نحن لا نبكي الأمس نحن قادرون على ان نخلق الغد وتوقفنا عند الماضي لا يعدو أن يكون وقوف عند مثابة ومؤشرات ننطلق منها ونبني عليها . نحن لا نتحجر عند محطة او قمة وصلناها قبل ان يغدر بنا الغادرون ويحشد ضدنا كل الذين أرعبتهم المحطات والقمم التي بنيناها وارتقينا ذراها . نحن شعب نحن أمة نحن طاقة كامنة لا يعرف الذين أعتدوا علينا وعلى وطننا وشعبنا مقدارها ولا اتجاهاتها ولا الكيفية التي تتحول من كمونها الى مفردات فعل مزلزل. يخطئ وواهم من اندفع ويندفع مع موجة الرعاع الذين مسكوا ذيل الحمار الغازي المحتل ليصيروا حطبا في محرقة جهنم في أرض العراق وصوتا مبحوحا نشازا في رقصات الشذوذ على أرضنا العربية بدءا من العراق. يخطئ من ردد معهم اننا قد ( قبرنا ) وان قلعتنا الحصينة قد خزقتها الحراب ونبحت في ارجاءها الكلاب . لأننا روح شعب ونبض أمة . لأننا الحق وهم الشياطين وأبليس وجرذان الانفاق المظلمة. لأننا الحياة والزمن المرتبط بالحياة وكلاهما ( الزمن والحياة ) لا يقبران الا في الابصار الجاحظة الجاحدة والعقول التي تصرف الامور امتارا فقط خارج جماجمها . نحن الحياة والزمن والمدى .. نحن العراق العائد نحن السواعد نحن من عرف كيف يعطي للحرية مداها وسنعيدها الى مداها . نحن من عرف كيف يبني ويعمر ويطلق الطاقات الانسانية ... وسنعود من جديد لنكمل ما بدأناه