شبكة ذي قار
عاجل










الحديث المتكرر عن السيادة صار قاسما مشتركا بين عملاء إيران في العراق وسوريا، ولكن أن ينتقل الحديث إلى سراق السيادة العراقية السورية في موسكو أو طهران، فإن ذلك يستدعي وقفة حاذقة للتعرف على أهدافها الحقيقية. روسيا دولة كبرى وعضو دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي، من المستحيل أنها لا تعرف أن سوريا فاقدة للسيادة منذ اليوم الأول الذي ارتهنت قرارها الأمني والسياسي والعسكري إلى حزب الله اللبناني الذي تحول إلى دولة داخل الدولة السورية، له سجونه الخاصة التي لا تستطيع سلطة الأسد من التعرف على ما يجري فيها، ثم بعد أن اكتشف الحزب المذكور عجزه عن حسم المعركة لصالح الحكم العلوي الفاسد بدأ تدفق المليشيات من العراق وأفغانستان وشبه القارة الهندية، وكلما اتسعت مساحة التدخل الخارجي في الأزمة السورية كانت السيادة الوطنية المزعومة تفقد فصلا من فصولها الأساسية، ولم ينفع دخول أذرع إيران ومخالبها في انقاذ النظام من التداعي، وهو ما أدى أن تأتي إيران الرسمية بحرسها وقواتها المسلحة وعمائمها لتقدم العكازة لبشار، ولكن إيران لم تستطع وقف الانهيار في سدود النظام التي أخذها السيل الثوري الشعبي الرافض لحكم الأقلية الطائفية والعميلة لإيران، فكان لا بد أن تدخل روسيا بأحدث ترسانتها الحربية من طائرات ودبابات وصواريخ، وبناء قواعد بحرية وجوية إضافية في اللاذقية وطرطوس وقواعد لآلاف العسكريين الروس المتعطشين لرؤية المياه الدافئة، كل هذا قامت به روسيا، فهل يعقل أنها لا تعرف أنه مس بالسيادة السورية؟ أم أن طلبا من رئيس فاقد للشرعية هو الذي أعطى كل التدخلات صفة احترام السيادة السورية؟ هذا الأحداث يجب أن تدرس من قبل فقهاء القانون الدولي لإعطائنا تعريفا وتوصيفا معقولين لمفهوم السيادة يأخذ بنظر الاعتبار التطورات التي شهدها العالم في القرن الواحد والعشرين. لا أدري هل أن كل التدخلات تعتبر مشروعة ولا تمس السيادة المقدسة لدى النظم المرتبطة بدولة الولي الفقيه، ولكن عندما ترسل تركيا فصيلا أو فوجا يعتبر ذلك مس خطير بالسيادة الوطنية؟ واشنطن طلبت من روسيا عدم التعرض للمناطق التي تتواجد فيها القوات الخاصة الأمريكية، لماذا لا تعتبر روسيا ومعها بشار الأسد ذلك مسا بالسيادة السورية؟ بل الأهم من كل هذا لماذا لم يفعل النظام الأسدي ومعه روسيا شيئا لإعادة السيادة السورية في الجولان المحتل منذ 1967؟ أم أن دخول قوات طرف قوي لا يعد مسا بالسيادة؟ أم أن موضوع السيادة انتقل من مفهومه القانوني إلى مفهومه السياسي فنراه مقبولا من طرف ومرفوضا من طرف آخر؟ السيادة أيها السادة لا تتجزأ




السبت١٢ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٧ ۞۞۞ ٢٠ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٦


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق نزار السامرائي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان