أقدمت أميركا على ارتكاب أقذر جريمة في تاريخ العالم الحديث عندما شنت عدوانها السافر على العراق وقضت على الحكم الثوري الوطني وقيادته العظيمة بعد احتلالها العراق وتدميره بالكامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا وتراثيا ومزقت النسيج الرائع لوحدته الوطنية وأجهضت على معظم القوى والشخصيات الوطنية والقومية والرافضة للمنهج العدواني والاستعمارية قبل وبعد جريمة العدوان وبات العراق ساحة مفتوحة تسرح وتمرح فيه الكلاب السائبة واللصوص والمجرمين وقطاع الطرق والخارجين على القانون والخونة والعملاء وأرباب السوابق وذوى النيات السيئة والحاقدة على العراق وشعبه وعلى العروبة والإسلام . وقد ثبت للقاصي والداني إن ما جاءت به أمريكا من حجج وذرائع للاحتلال بعيد عن الصحة والحقيقة وأدانت نفسها قبل غيرها ، وخرجت بفرية كبيرة بأنها سوف تصنع من العراق نموذجا متطورا وراقيا في المنطقة تتبناه معظم الدول والاقتداء به وكيف كان هذا النموذج ألان حيث بات من أسوأ الأنظمة والحكومات في العالم وفي كافة النواحي والأنشطة وأصبح العالم يخشى مجرد ان تقترب بلدانها من النموذج العراقي وحتى من النموذج الليبي العاقل سوءا من العراق ، وأثبتت أمريكا إن تدخلها المباشر في إي مكان يخلف الدمار والتشرد والضياع وغياب مفهوم الدولة الحديثة بعد أن تهيآ الظروف والمسببات للقوى المتطرفة والخائنة والعملية من أن تتسلم السلطة وتدعمها بحجة التغير المنشود . ألان في العراق اغلب المشاركين في العملية السياسية فاشلون وعاجزين على يقدموا اي مكسب للشعب والوطن لماذا ؟ لان معظم المشاركين في العملية السياسية في السلطات الثلاثة ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) يعملون ويفكرون بعقلية مليشياوية وباردات خارجية ، وأصبحت الحكومة الحالية عبارة عن دمى تحركها أصابع أميركا وإيران ومسندة ومحمية من قبل مجاميع مليشياوية منها ما شكل بعد الاحتلال واغلبها شكل في إيران لتنهج نهج ولاية الفقيه وينفذوا المشروع الصفوي وما الحكومة إلا سجينة هذه المليشيات تأتمر بأمرها وتنفذا ما تريد بعد إن قررت الحكومة الطائفية وبضغط من ملالي إيران دمج هذه المليشيات في القوات المسلحة وأصبحت جزء من مؤسسة الدولة وشرعت لها القوانين بحيث أصبحت تتحكم وتسيطر على الجيش ، والمؤسسة العسكرية تخشاها وتنفذ ما تطلبه بل تغض النظر عندما ترتكب جرائم بحق الشعب خوفا ومصلحة ذاتية وتوجه طائفي، وقد شاهدت قبل أيام على الفضائية ( DW ) الألمانية الناطقة بالعربية عندما نقل المراسل مخيم للمهاجرين وكان عبارة عن قاعة كبيرة وفيها مجاميع من الغوائل وقد فصلت عن بعضها بواسطة حبال وستائر وقد صادف ان التقى المراسل ب لاجئ عراقي وسأله من إي بلد قال له من العراق واستفسر عن عمله فرد عليه بأنه صحفي ومنتسب في القوات المسلحة ، والمؤسسة العسكرية أصبحت الجيش يأتمر بأوامر الحشد وينفذ ما يريدون ، وطلب مني ان أصور واعلق على بعض الفعاليات مثل اخذ شخص من عائلته ويتم اعدامة على انه من داعش وهو بريء ويتم إخراج عائلة من دارها وتفجير الدار بحجة إن فيها دواعش قد ففخخخوا الدار وقد اعترضت على الأسلوب وتم تهديدي بالقتل إذا لم أنفذ ما يطلب مني والتجأت إلى آمر وحدتي العسكرية وأعلمته بما جرى وعليه أن يحميني فرد علي بأنه لايستطيع حمايتي وانه ليس لدية صلاحية بالتعرض للحشد لأنه يخشاهم . والآن وبعد سرق ونهب أركان العملية السياسية أموال وثروات الشعب وأصبح البلد يمر بأزمة مالية خانقة وعجزت الحكومة على الإيفاء بدفع الرواتب بادرت وبعقلية متخلفة قاصرة بقطع نسب من رواتب الموظفين لتعويض وسد في رواتب الحشد بعد أن فاحت الريحة الكريه لمنتسبيه من خلال السرقات والقتل والاختطاف للحصول على المال وقد ثبت أن معظم السرقات والخطف والقتل والجرائم حاليا هي من فعل منتسبي الحشد الشعبي لان اغلبهم من أرباب السوابق والمجرمين وقطاع الطرق فهم خبرة في الإجرام وألان يمتلكون الغطاء الرسمي مع السلاح . اليوم ارحم من غدا ماذا ينتظر الشعب من العملاء والخونة سوى القرارات والقوانين الجائرة التي تستهدف قوت وحياة الكادحين رحم الله بطل الإبطال وشهيد الشهداء عز العراق والعراقيين شهيد الحج الأكبر صدام حسين عندما حذر الشعب في بداية الاحتلال من ان المحتلين وإذنابهم سوف يمنحوكم رواتب عالية من اجل صرفكم عن أداء واجبكم المقدس في محاربة المحتل والعملاء ولفترة معيبة وفعلا أتي اليوم الذي يتم فيه قطع هذه الرواتب تدريجيا بعد ان احترق السوق بنار الأسعار وأصبحت الرواتب لا تسد مصاريف المعيشة , وهكذا ظاهر جليا كثرة البطالة والمهجرين والنازحين وجيوش من المتسولين والساكنين في الشوارع والأرصفة بخيام ، لينعم العملاء والخونة من الحكومة وأعضاء مجلس النواب والأحزاب الطائفية والعصابات الإجرامية من المليشيات المجرمة أمثال عصائب أهل الحق وقوات بدر وحزب الله العراق والحشد الطائفي وغيرها لتجعل من أبناء الشعب العراقي أسرى في وطنه لايستطيع ان يتحرك خارج منطقته ولا يزاول عمله وانجاز معاملاته خوفا من الخطف والقتل والاعتقال بهويات وسيارات حكومية .