الحقيقة الرابعة .. الامبريالية الامريكية وتسليم العراق لإيران الفارسية ايها الاحرار .. أؤكد لكم مرة اخرى كي لا يشكك احدٌ منكم او من غيركم بما ذكرته عن شهداء الحزب والشعب ، ان احصائيات ( التنظيم ) الحزبي تمثل أدق الاحصائيات ليس في العراق فحسب وإنما على مستوى العالم بسبب انتشار التنظيم على كل المساحة السكانية في العراق ، ان احصائيات التنظيم تبدأ من الخلية الحزبية في منطقة عملها ثم قيادة الفرقة في منطقة عملها ثم قيادة الشعبة في منطقة عملها ثم قيادة الفرع ثم مكتب التنظيم ثم قيادة القطر ، وان هؤلاء الشهداء معروفون لدى الحزب بأسمائهم الثلاثية وبعوائلهم وعشائرهم ومدنهم وقراهم. 8.قبل استلام ( المالكي ) وفي زمن ( الجعفري ) حصلت ( القيادة ) من فضل الله على ( وثيقة ) خطيرة للغاية تمثل محضر اجتماع عام وعالي المستوى عُقد في ( لبنان ) يسمى اجتماع مجلس ( الآيات ) في العالم الاسلامي ، انعقد بتوجيه مباشر من مرشد الثورة السيد ( علي خامنئي ) اتخذ الاجتماع عدة قرارات وتوصيات مبدئية وإستراتيجية بعيدة المدى تهدف هذه القرارات والتوصيات الى حماية ما يُسمى ب ( الثورة الاسلامية ) والتسريع في عملية ( تصدير ) الثورة من تلك القرارات المهمة جدا: أ. اختيار ( المالكي ) لقيادة ( المشروع ) الصفوي في العراق ومن توجيهاتهم للمالكي التي جاءت في محضر الاجتماع ان يعطي الامريكان كل شيء يطلبوه في الجانب العسكري والاقتصادي مقابل ان يبقى الحكم بيد التحالف الصفوي وتحت هيمنة وإشراف ايران وفعلاً بعد شهر واحد عزلوا العميل ( ابراهيم ) الجعفري من رئاسة الوزراء ومن رئاسة حزب ( الدعوة ) واستلم ( المالكي ) المسؤولية الجديدة للحزب والدولة وقد حقق المالكي تقدم ونجاحات كبيرة وكثيرة في ترسيخ الوجود ( الايراني ) وتقويته وتوسيعه وفي كل ميادين الحياة في العراق وخاصة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي ميادين الثقافة والإعلام والتربية والتعليم وهيمنة المذهب الصفوي ألاثني عشري الذي يعتمد نظرية ولاية الفقيه على كل التيارات الشيعية الاخرى وحوزاتها ومقلديها بما فيها حوزة السيستاني . ولكن ( المالكي ) قد وقع ضحية ( الاستعجال ) الايراني ( المتهور ) في رغبتهم الجامحة في السيطرة على العراق مما جعله يتهور ويركب رأسه ويرتكب هفوات وأخطاء قاتلة فيوغل في دماء العراقيين حتى تفجرت الثورة الشعبية السلمية في ستة محافظات فزاد المالكي حماقتهُ وازداد اصراراً على ايغاله في الدماء وأعلنها حرب طائفية صفوية صريحة ضد الانتفاضة السلمية فأدخل الحرس الثوري وأشركه في عملية التصدي التي حصلت ضد الاعتصامات بالقوة فقام بمجازره المشهورة في ( ديالى والحويجة وفي نينوى والانبار ) حتى تفجرت الثورة الشعبية المسلحة التي اقضت مضاجع ( امريكا وإيران والحلف الصفوي ) برمته حتى اوصلت ( امريكا وإيران والحلف الصفوي ) ، اي اطرافه الى قناعه بان ( المالكي ) لم يعد يصلح للمحافظة على العملية السياسية كأداة لتحقيق الاهداف والمصالح الامريكية وتحقيق ( المشروع ) الفارسي الصفوي في العراق لأنه استنفذ كل ما عنده وأصبح غير مقبول حتى في اوساط ( الحلف ) الصفوي فقررتا تغييره ، فحصل التغيير لشخص المالكي فقط بشخص من جنس المالكي ومن قيادة حزبه لتأدية نفس دور المالكي في مراعاة دور امريكا ومطالبها وفي قيادة ( المشروع ) الايراني الصفوي وهو يبدو اكفأ من المالكي واعرف منه في تنفيذ ما تطلبه امريكا من جانب وما تطلبه ايران وحلفها الصفوي من جهة