لا يمكن لامهر الاطباء من معالجة مريض من مرضه من دون تشخيص، وكلما كان التشخيص دقيقا كان العلاج فعالا وسريعا، وهذه بديهية تنطبيق على كل العاهات والامراض، وبتقديري من هو راغب في اصلاح الحال في العراق المحتل، مسلوب الارادة والقرار، عليه ان يصرّح بتشخيص الحالة كي يجد الاستجابةوالعون الحقيقي الملازم لاصلاح اي حال، فكيف اذا كان هذا المصلح هو جزء من تركيبة ادوات الاحتلال والتي اعانته على بسط سلطته وتمكينه من ادارة من خنع له دون اية مراعاة لوازع ديني او وطني او اخلاقي. تفرحنا كثيرا اصوات العراقيين وهي تندد بالعصابة المؤتمرة بامر المحتل لانها حقائق، وكل من هؤلاء العراقيين بهتف ليس ارضاء لهذا الشخص او هذه الجهة او تلك، وانما هتاف من الاعماق جراء حجم الحيف والغبن الذي طوق العراقيين منذ الاحتلال الغادر المشؤوم نيسان 2003 وتسييد العصابات الاجرامية برعاية المحتل على العظيم العراق، لتفعل به ما تفعل وتنهش به بكل الاتجاهات، وليعتلي العراق بفضل ذلك اعلى مراتب الفساد في العالم، ولتهرب من جحيم سلطة وادوات الاحتلال ملايين العراقيين ممن ضاقت عليهم الارض بما رحبت، وممن آثر على تقبل ضيم الهجرة والبحث عن ملجأ آمن له ولعائلته على البقاء مهددا برزقه وعرضه وحياته في العراق المغتال والمقييد بكل الاطواق غير الشرعية وغير الانسانية،فما قيمة التظاهر، وليتشرد ملايين النازحين داخل العراق الديمقراطي والذين لم يجدوا غير الارض فراشا والسماء غطاء بفعل اذناب المحتل وادواته، فاين انتم من ذلك ولكم في ما يسمى مجلس النواب من الاصوات ما يؤهلكم لكل شيء، ولكم على مستوى الدولة عدد وزارات واغلبها خدمية، فما الذي قدمتموه لابن الوطن، وما الذي اصلحتموه وانتم متورطون بكل ذلك، عدا هذا فما قيمة هذه العنتريات ان لم يكن بمقدوركم الافصاح الحقيقي والدقيق عن الاسباب التي اوصلت العراق لهذ الدرك، وما قيمة التحشيد ان تعذر علينا تشخيص الدور الايراني والذي حظي بكامل الرعاية الامريكية على ايصال العراق لما وصل اليه والكل متورط بموالاته، فهل يجرؤا من يدعو للاصلاح اليوم على التصريح علانية وبقوة عن سبب المأساة التي عاشها العراقيين منذ 2003 ويعيشونها الى افق غير محدد النهايات الا ما رحم ربي وجادت به فصائل الجهاد باذن الله. الله اكبر حي على الجهاد ** الله اكبر حي على الجهاد