتحقيق اهداف امتنا في الحرية والاستقلال الوطني والقومي المجد والخلود لشهدائنا الابرار