شاهدنا يوم أمس الثلاثاء من على قناة الشرقية خبر عاجل يظهر فيه مشاهد من جلسة للبرلمان العراقي الراقي جدا والمتحضر الأول في العالم الصراخ والمشاجرات وكأنك مار من سوق هرج مما اضطر رئيس البرلمان الوطني الزائد على اللزوم وفخامة رئيس الجمهورية المنفوخ على الفارغ يهربان خلسة من القاعة بطريقة لائقة جدا كما تفعل الأفراخ والفئران خوفا من ان تتطور السجال والمجادلات الى استخدام الأيادي والعصي وربما السلاح المخفي تحت كراسي تحسبا لمثل هكذا مواقف قد تحدث وتحتاج الى تصفيات جسدية في الحال ،من الواضح ان المجادلات والخصام جاءت نتيجة للصراعات على الفوز بوزارة او أكثر نتيجة المحاصصة الطائفية وكل حزب او كتلة تفرض شخصا تابعا لها ويتمنى الفرد العراقي ان يتم الجدال والصراع على حقوق الشعب التي ضاعت والحفاظ على نزيف الدم اليومي والمستمر وحال العوائل المشردة والمهجرة والنازحة والتي تسكن الخيام والملاجئ وتعيش على المساعدات والصدقات من المحسنين من أبناء الوطن ولم يكن حال الأطفال الأبرياء ولا الشيوخ والعجائز ولا المرضى والمعوقين أحسن من حالهم بل المأساة كبيرة والحقيقة ظاهرة وبينة ، وما مأساة الفلوجة ببعيدة عنكم لقد هزت ضمائر العالم الا انتم تتفرجون وأبواقكم الجوفاء أصبحت مبتذلة سخيفة المهم تتبارون فيما بينكم من اجل المناصب والامتيازات الفئوية والحزبية .إذن أين انتم ياممثلي الشعب يا من أقسمتم على خدمة الوطن والمواطن تنامون وتنعمون بالدفيء والعيش الرغيد الم يئنبكم ضميركم الم تشعروا ولو للحظة بحال الملايين من المواطنين وهم في ضيم وعوز هل سمعتم وقرىتم الحديث النبوي الشريف ( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم ) رواه الطبراني عن انس بن مالك.