السقوط في براثن الافتراض والتوقع والترجي والتمني ليس عملا سياسيا حميدا بل منهج للفاشلين والخائبين. الذين حبطت اعمالهم بالتعاقد مع غزاة العراق ومحتليه هم من هذا الصنف الأجرب التائه الأخرق القاصر والمقامر . هذا هو وصف الاحزاب والاشخاص الذين غضب الله عليهم فصاروا مجرد بيادق رخيصة فوق لوحة الشطرنج الامريكية البريطانية الايرانية الصهيونية . بل هو وصف كل من ساهم في الوصول الى الفكرة الاجرامية القذرة الا وهي فكرة تسويغ الغزو والاحتلال بهدف تغيير النظام. النظام يزول ويبدل جدلا وحتما ... غير ان الوطن ثابت ككيان مادي واعتباري .اخطاء او ظلم النظام تعالج بألاف الطرق غير ان التغيير بالغزو والاحتلال جرح نازف قد يقود الى هلاك الوطن بالتمزيق وبتداعيات الكوارث الاحتلالية التي حين تبدأ لن تنتهي الا بعد ان يدفع الوطن ثمنا باهضا. الذين تعاقدوا مع اعداء العراق وشعبه وهم أيضا أعداء الاديان والاقوام والمذاهب والقيم الانسانية كلها جنوا الى حد التخمة : * أموالا طائلة بالحرام. * تدمير الحياة بالإرهاب . * دولة فاشلة. * غضب الله والشعب والتاريخ. * وطن ينزف ويحتضر . فهل كسبوا حقا غانمة او مكرمة ..أم هل سيكون اعلانهم المتكرر عن خيباتهم ملاذا امنا من عذاب داخلي واخر موضوعي ؟. نحن نعرف ان بعض الآثام والخطايا لا تغتفر ومنها المِشاركة في تدمير شعب وطنه.