طلعوا حرامية سيدي ، طلعوا نشالة وفاسدين ، طلعوا قتلى ومجرمين ، طلعوا تافهين بلا منطق وبلا ضمير ، بلا قيم ، مجردين من كل شيء ، ومن أي شيء !! مثلما كنت تصفهم في أحاديثك !! عفوك سيدي !! لم تكن تقول شيئاً ضدهم لأنك كنت أكبر من أن يأتوا على لسانك .. لسانك كان أطهر من أن يتلوث بذكرهم !! كانوا جداً صغار في نظرك ، مثلما هم صغار اليوم أمام شعبك .. كانوا أقزام وظلوا أقزام وكنت عملاقاً عندما كانوا هم صغار مثل الحشرات وبقيت أنت عملاقاً ، صقراً !! لم تقل شيئاً عنهم سوا أنهم حفنة خونة ومجرمين باعوا وطنهم !! حتى لم تقلها .. عفوك سيدي !! كنت تقول عنهم أنهم معارضة ومختلفين معنا في الرأي !! لكن شعبك اليوم ، يقول كل شيء عنهم !! بمنتهى الجرأة والشجاعة !! ليس لأنهم منحوه حرية التعبير بل لأنهم ضاقوا ذرعاً بهم !! طفح الكيل بهم !! صاروا لا يطاقون !! لقد نهبوا الوطن وأتوا على كل شيء فيه !! لا ثروة ، لا كرامة ، لا مدن عامرة ، لا رواتب منتظمة ، لا مدارس تليق بنا ، لا ثقافة تليق بنا !! لا مؤسسات نظامية ، لا قانون ، لا أمن ، لا جيش ، لا شرطة ، لا طرق مبلطة لا شوارع !! مدننا تغرق مع أول مطرة والفساد ينخر مؤسساتنا !! وزيرهم فاسد ووكلاء مؤسساتهم لص وسارق وحمايتهم حفنة مرتزقة ومأجورين !! وجوهنا كالحة ليس فيه نقطة فرح!! شعبك اليوم ينادي في الشوارع والطرقات : ( بأسم الدين باكونا الحرامية ) و ( المرجعية قشمرتنا وأنتخبنا السرسرية ) .. نم برغد سيدي !! فاليوم كل القلوب تهفو إليك وإلى أيامك !! كلما نلعنهم نترحم عليك .. لقد عم ّ الخراب في العراق وأنتشر فيه الفوضى والفساد والتخلف .. أعداؤك لم يستطيعوا أن يبنوا جداراً بعدك ، لم ينشئوا شارعاً ولا مدرسة .. هدموا كل ما بنيته خلال خلال 35 عاماً .. نم برغد ، رحمة الله عليك ورضوانه!!