كثيرة هي القضايا والاحداث التي يسجلها التاريخ وعلى مر الأيام والسنين ، ولكن القليل منها التي تبقى في ذاكرة التاريخ ويخلدها التاريخ، ومن التي يسجلها ما يكون لها الاسبقية والأفضلية في تدوينها ويكون الحديث عنها .. ولا سيما تلك البطولات والتضحيات التي يقدمها قلة من الناس ممن يطلق عليهم ( الرجال ) الرجال الذين وهبوا حياتهم وأموالهم لتحقيق أهداف نبيلة تهم الأمة فما اغلاها وما أشرفها من تضحية عندما تكون في سبيل الارض والعرض والدين ، فمعادن الرجال هم اولئك الذين يتنافسون في السعي على شرف الدفاع عن الامة .. أولاً ماذا يكتب في التاريخ ؟ فالتاريخ يكتب أحداثا ويذكر فاعلين . أما دور المتخاذلين والمترددين فلا يكتبه التاريخ ولا يصوره الزمن ولا تعرفه الكتب هؤلاء هم خارج مسرح الأحداث التاريخية ، فلا يراهم التاريخ ، ولا تعرفهم الأحداث .. العراق ومنذ ذلك اليوم المشؤوم يوم احتلال بغداد ابنائه يقتلون ونسائه تغتصب وتترمل, اطفاله يتيتمون , وعلمائه ومفكريه يغتالون , قادته يعدمون وخيرة ابنائه يهجرون قسرا , وعوائله الكريمة يشردون . يا عرب دمائنا سوف تسالون عنها.. اعراضنا هتكت واطفالنا ذبحوا.. ورجالنا احرقوا ومساجدنا هدمت .. وبيوتنا دمرت .. وماتبقى من اهلنا شردوا .. يتسأل شعب العراق المجاهد يقول اين هي العروبة ؟ اين هي الامة ؟ اين مددها ؟ اين نخوتها ؟ اين رجالها ؟ اين احزابها ومنظماتها ؟ الا تهزهم وتحرك ضمائرهم انهار الدماء التي ينزفها اليوم شعب العراق العظيم في وطن العروبة والاسلام . الرفيق أمين سر القطر عزة ابراهيم حفظة الله (( انها مسؤولية تاريخية ستسألون عنها في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد سيسألكم التاريخ عنها وأجياله القادمة وأن التاريخ لا يرحم سيسألكم عنها الذي لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... ولا نريد منكم المستحيل، إن المستحيل قد أنجزه شعب العراق العظيم ومقاومته الباسلة، وإنما نطلب منكم ما يمليه عليكم واجب الدين وواجب العروبة وما يفرضه عليكم ميثاق الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك ، نطلب منكم ما تفرضه عليكم معركة المصير المشترك )) أيها العرب نهض الفارس المعتز بالله بأمور المقاومة والجهاد ، ومضي في مسيرة الجهاد والتحرير . لم يهن ولم يضعف ، ولم يتح لأحد من المقاتلين ان يهن او يضعف ، يقظا دائما . عاملا دائما ، يدعو لوحدة الصف . فاتحا ابواب الجهاد على مصاريعها . منذ التاسع من نيسان 2003 والمعتز بالله يقود الفرسان العراقيين في الميادين ، يقهر الصعوبات ، ولا عقبة الا يذللها ، ولا مؤامرة او خيانة الا جعلها هباء ، يجاهد مع المجاهدين رغم شيخوخته ، ايمانه مطلق بأحدى الحسنيين النصر او الشهادة . الرفيق أمين سر القطر (( فلا يُقَبَل من احد التخلف أو المخادعة والمراوغة عن أداء الواجب القومي الشرعي اتجاه العراق وان الشاهد الحق والحكم العدل اليوم هو شعب امتنا العظيم المجيد وتاريخنا الذي يسطره اليوم شعب العراق بدماء أبنائه البررة ، وان الشاهد الحق والحكم العدل غدا هو الله القوي العزيز الذي لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو سريع الحساب وشديد العقاب )) سيسألكم ربكم وسيذكر التاريخ أن العراق استبيح فلم تنصروه، تركتم العراقيين يواجهون الطائرات والدبابات برصاص لا يلبث أن ينضب في زمن تكالبت فيه كل قوى الشر لتقتل فينا الحياة تلك الحياة التي اهلك المحتل فيها الحرث والنسل . سيسألكم التاريخ قبل الخالق عن دماء العراقيين . قوله تعالى ( وقفوهم إنّهم مسؤولون ) سيسألكم الله عن دمائنا وسنقف أمام الله نسألكم عن أنفسنا قتلتمونا بصمتكم ..!! ما سبب التقاعس والهوان العربي لهذا الحد ؟ لماذا يسمح لإيران وعملائها بذبح شعب العراق .. ؟ يا عرب جثثنا تحرق بطقوس صفوية !! أيها العرب وعدنا الله سبحانه وتعالى بالنصر (( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )) سينتصر الشعب العراقي وستضطرون للجوء إلى النفاق من جديد ، وتخطبوا ود هذه الشعب الذي لن ينسى أبدا مواقفكم المخزية حين كانت دماء أبنائه تسفك وكنتم مع من يسفكها لأن بطونكم كان فيها سحت القتلة الذي أخرس ألسنتكم وحولكم إلى شياطين خرساء تقف إلى جانب الباطل على حساب الحق والعدل ستسلخون جلودكم كما عهدناكم من قبل لأن وجوهكم لا حياء فيه... خالد بن الوليد رضي الله عنه . ان الشجاعة نزلت في جذر قلوب الرجال ترى الرجل يدافع عمن لا يعرف ويهرب الجبان عن حليلته فلا نامت اعين الجبناء ..