أكثر مدن العراق تضررا من الحرب التي شنها خميني على العراق عام 1979 هي مدن الجنوب فضلا عن بغداد والسليمانية . فالبصرة وميسان والكوت وديالى وذي قار كانت تقصف يوميا وعلى مدار الساعة ولمدة ثمان سنوات . تهجر ملايين العراقيين من هذه المدن الى بغداد وكربلاء والنجف وبابل والقادسية بسبب القصف بالطائرات والمدفعية والصواريخ والمعارك التي اراد بها خميني احتلال هذه المحافظات واستقرت الاف العوائل الى الان في الفرات الاوسط . فما الذي يجعل البعض يعتقد ان الذي قتله ودمر مدنه وهجر شعبه بالأمس قد صار صديقا اليوم وانتقل من خندق العداء الى خندق مودة وشراكة ليقاتل معه في حرب مجرمة تستهدف العراقيين في مدن العراق شمال وغرب الوطن ومنها صلاح الدين والانبار والموصل مثلا؟ السؤال موجه لكل شعب العراق الذي واجه الموت والخراب لثمان سنوات ثم جاءت وتلتها أعمال صفحة الغدر والخيانة 1991 لتكسر ظهر الجنوب بدمار وتخريب شامل؟ ما الذي حصل ليتحول العدو اللدود الى صديق ومحامي ؟؟ ثم ... الا يرى جميع العراقيين كيف تنفذ ايران الى الجسد العراقي كدولة محتلة من خلال كربلاء ومواسمها وشعائرها وبحيل وخداع ساذج مكشوف منها التطوع لتنظيف المدينة ؟ هذه السطور المتواضعة صاغتها انامل نجفيه عراقية وليست ناصبية ولا وهابية فهل ستجد جوابا من عقال عربي فراتي او جنوبي؟