بعد التحية المباركة الطيبة مني ومن كل الاوفياء للعروبة ورسالتها الخالدة في الداخل لك ايها الاعلامي الوطني العراقي والعربي الاصيل ولكل احرار العراق خارج الوطن وبعد التقدير العالي الذي تستحقه فأني قد اخترتك من بين آلاف البعثيين والوطنيين والقوميين المناضلين الصادقين المخلصين الاحرار الثائرين ضد حلف الغزاة وعملائهم لبلدنا بلد العروبة ورسالتها الخاتمة الخالدة ، بلد التاريخ والحضارات جمجمة العرب ورمح الله في الارض خارج الوطن وخاصة المثقفين منهم والإعلاميين والشعراء والأكاديميين والفنانين لأتحدث أليهم من خلالك ايها الاعلامي العراقي والعربي الاصيل لأنك عندي تمثل النموذج العراقي العربي الواضح في الثبات على العقيدة والمبادئ والأهداف والقيم والمثل الوطنية والقومية والدفاع عنها بوضوح وبدون مواربة بالرغم من ابتعادك عن البعث وعن السياسة وعن الصراع المباشر مع الغزاة وحلفائهم وعملائهم ورغم القيود الادبية والأخلاقية التي قيدتك بها هذه القناة او تلك وبالرغم من الاساءات التي حصلت لك قبل الاحتلال . فحياك الله وبياك وحيا الله احرار العراق وأحرار العروبة خارج العراق وأُحيي نضالهم وأُحيي ثباتهم على المبادئ ومطاولتهم في التصدي لحلف الغزاة وعملائهم وأذنابهم في اشرس معركة اعلامية وثقافية وعقائدية وسياسية خارج الوطن وكل من موقعه وكل من مستوى مسؤوليته وكل حسب اختصاصه وقدراته وحسب ظروفه والكل خارج الوطن وفي ديار الغربة ظروفهم قاهرة وصعبة ومعقده وان مشاكل الغربة المادية والنفسية والمعنوية للمغتربين الاحرار لا حد لها ولا عد. نبدأ حديثنا معكم يا أحرار العراق والعروبة في ديار الغربة والاغتراب من ميادين كفاحكم ونضالكم ميادين ( السياسة والأعلام ) وذلك فيما تقولونه في الفضائيات التي تستضيفكم وتحاوركم او تتحاورون فيما بينكم او مع اعداء العراق والعروبة الذين تستضيفهم معكم ثم الذي تكتبوه وتخطه اقلامكم الشريفة وتنشروه في وسائل النشر المتعددة سواء في الصحافة او في مواقع الانترنيت او في وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة الاخرى. نبدأ من قناة ( كذا ) لأن اغلب برامجها حوارية ولأن فيها الاعلامي العراقي العربي الشهم ولأننا نحترم ونقدر صاحبها الاصيل ولأنها تستضيف احياناً عدداً من احرار العروبة وأحرار العراق فأقول ابتداءً : أن أمتنا العربية قد تملك اكثر من ( الف ) قناة فضائية لا يوجد فيها قناة واحدة تتبنى قضايا الامة الاساسية المصيرية التي تهدد وجودها بالفناء ، ولا توجد قناة واحدة تدافع عن الامة من منطلق وطني على صعيد الاقطار متصل ومرتبط مع المنطلق القومي على صعيد الوطن الكبير ومن منطلق تاريخي رسالي حضاري يعبر عن هوية الامة ورسالتها ونزوعها الى التحرر والتجدد وتحقيق وحدتها وحريتها وحرية ابنائها وتحقيق مجتمعها الاشتراكي الديمقراطي الحر الموحد . لم يشهد تاريخ الامة الطويل منذ ان وُجد العرب على ارضهم تهديداً شاملاً وعميقاً لبقائها ولوجودها كالذي نشهده اليوم حتى تحقق على أمتنا وعلى شعبها قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ( ستتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها ) قالوا أمن قلة يا رسول الله قال ( كلا بل كنتم غثاءً كغثاء السيل ) وسأشرح لكم حقيقة كيف ننظر الى الامة ونفهمها ايها الاعلاميين والكتاب والأدباء والمثقفين والشعراء ؟ ، ثم نتحدث عن واقع الامة وحالها اليوم باختصار شديد ووضوح أشد بأذن الله في سياق حديثي اليكم. لكي يستطيع الاعلامي ان يضع قناته في خدمة ( الحرية والديمقراطية والاستقلال ) حقاً فيقدم لأمته التي ينتمي اليها اعظم الخدمات سواء في ميدان استرجاع حريتها واستقلالها وتحقيق وحدتها أوفي ميدان نهوضها وتطورها وتقدمها ولكي تكون قناته ( وسيلته الاعلامية ) متميزة حقاً على غيرها ومستقلة حقاً عن كل ما يتعرض له الاعلام العربي من هيمنة واستغلال واستعباد من قبل القوى المؤثرة والمهيمنة الداخلية والخارجية وحتى تكون ديمقراطيتها بناءه وأكثر ايجابية اي ان تكون هادفة لإحقاق الحق وإظهاره وإشهاره وقمع الباطل ودحره وإزهاقه وإنهاء تأثيره ، ولا تكون ديمقراطيتها سلبية اي مفتوحة بلا نهايات ولا تكون ملساء ممسوحة بلا حافات تدع الباطل يسرح ويمرح في ربوعها ويأخذ دوره الخطير في التضليل والتزوير والخداع لجماهير الامة . لا اريد ان اطيل في هذا الموضوع لان الاعلامي الذي يعمل في القناة الفضائية او تلك وكل المتعاملين والعاملين بما فيهم صاحبها وقائدها يعرفون ما تعاني القناة من مصاعب .. لكي تكون قناة حقاً ، وما تعاني من مصاعب لكي تكون ديمقراطية حقاً فأنني أدعوا أهل القدرة والإمكانيات من ابناء أمتنا الى المساندة والدعم مادياً ومعنوياً لكي تلعب دوراً أكبر في مسيرة الامة التحررية والنهضوية. ايها المناضلون..ايها الاعلاميون والمثقفون والسياسيون الاحرار .. ابتداءً نتحدث عن القناة ( كذا ) نقداً ومدحاً من منطلق تقديرنا العالي لها ولصاحبها شرفاً وعزاً له ولقناته ان استقام على طريق أهله الاخيار الابرار ، ثم لأسباب : السبب الاول : لأنها تمثل وسيلة متميزة على غيرها من وسائل الثقافة والأعلام المرئي والمسموع . السبب الثاني : هي غنية بكفاءة صاحبها ومعاونيه والمتعاملين معها وخاصة من مناضلي ومجاهدي وأحرار العراق والأمة الذين زادوا ( القناة ) نوراً وهدياً عندما شارك في اخراج برامجها . أما المستضافين والمحاورين والمتحاورين من احرار الامة وثوارها هم كثر لا يمكن ان نذكرهم جميعاً وإنما هي عندي تمثل جميع احرار العروبة ،احرار الاحواز السليبة وثوارها بشؤون السياسة وميادينها . وأقول لهذه ( القناة ) ان وجود الثوار الاحوازيين في البرامج الحوارية هو نقطة مضيئة ومباركة في مسيرتها ، ثم ثوار وأحرار العراق وهم بالمئات من مناضلي وأحرار العروبة الذين يظهرون على القنوات الاخرى. يتبع رجاءا ..