أقدارنا وأقدار أوطاننا بيد الله سبحانه وبأيدينا وليس بيد القوة الغاشمة أياً كان أسمها أو عنوانها. الذين يكتبون ويصرحون من أن أميركا هي من ستقرر مصيرنا كبشر وكجغرافية إما يائسون محبطون عاجزون أو لا يدركون إرادة الشعب والغاطس من طاقات الرد وإمكانات الردع أو أنهم أبواق صارخة بضجة أو بنعومة للترويج الرخيص لقدرات أميركا الخارقة بهدف زرع اليأس والقنوط. لم تتمكن أميركا وحلفها من تحقيق كامل مشروعها الاحتلالي في العراق. اليقين أن أميركا قد فعلت كل ما بوسعها لتصل إلى أهدافها غير أن شعبنا ومقاومته البطلة قد أغرقها في مستنقعات وبرك وأوحال كلفتها ما لا طاقة لها على احتماله هي وبريطانيا وباقي دول الحلف. ألا يكفي سقوط أميركا وعمليتها السياسية في براثن الهلاك والفشل دليلاً قاطعاً أن أميركا لا تمتلك أقدارنا بل نحن وربنا العظيم الجبار من يمتلكها ؟ الذين يكتبون من الخضراء أو واشنطن أو لندن عن عزم أميركا تقسيم بلادنا وشرذمة شعبنا وأن لا راد لإرادة أميركا نسوا أو تناسوا حقيقة الجراح التي أثخنت ولما تز ل تثخن بها أميركا وعبيدها ومنهجها السياسي في العراق ويراهنون على الغباء الأمريكي المجرب في فيتنام من قبل وفي دول أخرى واستماتتها في إرضاء اليهود والصهيونية الأمر الذي يضعها في موضع دفع الكلفة العالية وجني النتائج الفاشلة. مقاومتنا البطلة وإرادة شعبنا وانكشاف ظهور اللعبة واللاعبين الأجانب والمحليين وتداعيات الأحداث ومساراتها كلها تأتي بإرادة الله لصالح مشروعنا التحرري. مقاومتنا تكبر وتتسع وتقتدر أكثر وأكثر ونحن من سينتصر بالله وبعزمنا وثباتنا وتصميمنا وبثبات جيشنا النقشبندي البطل وجبهتنا العايدة وقيادة قواتنا المسلحة الباسلة الخبيرة المجربة وقيادة الأمين المؤمن عزة إبراهيم حماه الله.