اخرى وبالرغم من الزمن القصير للعبادي في السلطة فقد حقق لإيران و مشروعها الفارسي الصفوي اكثر مما حققه المالكي خلال ثمان سنوات ان المالكي رغم شراسته وجرأته وأجرامه لم يستطع التعامل مع الميليشيات الايرانية رسمياً وعلنياً ، وإنما كان يهدد قادتها احياناً ويُصدر اوامر القاء القبض على بعضهم مثل ( البطاط والخز علي ومقتدى الصدر ) ومعروفة صولته على ميليشيا ( الصدر ) فقد قتل منهم اكثر من ( الف ) عنصر ولا يزال الى اليوم الكثير من منتسبي ( التيار ) الصدري في السجون . اما العبادي من منجزاته الكبيرة والخطيرة والتي بها على المالكي هي: 1. لقد ازداد وتوسع في تهميش الشركاء العملاء من خارج التحالف الوطني ولم ينفذ اي بند من بنود الاتفاق السياسي الذي جاء العبادي بموجبه . 2. عمل بقوة على اظهار المليشيات ( الايرانية ) رسمياً وساند اجرامها وما فعلتهُ في ( ديالى وصلاح الدين ) وفي محيط ( بغداد ) من قتل وحرق وتدمير ونهب وسلب وتهجير وتشريد بقوة. 3. ادخل ( المرجعية الفارسية الصفوية ) رسمياً في ميدان الصراع مع شعب العراق ومقاومته وأصدرت فتوى الجهاد ( الكفائي ) ضد الشعب وثورته ومقاومته اي اعلنت المرجعية الفارسية حرباً طائفية رسمية شاملة ودموية ضد شعب العراق. 4.لقد احلت وشرّعت المرجعيات ( الفارسية ) ومراكز ( الافتاء ) للميليشيات النهب والسلب والحرق والتدمير لجميع المناطق والمدن التي يتواجد فيها مقاتلو المقاومة والمعارضة للعملية السياسية وللحلف الصفوي الفارسي. 5.اصدر ( العبادي ) قراراً اعطى ( المليشيات ) المجرمة الصفة ( الرسمية ) وذلك بربطها مع القوات المسلحة فاستحوذت في هذا القرار على اسلحة الجيش والشرطة وخصص لها ( ميزانية ) الى جانب ميزانية الجيش وصارت تمارس كل جرائمها تحت مظلة الدولة والقوات المسلحة. 6.طبق سياسة التغيير ( الديمغرافي ) رسمياً بواسطة ( الميليشيات ) بعد ما البسها ثوب ( الشرعية ) الدينية الصفوية وثوب ( الشرعية الدستورية القانونية ) الرسمية وهو يعلم وكل العراقيين يعلمون ان ( الميليشيات ) لا تأتمر بأمره بل تستهزئ به وتضحك عليه وتسخر من بعض تصريحاته علناً وفي كل وسائل الاعلام. 7.فتح العراق لإيران رسمياً حيث طلب منها رسمياً التدخل في العراق ثم ادخل الروس وقبل ذلك فتح العراق ارضاً وسماءً وماءاً لأكثر من ستين دولة وعلى رأسها امريكا فيما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة داعش. 8. تم عقد التحالف الرباعي الاخير بين ( العراق وإيران وسوريا وروسيا ) وقد هددت امريكا العبادي وتوعدته اكثر بكثير من مما هددت المالكي وذلك لخطورة اندفاع العبادي مع ايران ومشروعها على حساب مصالح امريكا في العراق والمنطقة رغم ان ما تبديه امريكا ظاهراً هو التأييد والمساندة له. هذه هي الحقيقة .. اما ما يظهر في ( الاعلام ) فهو ( تزييف وتضليل ) ولتغطية هذه الحقائق ولتمريرها بسهولة اكثر على شعبنا وامتنا .. هذه هي الحقيقة التي تبين بشكل واضح وجلي بان ( العبادي ) اسوء من ( المالكي ) ( بمائة ) مرة ، وان المشروع الصفوي ماضي في العراق ما لم تنهض الامة وتقف خلف ثوارها وأحرارها الذين يخوضون معركة المصير ضد الاجتياح الصفوي الفارسي للعراق وللكثير من اقطار الامة الأخرى هذه هي حقيقة ( العملية السياسية ) ، وهذه هي حقيقة حكومتها وبرلمانها ، وهذه حقيقة التحالف الوطني الصفوي ،وهذه هي حقيقة الاحتلال الايراني الرسمي وليس التدخل الايراني كما يجري التزييف والتضليل والتزوير. يتبع رجاءا ..