إن الخطوة التي أقدمت عليها السعودية ولحقتها البحرين بقطع العلاقات الديبلوماسية مع النظام الفارسي المجرم بعد الاعتداءات الإرهابية التي سمح الملالي بتنفيذها على سفارة السعودية في طهران وباركوها وشجعوا عليها؛ هي خطوة على الطريق الصحيح. نبارك إذن هذه الخطوة الأولى؛ ولكن ينبغي على العرب أنظمة وجماهير شعبية ونخبا مثقفة وأحزابا سياسية ومنظمات المجتمع المدني أن تتحلى بأعلى درجات التحفز والانتباه والتعاطي مع الخطر الفارسي الداهم تعاطيا جديا ومسؤولا.. إنه لا مهرب من ضرورة قطع العلاقات الديبلوماسية العربية ( كل العرب دون استثناء ) مع إيران الشر والرذيلة؛ ولا يجب الاكتفاء بذلك أبدا؛ بل يتوجب على العرب أن ينهوا كل أشكال التعامل الاقتصادي والتجاري والسياسي ووقفها فورا. يجب على الأنظمة العربية أن تتهيأ لحرب استنزاف طويلة ضد هذا الجار المجرم المتآمر والعابث بمصير كل الأمة والمهدد لوجودها من الأساس.. وعليه ؛ فعلى الأنظمة والجماهير العربية أن تتعامل مع المسألة تعاملا رصينا واقتحاميا في آن واحد، وإن أول المهام هي ضرب نغول إيران وعملائها الظاهرين والمتخفين تحت أكثر من قناع. اضربوا رقاب أذيال إيران ولا تأخذنكم بهم شفقة .. قاطعوا المنتجات الإيرانية .. أوقفوا كل أشكال التنسيق والتعامل مع إيران على مختلف الصعد ثقافية وعسكرية ورياضية وغيرها.. تضامنوا مع بعضكم واعلموا أن إيران ستنال منكم فرادى الواحد تلو الآخر.. على الأقطار العربية الغنية أن تضاعف من استثماراتها في الأقطار الفقيرة لإغلاق المنافذ التي ستدخل منها إيران حتما.. وإذا أردتم حسم المعركة مع الفرس؛ اتجهوا للعنوان الأكبر والأهم والأقدر على قصم ظهر الفرس؛ ادعموا المقاومة العراقية الباسلة لتنهي أمر أطماع إيران.. فليس من ساحة لتعفير أنف الفرس التراب غير بلاد القادسيتين وبلاد الرافدين. ثم لا تنسوا أن تدعموا الأحواز العربية من جهة وأن تدعموا الشعوب الإيرانية الرافضة للطغمة الفارسية المجرمة من جهة أخرى. هذه سبيلكم للنجاة.. والله من وراء القصد.