لا يعوزنا عمق التشخيص لما حل ويحل بوطننا بعد احتلال العراق عام 2003 م. ولا تعوزنا أدوات البحث في كل الجزئيات التي تجمعت لتصل بالعراق وباقي الاقطار التي نفذ اليها السرطان الطائفي . وسوف أأتي من النهاية ... لكي ننهي هذا النمو الخبيث القاتل في جسدنا علينا ان نتخلص من المسبب وهو الاحتلال والاحزاب التي اعتمدها الاحتلال في أدارة العملية السياسية التي لم نتعب من تكرار وصفها من يوم تأسست في أسابيع الغزو الأولى بأنها وجه الاحتلال الأخطر .. يجب ازالة الاحتلال والاحزاب والقوى التي عملت تحت توجيهه وتوظفت في مشروعه التفتيتي . والعملية السياسية الاحتلالية الاجرامية القذرة. وهذا هو الطريق الوحيد للبدء بالدخول في مرحلة النقاهة لكامل جسدنا الوطني والقومي . لان النفوذ السرطاني وانتشاره التدريجي قد بدأ ونما بهذه المكونات الثلاثة المتداخلة تداخلا عضويا . ان الحديث عن عمل سياسي او فكري ثقافي او ديني توحيدي لم ولن يجدي نفعا مالم يكن مصحوبا بكفاح وطني مسلح ضد الاحتلال وعملاءه وسياساته. كما ان بقاء الوطنيون يدورون في حلقات الخوض في الاسباب والعوامل التي أدت الى الاستجابة للمد والعوامل المذهبية في هذا الجزء من الوطن أو ذاك ،من هذا المذهب أو ذاك، لن يكون لها اي بعد تأثيري ولن تخرج عن اطر استهلاك الذات والنفخ في قرب مثقوبة والتنفيس عن القهر والرفض القاصر ما لم يرفدها تنظيم وعمل مسلح يدك أوكار الطائفية في مقرات حزب الدعوة والحزب الاسلامي على حد سواء . ان مجازر المقدادية في ديالى ستتكرر في بغداد قريبا وفي الانبار . وايران التي تحتلنا وازلامها لن توافق على قطع الطريق الى الشام فالأنبار لا تقل أهمية لها ولمشروعها التفريسي عن ديالى وبغداد . واميركا بإدارتها الراهنة متوافقة مع ايران وهي التي مكنتها عبر تمكين أحزابها وميليشياتها والحالمين بالإقليم مثل الحالمين بوقف المد الطائفي بإصلاح سياسي. نحن نمتلك المفاتيح عبر مقاومتنا المسلحة الباسلة والتي سيكون لها قول فصل عما قريب وسيكون لنيران غضبها المقدس وقع العواصف فور انقشاع غيوم المعارك التي تقع الان والتي ليس لشعبنا بها لا ناقة ولا جمل ... وسينبثق رجال جيش الطريقة النقشبندية الغيارى .. ورجال جبهة الجهاد والتحرير الاحرار ... ورجال القيادة العامة للقوات المسلحة عقل الثورة الشعبية وقادتها من عرين الاسود ويفتحون من جديد صفحات المجد التي قصمت ظهر الاحتلال .. والله المستعان.