17 نيسان هذا اليوم المبارك الذي تحررت فيه أول مدينة عربية بقوة السلاح وهي الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم في معركة كبرى صبيحة رمضان المبارك إستمرت 36 ساعة تدرس الأن في عدد من الجامعات العسكرية العالمية وتعطي صورة فخر وعز وشموخ بالجيش العراقي الباسل "جيش القادسية" الذي قام قبل هذه المعركة بعملية مخادعة رائعة أفقدت العدو صوابه وأصابته بالذهول . لقد أعلن الفرس بعد إحتلالهم الفاو إنها أصبحت من ضمن أراضيهم وإنهم باتوا جيران بالبر لدول الخليج العربي ولن يتنازلوا أو يخرجوا منها أبدا ومهما كان الأمر . من أجل تطهير الفاو مدينة الحناء وعروس الخليج وإعادتها لحضن أهلها ، تسابق أكثر من 50 ألف فارس يمتطي صهوة جواده نحو جنان ربه شهيدا بطلا فكانت هذه المعركة بحق مدرسة للتضحية والفداء من أجل الأرض والعرض ، وأجبرت دجالهم الكبير على مسك كأس السم والمباشرة بتناوله قبل أن ينتهي بتجرعه بالكامل في 8 / 8 / 1988 . في هذه المناسبة الكبيرة نترحم على شهداء العراق الأبطال الذين جادوا بالنفس حتى لا يصبح وادي الرافدين محافظة فارسية تابعة لكسرى كما اليوم . المجد والخلود لأبطال الجيش العراقي الباسل الذي إجتثته يد الأمريكي القذرة ...