أن أكثر ما يدهشنا هو الرعب الذي يعتليهم عندما سماعهم اسم البعث . رغم أنهم قتلوا 160 الف بعثي واعتقلوا مئات الالوف من البعثيين وهجروا سته مليون من رجال البعث في ارض الشتات وقطعوا ارزاق أكثر من اربعة ملايين بعثي بحجة اجتثاث البعث ... الرفيق المناضل صلاح المختار ( اجزم بانه لم يتعرض حزب في الوطن العربي وربما في العالم كله الى حملات كالتي تعرض ويتعرض لها البعث ) .. الكثير يقولون إن بوش الارعن أدخل امريكا في حرب غير مدروسة وبسبب سياسته التي تفتقر الى استراتيجية ولكن دخول أمريكا في حرب نيابةٌ عن الصفويين وتقديم العراق على طبق من ذهب أمر مدروس وأعد له مسبقا وهناك دراسات امريكية في السبعينات عن احتلال العراق واقامة مشروع استعماري جديد .. ولهذا كان قرار اجتثاث البعث أول قرار لسلطة الاحتلال وحل الجيش يعني حل جيش البعث جيش العراق الوطني . فهم يعرفون إن كل أحلامهم لا تتحقق الا بأنهاء دور البعث في الأمة لأن مشروع البعث النهضوي هو السلاح القوي في نهضة الامة .. البعث هو الحزب الوحيد القادر على تطبيق الشعارات التي يرفعها الى واقع فعلي وعملي على الارض . وترجم البعث المبادئ الأساسية عملياً في ساحات النضال في الوطن العربي ، حين قدم على أرضه دماء مناضليه . البعثيون وقود الحرية ، وما زالوا إلى يومنا هذا يقدمون التضحيات في العديد من الساحات. لهذا نرى الجنون الأمريكي والحقد الصهيوني والصفوي ضد حزب البعث العربي الاشتراكي ، فأعلنوا بعد احتلالهم للعراق ما يسمى بقانون اجتثاث البعث ظناً منهم أنهم ينهون هذه الحركة القومية . . وتصور الاوباش ان مجرد حل البعث واجتثاثه يعني نهاية الحزب إن الحزب يملك تاريخاً نضالياً طويلاً , ويملك قاعدة تتجاوز الـ 10 مليون بعثي وقاعدة جماهيرية عريضة .. اجتثاث البعث" لم يفشل فقط بل منح البعث زخما اعظم ووسع قاعدته الجماهيرية بصورة لم يسبق لها مثيل حتى حينما كان في السلطة . وفي خطاب يوم 25/5/2004 للمجرم جورج بوش أن حزب البعث قد أعاد تنظيم صفوفه وأنه يتوقع زيادة هجمات المقاومة . والذي لا يعرفه المجرمون أن البعث أعده خطة متكاملة قبل الغزو الامريكي للعراق لمرحلة ما بعد الاحتلال وللحزب تجربة نضالية في العمل السري وليس من الصعب عليه أعادة صفوفه وتنظيمها وفي فترة قصيرة جدا تم تأمين الاتصال بكل الرفاق .. وتم إعادة التنظيم بحيث يكون خالياً من الشوائب التي جاءت بها السلطة وامتيازاتها في السابق .. للبعث قدرة فائقة واستثنائية على التجدد والتكاثر رغم كل حملات الإبادة التي يتعرض لها . اجتثاث البعث" يشبه ظاهرة طبيعية في العراق وهي مقاومة القصب للاجتثاث ، فهذه النبتة تنمو من جديد كلما اقتلعت، ولهذا يشبه العراقيون البعث بنبتة القصب ، فكلما اقتلعت نبتة نمت عشرات النبتات ، وبدلا من نبتات متفرقة تنشأ حقول من القصب .. الدكتور غالب الفريجات ( البعث بكل ما واجه من مؤامرات ودسائس كان كطائر العنقاء يخرج من بين الرماد ، محلقاً فارداً جناحيه ليعود كما كان واكثر ثباتاً على المبدأ ، وارادة على التصدي، فالبعث في المقاومة بعد الغزو والاحتلال كان كما في ساحات التنمية والعطاء والبناء ، لان السلطة ليست هدفاً بل من اجل تحقيق الاهداف التي يناضل من اجلها ، فلا غرابة ان يكون صاحب اسرع مقاومة في التاريخ لانه مقاومة في البناء والعمل ) اليوم نبشر الاعداء قبل الاصدقاء لم تبق مدينة ولا قرية ولا قصبة ولا حي ولا شارع في كل انحاء العراق ، من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، الا وفيها وجود منظم وفعال للحزب . أيها المجرمون تذكروا جيدا ... ان شجرة البعث باقية ووارثة ومستورثه .. وأغصانها ستبقى خضراء ....