شبكة ذي قار
عاجل










رغم كل محاولات الدس والتأمر على البعث منذ سبعين عاما الا انه ما زال الفكرة التي تحتاجها الامة في مثل هذه الظروف القاسية التي تعيشها , وما زال البعثيون هم المؤهلون لادارة دفة الدولة الحديثة القائمة على العدل والمساواة واحترام حقوق الانسان , ولذلك يظل السؤال مطروحا لماذا ظل البعث صامدا قويا في العراق والوطن العربي رغم محاولات التطويق والتشويه والتامر ؟ . اول سبب في بقاء البعث يكمن في حيوية فكرته المعبرة عن سر حيوية الامة ذاتها .ويكمن نجاح البعث في انه وعى وعيا كاملا هويته النضالية التاريخية كونه نتاج هذه الامة . فالامة هي الاصل والبعث هو التعبير الحي والكبير عن ذات الامة وعن حيويتها وطاقاتها الخلاقة . فالبعث منذ ولادته كان فكرة شعبية تعتبر الشعب اساسا واصلا في بناء الامة وفي حمل القضية القومية . فهو بالتالي حزب تاريخي لانه نشأ من الامة ومن تاريخها وتراثها . وقد حرص البعث على ان تظل فكرته بحاجة ملحة الى تجديد , تجديد في نضاله وتنظيمه لخدمة الامة وضمان مستقبلها وهو ما يجسده البعث في العراق اليوم , فهو المدافع عن عروبته وتاريخه وتراثه بوجه الطائفيين الذين يعملون على طمس عروبة العراق لصالح نظرية ولاية الفقيه . ويؤمن البعث بالتجديد في النضال وفي التنظيم , كما انه يؤمن بالانسانية فلم ينسى هذا السر وهو في اشد الازمات والتحديات فلم يثأر منتقما من العدو المقابل , بل ظلت الانسانية ماثلة في تصرف الاعضاء المنتمين للحزب . اضطلع البعث منذ البداية بعمل تاريخي عظيم شبهه القائد المؤسس رحمه الله بالبحر المتحرك القادر على قذف الشوائب الى الشاطئ , فالبحر يختلف عن الساقية التي لا تستطيع ان تتخلص من الشوائب ولا ان تروي الامة في ظمأئها عندما يشتد بها العطش . فمنذ البداية نذر البعث نفسه لعمل تاريخي كبير , فلم يقبل باهداف محدودة او دور محدود , لان الله تعالى اراد للامة دورا تاريخيا مميزا في نشر رسالة الاسلام , وبناء حضارة عريقة امدت البشرية بمعين الرقي والثقافة . ولما كانت الحياة في احد اسرارها انها حركة دائمة لا تعرف التوقف باذن الله , فان من واجب الحركة الحية ان تضطلع بدور تاريخي , اكثر حيوية وحركة , فلا ترضى بالجمود والتوقف , لانها حركة ترفض ان تكون خارج الحياة وخارج حركة التاريخ . قراءة في فكر البعث واستجلاء محطات نضاله الطويل يكشفان عن اقوى سر بقاء حيويته وديمومته هو امتلاكه منذ نشأته قوة الروح وقوة الايمان وقوة التصميم , فبقاء البعث طيلة سبعة عقود مضت وحفاظه على حيويته هو نتيجة الايمان والروح والمعاناة التي عاناها البعثيون في مسيرتهم الجهادية , فقد سقط الوف الشباب شهداء على درب النضال , اضافة الى معاناتهم من السلطات الرسمية القمعية , سواء بالاعتقال والسجن او الحرمان من الوظائف او المطاردة داخل الوطن . وبالايمان تمكن البعثيون من مواجهة التحديات الانف ذكرها , وظل رائدهم الامل والتفاؤل .وقد جسد البعثيون في العراق بعد عام 2003 اروع مسيرة نضالية عرفها التاريخ الحديث ونضالات الشعوب المناضلة , اذ فقد البعث اكثر من 160 الف شهيد خلال 13 سنة مضت , والوف المعتقلين واضعافهم مهجرون في دول الجوار العربي ودول العالم . ورغم كل اساليب القمع التي مارسها نظام الحكم التابع لملالي ايران والادارة الامريكية , الا ان البعثيين تمسكوا بالمبادئ النضالية وتمكنوا من اجبار القوات الامريكية على الانسحاب من العراق 2011 . وما زال البعثيون يحملون راية الجهاد ضد المحتلين الفرس الصفويين . ويقفون سدا بوجه التيار الطائفي الذي ينفذه اعوان ملالي ايران في العراق . الايمان ليست مقولة للمذاكرة , بل هو احد اشتراطات ديمومة البعث وبقاء حيويته . ولا يمكن الاستغناء عن الايمان لانه هو الشرط الرئيس للنجاح . فالذي ارتضى ان يكون عضوا في البعث وينال شرف الانتماء اليه لابد ان يعمر قلبه بالايمان العميق بمبادئ البعث واهدافه النبيلة , فالايمان يخلق الثقة والاندفاع ثم تتطور المعرفة بمبادئ البعث خطوة خطوة , حتى ينمو المناضل في صفوف الحزب ويكون مؤهلا لحمل رسالته الخالدة . فالذين عمر الايمان قلوبهم لم ينحرفوا ولم يتنازلوا عن مبادئهم رغم كل الظروف القاسية التي مرت عليهم . اما الذين انتموا الى الحزب ولم يعمر قلبهم بافكار البعث الاصيلة فقد انهاروا او انشقوا وساروا في درب الانحراف وانحازوا الى طوائفهم وقومياتهم واعراقهم . في ذكرى تاسيس البعث نترحم على شهداء البعث وفي مقدمتهم الرفيق الشهيد صدام حسين ورفاقه الميامين . وكل شهداء البعث والجيش الوطني وابناء العراق الوطنيين . والتحية لكل المجاهدين في العراق والمناضلين في الوطن العربي الذين يواجهون الطائفيين الحاقدين على الامة العربية . والتحية للرفيق المجاهد عزت ابراهيم الامين العام للحزب قائد المجاهدين العرب .والمجد للبعث المجاهد والخزي والعار لاعداء الامة العربية من صفويين واعوانهم الخونة .




الخميس٣٠ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٧ ۞۞۞ ٠٧ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٦


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. حسن طوالبه طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان