التاسع من نيسان ... يوم ليس ككل الأيام نستذكر فيه فقدان اعز عزيزة عل قلوبنا ... اجمل اميرة في تاريخ الكون ... ام ليست ككل الامهات لان حنانها شمل امة بأسرها ... لأن عطاءها اكبر من الوصف ... لانها من سهرت على أمة بأسرها تراعي الصغير وتلوم الكبير وتقطب جبينها الطاهر لتردع كل من تسول له نفسه بخطأ او فقدان للضمير ... ام كانت تجمع كل ابنائها عل هدف واحد .. أن يا أبنائي في الاتحاد قوة ... وان يا ابنائي الوحدة الوحدة ولا شيء غير الوحدة نعم تلك هي بغداد ام الأمة ... يا اجمل اميرة بالكون ... ويا احن ام على وجه الخليقة ... فاتنة شقراء ... كانت تلبس في الربيع بساقها احلى الخلاخل ... جمعت الجمال بابهى صوره ... والكرامة بكل معانيها العظيمة ... والأمل والاشراق ,, نعم الأمل بالتحرر والنصر الذي كنت تلمسه في كل شارع من شوارعها القديمة ... في كل حي من احيائها العتيقة ... في النهرين العظيمين ... وفي احزانها التي كانت ذات مغزى ومعنى ... حتى في الغبار الذي كان يملأ المكان ... والبيوت التي كان يلف واجهاتها الغبار والحزن معا كان اجمل ... وكنت تلمس فيه معاني الصدق والكرامة والمجد ... في كل خطوة كنت تخطوها في ساحاتها التي تلمس عبق التاريخ والحضارة في اسمائها , والرموز التي كانت تتوسطها كل ساحة فيها تمثل حقبة وتاريخ وانتصار ... كل شارع يمثل حضارة كان لها الفضل على الانسانية جمعاء قبل فضلها على الأمة . اه يا بغداد يا امي ... اه يا بغداد يا ام الأمة ... اتراهم قتلوك يا بغداد ... اتراهم سرقوك يا اعز عزيزة ... اتراهم خانوك يا اجمل الجميلات ... اي امة تلك التي تغتال تاريخها ... اي امة تلك التي تقتل امها ... استعودين يا بغداد بعد هذه السنين التي اثقلتك باوجاعنا وهمومنا ... واحزنتك بفراق بعضنا ... اترى هذه السنين ما زادتك الا تحملا وصبرا كما عهدناك ايتها الجميلة . اتراك ستعودين لتلملمي احنحتنا وتحضني تفاصيلنا من جديد لتعيدي لنا الفرح ... بعد سنين اسرك الذي تلمح في الأفق نهايته بسبب صيرك وعزيمة ابنائك الذين تربوا وترعرعوا على يديك الطاهرتين وفي حضنك الدافىء .... ها انت يا بغداد تسربي الينا الحزم من جديد بعد تعثر دروبنا ..........