السلوك السياسي والخطاب العدواني الذي مارسه نمر النمر ودعواته المتواصلة السافرة من على منبر المسجد الذي يخطب فيه في السعودية الى اسقاط الدولة السعودية وتسليط دولة الولي الفقيه الفارسية على أرض العرب ومقدساتها ليس تحدي أخرق للدولة فقط وإنما اندفاع مدروس كان يستجيب فيه للمخطط الايراني الذي كلفته طهران بإدارة تنفيذه لاحتلال السعودية . نمر يعيد بقوة الى الذاكرة ( لمن نسى ) نموذج خطيب مسجد الكوفة في العراق محمد صادق الصدر والد مقتدى الذي لبس كفنه وداس بصفاقة على كرم الدولة العراقية معه وتجاسر بمنهجية مخطط لها تقترب من أو تشبه الجنون على سماحتها من على المنبر الذي أثثته له الحكومة العراقية نفسها بل وأحضرت له حتى المصلين في مرحلة انطلاقته الاولى بعد أن كلف هو الاخر من خميني بإسقاط النظام الوطني العراقي والاعلان السافر عن تلك المهمة . الاندفاع الجنوني لكلا النموذجين ، الصدر في العراق تزامنا مع المد الصفوي بعد استلام خميني السلطة قادما من فرنسا أو قريبا منها زمنيا ونمر بعد الانفلات الاجرامي لإيران بعد ان احتلت العراق وسوريا ووجدت حضنا يغذي عدوانيتها هو روسيا الداخلة توا الى مسارات الامبريالية المتوحشة سياسيا وما يرتبط اكثر بتعبيراتها الاقتصادية الجشعة يؤكد وحدة الاهداف والبرنامج الفارسي الصفوي لدولة الولي الفقيه المتصهينة. نمر كان في لحظات تقترب من ساعة الصفر ليعلن عن ( انتفاضة شعبانيه ) يقودها هذه المرة بنسختها السعودية بعض من اوتهم المملكة بمعسكر رفحا عام 1991 وتندفع عناصرها من قوات بدر والعصائب والسرايا وحزب الله والدعوة مدعومة بالحرس وفيلق القدس الايراني من النخيب العراقية وصحراء النجف والمثنى باتجاه السعودية . قلنا وحذرنا ونبهنا طيلة سنوات طويلة وان الاوان الان ان يكون الفعل السعودي والعربي رادعا يقطع الايادي التي أحرقت سفارة المملكة في طهران ويقطع الالسن التي انخرطت في استاد هيجان الثور الفارسي وفي الاعلان عنه اعلاميا في كل مكان من أرض العرب . ان الاوان أن يعلن العرب بدء انتهاء عصر التغول الايراني الذي أهانهم واستهان بهم واحتل ارضهم واهان دينهم واغتصب اعراضهم واعدم واعتقل وغيب رجالهم .. ان الان الأوان ان تحسم معركة الارض والكرامة والشرف وان يغلق باب الفتن الطائفية الذي نفذت منه عمامة الولي الفقيه الفارسية .