تحتفظ ايران منذ نشأتها وتطور وضعها الى امبراطورية حتى الفتح الاسلامي و مرورا بالمرحلة الشاهنشاهية والى يومنا هذا بزمن الملالي ، تحتفظ بقاعدة سياسية واحدة ميكافيلية بكل المعايير السياسية والاخلاقية ويتعاظم نشاطها وفق القاعدة الميكافيلية في مجال الهوج الاعلامي وإن صوبت سلاحها على ساقها لغرورها وعنجهيتها دون دراية وتعتبر ان العالم الاخر ليس بمقدروه كشف هذا الخطاب المعتوه . إن الاحباط الذي واجهته الشعوب الايرانية التي كانت موعودة باحلام وردية بعد تنفيذ الاتفاق النووي مع امريكا وغلمانها ، زاد من استخدام الاعلام في مناسبة استلام الخميني السلطة من الشاه بمباركة الاستكبار العالمي للتغني بالانتصارات وعظمة ايران الوهمية وصواريخها وحنكة مفاوضيها في تسليم البرنامج النووي دون مقابل حقيقي يستطيعوا تقديمه لهذه الشعوب المنكوبة من 37 سنة بالملالي . ولقد ذهب قائد قوات الباسيج الايراني او ما يعرف ( قوات التعبئة الشعبية ) التابعة لحرس خميني ، محمد رضـا نقـدي ، الى تهـديم أُسس الفكر الديني التي يعتمده قادة ايران دستوريا وثقافيا وينص على إن نظام خميني يتبع الاثني عشرية في المذهب الشيعي !! ، مقابل تسويق فكر عدواني تحريضي ضد الحل السياسي في سوريا التي اصبح الموت والتهجير والجوع والالم هوية لاهلها . ( هنا لابد من الاشارة ألا ان ذكر المسميات المذهبية هي للدلالة فقط وليس نزعة عند أحد ) حيث قـال انهم ( لن يكرروا خطـاء الحسن بن علي بالصلح مع معاوية بن ابي سفيان ) . بمعنى أن الحرب ستستمر والفناء والدمـار الذي يحل بالشعب السوري سيظل قائما الى ان تصبح سوريا ارضا دون حياة تذكر تتصارع على ارضها قوى الاستعباد والشر شرقا وغربا حتى تصبح الشام هديـة ملكا لبلاد فارس من قوى الشر في العالم . وهذا الغبي لا يعي ما يقول ولا يقراء التاريخ . إذا كان الامام الحسن بن علي عليه السلام وهو امام معصوم وفق الفقه الاثني عشري قد اخطاء حسب الادعاءات الايرانية باتفاقه مع معاوية بن ابي سفيان ، فهذا الادعاء يعد منافيا للقاعدة الفقهية التي يستند عليها الايرانيين عند تفسير ماهية العصمـة للأمـة وهي عندهم نصـأ : (( أن الإمام معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها لا يزل عن الفتيا ولا يخطئ في الجواب ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا )) ميزان الحكمة الجزء الاول ص 174 . ليس خوضا في المجال الفقهي وانما محاججة لأدعات الفرس الكاذبـة ، لابد وان يوضح لنا المدعو رضا نقدي كيف يكون الاتفاق المذكور خاطئا والذي ابرمـه امام معصوم الذي لا يزل ولا يخطئ ، أو إن الاتفـاق سليم وناضجا ومستجيب لمتطلبات المرحلة التي تمر بها الدولة الاسلامية انذاك . أو ان اي اتفاق يحفظ دمـاء واعراض المسلمين لا يروق للفرس وان كان قد ابرمه امام معصوم يعد باطلا وغير مُرضي للنزعة الشعوبية العدوانية الفارسية وكذا الحال الان في الشام والعراق واليمن ولبنان. إن المدعو نقدي يطلق النار على قلب الفكر الاثني عشري الذي يختبئون خلفـه دون درايـة أو فهـم ما يـقول لتسويق المواقف الايرانية من الموقف في سوري وهي ذات السياسية الميكافيلية التي يسيرون بها نحو نهج توسعي معادي للعرب والمسلمين. هذه هي سياسة ايران الدائمة شعوبية معادية للعرب . فهــل مـن متــــعض يا عرب !