أيها العرب تكالبت علينا الامم وأصبحنا مطمعا للقاصي والداني حروب داخليه وفتن تطاولت علينا الامم وطائرتهم تقصف بيوتنا تكالبت علينا الامم كما أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قبل 1400 سنة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها ) قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال ( أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن ) قال قلنا وما الوهن قال ( حب الحياة وكراهية الموت ) . هذه حقيقة يجب أن ندركها وأن لا نطمسها أو نحاول أن ندفنها، فحال العرب يدمي القلب أمة ينهشها المفترسون ، وأصبحت الأمة العربية هزيلة ضعيفة فاقدة التوازن لا تستطيع الوقوف على قدميها ، حبيسة الإرادة الدولية ، لا تستطيع الفكاك عن سطوتها ، جيوشنا نيران صديقة لا تصيب العدو السلاح العربي يصدأ في المخازن ننتظر الموقف الروسي والأمريكي وهؤلاء مواقفهم تتحدد وفقا لمصالحهم بدئنا نقراء بلغة بريل نعيش سنين عجاف تطاولت علينا الامم حتى تبلد لدينا الشعور بالعزة والكرامة . إن اختلاف الرأي والنزاع وعدم السمع والطاعة ، والذنوب والمعاصي ، هي من أسباب الهزيمة ، ففي يوم بدر كان الصف واحداً، وكانت الكلمة واحدة، وكانت النية صالحة، فلم تدخل الدنيا في القلوب فانتصرت القلة القليلة .. أيها العرب وصلنا لهذا الحال عندما سمحتم لأمريكا باحتلال العراق وكان حامي البوابة الشرقية واليوم الافعى الصفراء في قم تصول وتجول في بلاد العرب من غير رادع وصل بنا الحال الى إن تهدد قبلة المسلمين وبدون حياء ... أخي، جاوز الظالمون الــمـدى فحــــقَّ الجهـــادُ، وحقَّ الفـِدا أنتركهُمْ يغصبونَ العُــــروبــــةَ مجـــد الأبــــوَّةِ والـســـــؤددا ؟ لقد شخصت قيادة البعث والرفيق عزة أبراهيم أمين سر القطر ( حفظة الله ) الخطر الذي يمثله التهديد المجوسي الفارسي الصفوي على امتنا المجيدة من خلال الرؤية الثاقبة لأفعال ايران على مر العصور سواء ما قبل الميلاد او فترة الرسالة او فترة الخلافة العباسية وكيف تغلغل الفرس في صفوف العباسيين وهكذا حتى غزو اسماعيل الصفوي الى العراق وتغلغل مذهبه الصفوي وبثه بين ابناء العراق سواء بالقوة او بالرشى الى بعض من كان يطلق عليهم شيوخ عشائر ولهذا نرى ان العداء الفارسي متأصل ضد العرب وهناك دلائل عديدة على ان ادعائهم بانهم مسلمين ويناصرون القضية العربية بانه محض كذب وافتراء وسرقة لقضية العرب لتكون ضمن بودقهم الاعلامي . ان عداء ايران لأمريكا هو عداء اعلامي لذر الرماد في عيون العرب اما امريكا وايران يجتمعون على الحقد على العروبة قلعة الاسلام .. ايها العرب .. اصطف الكفر كله في صف واحد.. فليصطف الايمان كله في الصف المقابل وسيرعي الله هذا الصف المبارك كما رعى الاولين من اجدادنا وهم ينازلون عتاة وكفار الجزيرة وكفار وعتاة الفرس والروم في معارك صدر الاسلام ... الرد العربي بداء يوم عاصفة الحزم والتاريخ يعيد نفسة يوم انتصف فيه العرب من العجم وهي لبنة اولى لتصحيح مسار الامة العربية والاسلامية لبنة لأجيال قادمة ومن كان يعتقد ان عاصفة الحزم لليمن فقط ولأهل اليمن فهو واهم كل عربي استقى من خيرها والان تغيرت كل الموازين لصالح الأمة العربية والاسلامية بعد ان انتفض العرب وطردوا سفراء فارس من بلادهم في موقف هز اركان دولة الكفر الصفوية .. أيها العرب اسْمِعُونا صَلِيـلَ البِيـضِ بَارِقَـةً في النَّقْـعِ إِنِّي إلِى رَنَّاتِـهَا طَـرِبُ .... السلاح . السلاح . السلاح ولن تنالوا حريتكم وكرامتكم وحقوقكم ألا بالكفاح المسلح ..... كفى قبول بالمهانة أنهم يحصدون رؤوس أبنائنا .... ونحن بأذن الله حاصدون . وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُـوفِ ... يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَى فجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْــدِهِ ... فَلَيْسَ لَـهُ، بَعْدُ ، أَنْ يُغْمَـدَا ليعلم الجميع . يقيناً لا شك فيه أن الله سبحانه ناصرٌ دينه والمؤمنين كما قال تعالى { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ }